06/08/2020 - 13:16

من فكر الضحية لفكر المسؤولية

نحن بحاجة للحب، والموجود اليوم حب للقوة والسيطرة، الكراهية تنبع من الخوف والطاقة السلبية، ومعروف أن ظِل طاقة المحبة هي طاقة الخوف  

من فكر الضحية لفكر المسؤولية

المعالجة اليدوية أو "الكيروبراكتيكا"، تسير حسب نظرية أن الاضطرابات العضلية الهيكلية تؤثر على الصحة العامة ولها علاقة مباشرة مع  الجهاز العصبي. التقنيات الرئيسية هي العلاج اليدوي، ولاسيما المعالجة النخاعية أو تقويم العمود الفقري، ومعالجة المفاصل الأخرى والأنسجة الرخوة، إلى جانب التمارين الرياضية . الدكتور حسام تلحمي كيروبراكتور (معالج يدوي) خبير الصحة عن طريق المعادلة بين العمود الفقري وجهاز الأعصاب، هو يعمل في هذا المجال منذ سنوات طويلة وله باع طويل به ويؤمن إيمانا كبيرا بأن هنالك علاقة وطيدة بين العمود الفقري والجهاز العصبي، وهو صاحب كتاب "الشفاء بدون شقاء"،

د.حسام تلحمي 

ويؤمن إيمانا قاطعا أن الجسم ولد ليُشفى لا أن يَشقى ولديه القدرة على تجديد نفسه بعدم الحاجة للجوء للأدوية والعقارات المختلفة، المعادلة بسيطة وتحتاج لتنفيذ وتوعية وتربية الأهل لأولادهم لصحة سليمة، وتقوية جهاز المناعة، عن طريق المركبات والأسس الثلاثة:

              طبيعة ماء وغذاء سليم وصحي (فيتامينات)

عن كيف يمكن تذويت ذلك وعن علاقة ذلك بالكورونا حدثنا قائلا: 

   "ولد الأطفال لكي يكونوا متعافين وبصحة وعافية وغير مريضين، وتربية الأولاد يجب أن تبنى على هذه المقولة والحقيقة وليس العكس، للأسف التربية الموجودة اليوم فيها برمجة اجتماعية سيئة مسيطرة قائمة على القوة، و هناك أناس معنيون ببقاء الإنسان "مريضا" وضعيفا لكي يربحوا هم، وحول فيروس الكورونا اليوم وسيطرته وتغييره للعالم توجد علامات سؤال كثيرة وتساؤلات نفكر فيها، هل توجد برمجه اجتماعية موجَهَة؟ لماذا الناس خائفة تنتظر أحدا ينقذها من الأزمة؟ وهذا ما نسميه "فكر الضحية".

"فكر الضحية" هو سيطرة فكرية على الإنسان، وللإعلام القسط الأكبر في ذلك، هنالك شركات ومصالح طاغية تسيطر على تفكير الإنسان وتدب الخوف والرعب فيه والهلع، لكي ينتظر منقذا يحرره من هذا الخوف، والخوف من فيروس الكورونا في العالم احتل مكانا كبيرا في عقول البشر، فيه شركات طاغية ومسيطرة فكريا، ويجب ان نعي هذه الحقيقة إذا أردنا أن نتحرر فكريا منها، فهنالك احتكار لشركات معينة وسيطرة.

 وماذا مع حقيقة وجود فيروس الكورونا الموجود فعليا ويقضي على الكثيرين في العالم؟

 هو موجود نعم ولكن مع العديد من الفيروسات الأخرى الأشد خطورة من الكورونا، مات ويموت منها يوميا وسنويا وخطيرة، ولغاية الآن لا يوجد لها تحصين، مثل فيروس  (HIV  ( Human Immunodeficiency Virus أو فيروس نقص المناعة البشري الذي يسبب مرض الإيدز، أو فيروس الإيبولا الذي يؤدي لموت المصابين به بنسبة 70%. للآن لا تحصين لهذه الفيروسات، وفيروس الكوفيد 19 كان موجودا من قبل، ويعتقد أنه جرى على تغيير تركيبته في المختبر على يد أشخاص، وكوفيد 19 بتركيبته الحالية نسيطر على العالم بالخوف منه، ولكن هذا لا يعني ولم يثبت بالنسبة لعدد الوفيات منه أنه أخطر من باقي الفيروسات، فسنويا نتيجة الإنفلونزا العادية يموت ما بين 250-500 ألف إنسان، ولكن تركيز الإعلام والسيطرة على موضوع الموت من الكورونا، والتركيز اليومي على الأرقام ونسب ارتفاع وانخفاض الأعداد المصابة والوفيات (أشبه بالبورصة) لم يكن في السابق، في أمريكا مثلا هنالك حوالي مليون إنسان يموتون نتيجة الأخطاء الطبية ولم تأخذ هذا الحيز من الإعلام.

لماذا نتواجد اليوم بالذات في هذه الحالة من القلق، فقط مصالح رأسمالية؟

- في رأيي حب القوة والتسلط هي السبب، عازف الجيتار الأمريكي "جيمي هندريكس" (توفي في جيل 27 عاما) قال: "عندما نصل إلى وضع قوة الحب ستتغلب على الحب للقوة، عالمنا سيصبح بألف خير".  

- نحن بحاجة للحب، الموجود اليوم حب للقوة والسيطرة، الكراهية تنبع من الخوف، والطاقة السلبية، ومعروف أن ظل طاقة المحبة هي طاقة الخوف.  

من ناحية سياسية:

ترامب وبيبي وصلوا إلى الحكم بكسب أصوات الشعب كيف؟

تم ذلك بنشر الخوف والذعر بين الناس من الغريب والديانات المختلفة والعربي والفلسطيني، وبالتالي كسب أصوات الناس وسيطرتهم على الشعب الخائف، بأنهم هم من سيحمي الشعب من الخطر. بالنسبة لشركات الأدوية المختلفة تنشر بين الناس الخوف من الفيروسات والجينات الوراثية والأمراض المختلفة، ولديها الحلول بالتطعيمات والمواد الكيماوية التي تصنعها، ويجب استعمالها طيلة العمر خوفا من الموت، وبالنسبة لفيروس الكورونا تلك الشركات أخافت الناس من الفيروس لدرجة السيطرة الكبيرة، وأصبحت الناس تنتظر من ينقذها ويجد مصلا للفيروس. من هنا نرى أن الناس مشبعة بالخوف ومبرمجة على التخويف والخوف والمنقذ.

- خلال دراستي في أمريكا أدركت هذه الحقيقة والظاهرة، وكأب ووالد عندما عدت من هناك، بدأت بتربية أولادي على عدم التخويف، كان مهما ان أرى هذه البرمجة، غدا سيحل محل الفيروس شيئا آخر مكانه يدب في الناس الخوف والهلع أهم وأخطر من الفيروس لربما.

- كمية الأشياء المنفتحين لها سلبا صحيا، مثل تلوث الهواء، الأكل والمواد الكيماوية والأدوية التي من شأنها أن تؤدي لخفض المناعة مهمة أكثر من الفيروس.

موضوع السرطان تنحى قليلا وتسلط عليه فيروس الكورونا وأصبح الأمر بما يعادل ال Gimmick خداع أو احتيال، الطمع هنا هو المسيطر، 750 مليار دولار ستجني أرباحا الشركة التي ستكتشف التحصين للكورونا وهنا المنافسة، كل الشركات اليوم تتعلم من مدرسة السياسيين، طمع ومصالح وبيع التحصين الكاذب.

 الطاقة الطاغية اليوم على الإنسانية من ناحية فكرية هي الخوف والسيطرة. يجب أن ندرك ذلك لكي نعرف كيف نربي أولادنا بناءً عليها.

تجربتي الذاتية مع أولادي وتربيتهم:

الجسم تكون على يد خالق وحكمة كونية موجوده في كل شيء بالطبيعة، جسد الإنسان حكيم فنراه في كل دقيقة يغير 3 ملايين خلية صحية جديدة، والجسد موجود ومبرمج ليشفى وليس ليشقى، علَّمت أولادي بالكلام والتصرف، لا نخاف من الحرارة المرتفعة والانفلونزا ولا نستعمل الدواء للعلاج، بل نلجأ للفيتامينات والماء والطبيعة، هي الأسس الثلاثة للعلاج، فضعف الإنسان أشبه بالخريف وفترة تجديد الخلايا. والجسم هو يجدد خلاياه ويشفى.

- انا شخصيا في صغري استعملت الأدوية الحيوية المضادة، الانتيبيوتيكا، وخاصة للبنسيلين. وهذا اثر على تربيتي ولكن تداركت الأمر وبدأت بالعلاج عن طريق الرياضة والمواد البديلة للدواء، وبدأت ببرمجة عقلي على الإيمان الجديد والفكر الجديد.

نصائح:

 - لا تبالغوا باللجوء إلى الدواء في حالة المرض للأطفال وترك الطفل ليشفى، ولكي لا يخاف الأهل من ذلك يجب ألا نتطرف بل نربي الأولاد ونعود أنفسنا رويدا رويدا على ذلك بإعطاء فيتاميتات وتقديم الأكل الصحي لأجل الشفاء، نتبع فلسفة الشفاء، الهواء والطبيعة، علموا الأولاد أنهم أقوياء، حفزوهم على ممارسة الرياضة، وازرعوا فيهم ثقافة الصحة وليس محاربة الأمراض. اليوم يوجد وعي لدى الناس أكثر لهذا الموضوع. 

- قبل الأكل هنالك الفكر السليم، والخوف هو أكبر عدو للإنسان، توجد أشياء نأكلها ولكن هنالك أشياء أخرى تأكلنا.

- يجب كسر المعتقدات الفكرية القديمة وهذا يتطلب صبرا وإيمانا وتذويتا. 

- يجب أن نستغل الكورونا ونسال عن الهدية من ذلك، الهدايا توجد بالمآسي، ننظر لطريقنا القديمة ونسأل أنفسنا أين نحن اليوم. 

- تغيير فكرنا من فكر الضحية لفكر المسؤولية، ففكر الضحية في حالة الكورونا يقول لنا  بأن نخاف وننتظر التحصين، وفكر المسؤولية يدفعنا للمسؤولية الكاملة تجاه صحتنا لكي نكسب المناعة واتباع نظام جديد مفيد مستقبلا.

- التحدي للإنسانية اليوم أن نحافظ على أنفسنا وننبذ الخوف. واتخاذ خيارات فكرية جديدة ولا نبقى مستوردين للبرمجات الفكرية ونبقى بمثابة "الضحية"

 

أجرت اللقاء: سوسن غطاس موقع والدية برعاية عرب 48

 

 

التعليقات