16/07/2017 - 13:34

التحرش معركة: كوني فيها ندا قويا

وجهت الخبيرة القانونية وأستاذة علم النفس في جامعة لورين الفرنسية، مارتين بات، نصائح للنساء حول الوسائل التي اتباعها للرد على أي محاولة تحرش قد يتعرضن لها، وذلك خلال مقابلة أجرتها مع صحيفة ماريان الفرنسية.

التحرش معركة: كوني فيها ندا قويا

توضيحية (pixabay)

وجهت الخبيرة القانونية وأستاذة علم النفس في جامعة لورين الفرنسية، مارتين بات، نصائح للنساء حول الوسائل التي يمكن اتباعها للرد على أي محاولة تحرش قد يتعرضن لها، وذلك خلال مقابلة أجرتها مع صحيفة ماريان الفرنسية.

وأوضحت بات أن المتحرف يستهدف في معظم الأحيان الأماكن الأكثر حساسية في جسد المرأة، وأن الضحية في الغالب لا تملك القدرة للرد على مثل هذه الممارسات، لضعف بنيتها الجسدية، مقارنة مع المجرم المتحرش، الذي قد يعرضها للأذى ويلحق بها الأضرار.

شخصية المتحرش

وعن شخصية المتحرش، بيّنت الخبيرة القانونية في محكمة الاستئناف في مدينة نانسي الفرنسية، أن مرتكب هذه الممارسات الفاضحة يكون في معظم الحالات، شخصاً باردًا ومنحرفًا وغير مبال بالآخرين، وقد يعاني من مشاكل نفسية مركبة، غير أنه يختار ضحاياه من الضعفاء، غير القادرين على حماية أنفسهم أو أنفسهن، وتقتصر نظرته للمرأة بكونها "شيء" قابل لأن يتعرض لانتهاكات.

وأكدت بات أن المتحرش يشعر بالمتعة عندما يشعر أنه يُثير ضحيته ويدفعها لرد الفعل. وذرة شعوره بالمتعة تتمثل حين يلاحظ خوف المرأة وإحساسها بعدم الأمان والعجز.

كيف تتعامل المرأة مع المتحرش؟

وشددت بات على أن رد الفعل لدى المرأة حين تواجه محاولة تحرش يجب أن يكون ندًا لند، ما قد يتيح لحا فرصة كبح جماح رغبة المتحرش في مطاردة الفتاة أو المرأة، ذلك أنه سيجد نفسه في مواجهة مباشرة مع ضحيته.

وشددت أستاذة علم النفس على أنها "معركة". وككل معركة، توجد أطراف فائزة وأخرى خاسرة. لهذا السبب، من الخطورة مواجهة متحرشي الشوارع، لأنهم معتادون على الانتهاكات العلنية للمبادئ الاجتماعية. كما لا يُمكن أن نتوقع إلى أي مدى يمكن أن يصل بهم هذا العنف.

واعتبرت بات أن السلوك الأفضل الذي يمكن للمرأة أن تتبناه للدفاع عن النفس من متحرش مشتبه، هو إظهار اللامبالاة، مشيرة إلى أنه كفيل بوضع حد للمتحرش، ويُعد هذا الأمر أفضل الوسائل الدفاعية لتجنب تصرفاته السيئة.

إلا أن هذه الوسيلة قد لا تقنع الكثير من الفتيات، اللاتي بدأن اللجوء إلى أساليب أخرى تمنحهن قوة أكبر للدفاع عن أنفسهن.

ومن بينها على سبيل المثال، إقدام فتيات مصريات على تعلّم الكاراتيه أو فنون قتالية أخرى لمواجهة التحرّش أو أي انتهاكات يتعرضن لها في الشوارع، أو استخدام صاعق كهربائي وغاز الفلفل، وكل ذلك مسموح في سبيل الفوز بالمعركة.

التعليقات