نقلت "يديعوت أحرونوت" على لسان مراسلها في الولايات المتحدة أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون استضافت معارضين سوريين في مقر وزارة الخارجية في واشنطن، الأمر الذي اعتبرته على أنه إشارة من جانب إدارة باراك أوباما للتعاون مع معارضين، انطلاقا من افتراض جهات أمريكية أن النظام السوري سيصل نهايته في الشهور القريبة.
وكتبت الصحيفة أنه على خلفية قصف مدينة حماة بالدبابات حيث قتل العشرات في الأيام الأخيرة، صعدت عناصر دبلوماسية دولية من تصريحاتها وخطواتها تجاه النظام السوري، بالرغم من أن مجلس الأمن لم يتمكن من بلورة اتفاق حول مخسودة لتشديد العقوبات على النظام السوري.
ونقلت الصحيفة عن كيلنتون أنها قالت للمعارضين الذين اجتمعت بهم أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الشعب السوري ودعم الانتقال سلميا إلى الديمقراطية. كما قالت إن الولايات المتحدة لن تربح شيئا من نظام يقتل ويعتقل ويعذب مواطنيه للحفاظ على السلطة.
وتابعت كلينتون أن واشنطن سوف تشدد من عقوباتها لعزل النظام السوري من الناحية السياسية، إلا أنها أقرت أن عدة دول أعضاء في مجلس الأمن تعارض أي عملية تدعو الرئيس السوري لوقف عمليات القتل.
وكتبت الصحيفة أن الهدف من إجراء اللقاء الرسمي الأول مع معارضين هو تمكين الإدارة الأمريكية من دراسة المعارضين وأية مساعدة يحتاجونها وما هي التوقعات بشأن اليوم الذي يلي سقوط النظام.
كما لفتت الصحيفة إلى أن السفير الأمريكي في سورية، روبرت فورد، يتواجد حاليا في واشنطن، وأنه اجتمع مع الرئيس الأمريكي، كما شارك في جلسة للجنة الخارجية التابعة لمجلس السنات للمصادقة على تعيينه بشكل رسمي.
ونقل عن فورد قوله إن تشديد العقوبات الأمريكية على سورية لن يكون له أي تأثير على ما يحصل في داخل سورية. وبحسبه فإن المعارضة متنوعة وغير منظمة جيدا، وأن ذلك ليس أمرا مفاجئا.
وأضاف أنه من المهم أن تبدأ المعارضة بتطوير أفكار للانتقال إلى الديمقراطية، وأنه من المهم الإصغاء للمعارضة ورفع صوتها. وتابع أن "وظيفته هو مساعدتهم في إعادة الاستقرار لسورية".
إلى ذلك، لفتت الصحيفة إلى قيام إيطاليا باستدعاء سفيرها في سورية لإجراء مشاورات بشأن قصف مدينة حماة ومدن أخرى، إضافة إلى ضم وزير الدفاع السوري علي حبيب إلى قائمة الشخصيات التي فرض عليها الاتحاد الأوروبي إجراءات عقابية، كما تم إدخال قائد أجهزة الأمن الداخلي توفيق يونس إلى "القائمة السوداء".
التعليقات