فايسغلاس يحرض ضد زحالقة ويدعو لمقاطعته شخصيًا..

ويدعو الإسرائيليين إلى عدم التحدث اليه أو بيعه في الدكان أو خدمته في المطعم أو تصليح سياراته * زحالقة: "انزعاج العنصريين دليل على انني في الطريق في الصحيح"..

فايسغلاس يحرض ضد زحالقة ويدعو لمقاطعته شخصيًا..
يزداد التحريض الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، على الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل، وتحديدًا ضد التجمّع الوطني الديمقراطي. حيث شهدت الأيام القليلة الماضية تصاعدًا في الوتيرة مع إحياء الذكرى الثانية والستين لنكبة الشعب الفلسطيني.

فقد رأى عدد كبير من السياسيين والصحافيين الإسرائيليين أنَّ إحياء الذكرى الأهم والتذكير بالنكبة التي حلّت بالشعب الفلسطيني القابع في معظمه الشتات، مناسبةً للهجوم. وقد تجلى هذا واضحًا مع إحياء التجمّع ذكرى النكبة في حيّ الشيخ جرّاح في مدينة القدس المحتلة، الذي يتعرض لحملة من التهويد وتشريد أهلها، حيث حذّر رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع د. جمال زحالقة من أنَّ ما يجري في القدس هو بمثابة "نكبة ثانية"، أمر لم تحتمله بعد الأوساط السياسة الإسرائيلية التي شنّت هجومًا إعلاميًا سياسيًا.

لكن اليوم الخميس، شهد التحريض تصعيدًا آخر ضد زحالقة. ففي مقال تحريضي وغير مسبوق تقريبًا شنَّ كبير المفاوضين الإسرائيليين السابقين في عهد حكومة أرييل شارون دوف فايسغلاس هجومًا منقطع النظير على شخص زحالقة في صحيفة "يديعوت أحرونوت".

فايسغلاس، الذي كان أقرب المقربين إلى شارون، ومبعوث الإسرائيليين الدائم إلى واشنطن، وأحد مهندسي رسالة الضمانات الأمريكية التي منحها جورج بوش لشارون في العام 2004 ، كتب مقالاً في الصحيفة الإسرائيلية تحت عنوان "تزحيف زحالقة"، وافتتح مقالته باقتباس خطاب زحالقة أثناء ذكرى النكبة في رام الله، حين أعرب الأخير عن أمله بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم، وألا تستمر إسرائيل بتعريف نفسها كدولة يهودية صهيونية.

وقارن فايسغلاس بين زحالقة وبين النوّاب العرب بقوله: "ليس كنظرائه أعضاء الكنيست العرب. إنَّ خصوصية زحالقة تكمن في الكراهية الحقيقية التي يكّنها لإسرائيل ومواطنيها اليهود. على الرغم من أنَّ نظرائه (النوّاب العرب)، ينجحون بين الفينة والأخرى، بإثارة غضب الغالبية اليهودية بكلام صعب وزائد عن حدّه، إلا أن غالبيتهم يفعلون هذا من دوافع سياسية- متعلقة بالوسط العربي".

وتابع فايسغلاس أن زحالقة يمتلك " كراهية صريحة، مستقلة وأصلية، مصاغة بلغة واضحة وبليغة". وهاجم فايسغلاس زحالقة على موقفه من الخدمة المدنية ودعوته للشباب العرب إلى عدم الانخراط بها.

زحالقة الذي كان عرضةً لهجوم اليمينيين في الآونة الأخيرة ربما لم يتوقع حدّة التصعيد التي جاءت في نهاية مقال فايسغلاس. الذي دعا، بشكل واضح لا يقبل التأويل، إلى مقاطعته الشخصية وعزله. وقال إنه في حال أراد زحالقة عزل من يخدمون في الخدمة المدنية، فعلى الإسرائيليين مقاطعته وعليهم "ألا يبادلوه كلمة وألا يبيعوه في الحانوت، أو يخدموه في المطاعم، أو يصلحوا له سيارته.". وتابع فايسغلاس: "عليهم، وفي كل مكان يظهر فيه (زحالقة) أن يقولوا له: أخرج.. حتى لو صرخ: هنا الشيخ مؤنس، أو أن يقوموا ويذهبوا".

وقال فايسغلاس: "في موقع الكنيست قد تجدون صورته (زحالقة). المؤسسة الرسمية والسياسية مجبرة على تحمله، لكننا لسنا مجبرين".

ويذكر أنَّ هذا الهجوم يأتي بعد سلسلة من التصريحات التحريضية ضد النائب زحالقة والتجمع من قبل وزير الأمن الداخلي أهرنوفيتش ووزير المالية يوفال شطاينتس الذي طالب بسحب مواطنة من "يحرضون على الدولة ويبكون على قيامها" في أعقاب المظاهرة التي نظمها التجمع في القدس في ذكرى النكبة، وعضو الكنيست من يسرائيل بيتينو اليكس ميلر الذي طالب بفتح تحقيق جنائي ضد زحالقة بسبب تصريحاته، وغيرهم كثيرون.

وعقب زحالقة: "إذا كان كلامي وما أقوم به يزعج العنصريين فهذا دليل على أنني في الطريق الصحيح".

التعليقات