11/01/2024 - 17:11

بعد الحرب على غزة - ما المصير؟

ما حجم الكوارث الصحية والعاهات التي سببتها الحرب والأسلحة المدمرة التي انهالت عليهم بما يشبه كارثة وحجم الدمار على مدينة هيروشيما في الحرب العالمية الثانية. 

بعد الحرب على غزة - ما المصير؟

كيف سيعيش بعد اليوم أطفال فقدوا معنى الطفولة في حرب باتت تهدد حياة الأسرة والشارع والإنسانية بكل أعرافها؟

أطفال يضطرون أن يكونوا أهلا لإخوتهم الفارين من الموت بعد أن استشهد  الأب والأم والعائلة.

لطفلة أصبحت أما في جيل لم تعرف هي ولم تدرك بعد معنى الحياة ولم تخبرها ولم تعها، تهرب من البيت والحارة والمنزل إلى مصائر غير معلومة لتأوي ومن معها، إلى خيمة من البلاستيك لتقيها ومن معها خطر الشتاء والمطر، وليس البرد، دون ملبس دافئ أو لقمة عيش ساخنة أو ماء، هل للقارئ أن يتخيل حجم الكارثة فيما بعد حرب غزة، نحو أي مصير سوف تلجأ لتعيش ومن معها.

ما حجم الكوارث الصحية والعاهات التي سببتها الحرب والأسلحة المدمرة التي انهالت عليهم بما يشبه كارثة وحجم الدمار على مدينة هيروشيما في الحرب العالمية الثانية. 

بعد الحرب على غزة:

 تتفاقم المعاناة وتتدهور الأوضاع المعيشية للعائلات في المنطقة بشكل كبير، وهذه بعض النقاط الرئيسية للصعوبات التي ستواجهها العائلات الآن ومستقبلا:

1. دمار البنية التحتية: حيث تعرضت مدارس ومستشفيات وبنىً تحتية أخرى لأضرار جسيمة خلال الحرب المستمرة لغاية الآن، مما سيؤثر على الخدمات الأساسية للعائلات مثل التعليم والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي وغيرها.

2. البطالة والفقر: تزايد معدلات البطالة بشكل كبير في غزة بعد الحرب، حيث تتضاعف معدلات الفقر والتشرد للكثير من العائلات التي تجد صعوبة في تأمين سبل العيش وتلبية احتياجاتها الأساسية.

3. نقص المواد الأساسية: بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة، تواجه العائلات صعوبة في الحصول على المواد الأساسية مثل الغذاء والماء النظيف والدواء. هذا يعرض حياة الأطفال والمرضى والمسنين للخطر مثلما نشاهد اليوم.

4. الصحة النفسية: تعرض العديد من العائلات في غزة لصدمات نفسية جراء الحرب والدمار والموت، بما في ذلك فقدان الأحباء والمشاهد المروعة. سيكون التأثير النفسي للحرب مدمرًا على صحة العائلات والأطفال بشكل خاص.

5. نقص الإعمار والمساعدات: بعد الحرب سيواجه العديد من السكان صعوبة في إعادة بناء منازلهم وبناء حياة جديدة. وفي ظل نقص المساعدات الدولية وعدم وجود آفاق اقتصادية واضحة، تظل العائلات في حاجة ماسة إلى الدعم والمساعدة المستمرة.

الأطفال في غزة يواجهون صعوبات كبيرة بعد الحرب، وهنا بعض النقاط الرئيسية:

1. التعليم: الحرب تؤثر بشكل كبير على التعليم في غزة، حيث تُدمر المدارس والمراكز التعليمية وتتعرض للتوقف القسري. يجد الأطفال صعوبة في الحفاظ على التعليم والعودة إلى المدارس بشكل منتظم.

2. الصحة والتغذية: تعرض الأطفال لخطر الإصابة والأمراض بسبب ضعف البنى التحتية الصحية ونقص الموارد الطبية والغذائية. يشهد الأطفال نقصًا في الأغذية الغنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية الأساسية.

3. الصحة النفسية: قد يعاني العديد من الأطفال في غزة من مشاكل صحة نفسية نتيجة للصدمات الناتجة عن الحرب، مثل الخوف والقلق والاكتئاب. يحتاج الأطفال إلى الدعم النفسي والاجتماعي للتعامل مع آثار الحرب النفسية.

4. حقوق الطفل: تنتهك حقوق الطفل في غزة بشكل متكرر بسبب النزاع المستمر والحرب. يتعرض الأطفال للإصابة والقتل والتهجير والاعتقال التعسفي.

تحتاج الأطفال في غزة إلى الدعم والرعاية للتعافي من آثار الحرب وتأمين الظروف المناسبة لنموهم وتطويرهم. يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية تقديم المساعدة اللازمة لحماية هؤلاء وضمان سلامتهم ورعايتهم، لمن تبقى على قيد الحياة.

بقلم: سوسن غطاس موقع والدية برعاية موقع عرب 48

 

 

 

 

التعليقات