17/11/2023 - 17:40

التعامل مع الأولاد في ظل الحروبات

نحن كأهل قدوة للأبناء، هام جدا أن نحافظ على هدوئنا وأن نكون عقلانيين لنستطيع تهدئة أبنائنا. في حال كان الأب أو الأم يعانون من حالة ووضع نفسي صعب، عليهم التوجه لطلب المساعدة من الأقرباء والأصدقاء أو الأشخاص المهنيين. بإمكانهم أيضا القيام بكل

التعامل مع الأولاد في ظل الحروبات
ميادة شحادة مصري

 

 

 

السيدة ميادة شحادة مصري

مستشارة تربوية

معالجة بالبرمجة اللغوية العصبية NLP والخيال الموجّه

 

 

ماذا نفعل كأهل في ظل الحروبات وهذة الظروف القاسية التي نمر يها اليوم ?

نحن كأهل قدوة للأبناء، هام جدا أن نحافظ على هدوئنا وأن نكون عقلانيين لنستطيع تهدئة
أبنائنا. في حال كان الأب أو الأم يعانون من حالة ووضع نفسي صعب، عليهم التوجه لطلب
المساعدة من الأقرباء والأصدقاء أو الأشخاص المهنيين. بإمكانهم أيضا القيام بكل عمل
يساعدهم شخصيا على التهدئة والشعور بالراحة مثل:

- الفضفضة لشخص يثقون يه.

- ممارسة الرياضة، العاء والصلاة (كل بحسب معتقداته الدينية)، أو سماع تسجيلات صوتية تساعد على الارتخاء والتهدئة..
- مهم أن بكون لدى الأهل الحصانة والمناعة النفسیّة، والتي نعني بها القدرة على التأقلم والتكيف مع الظروف المثیرة للتحدي والصعبة، والنجاح في متابعة التطور رغم الصعوبات.
- على الأهل التحدث مع الأطفال والأبناء بما يناسب الجيل والوعي الخاص بهم، نعطيهم الأخبار
الصحيحة بشكل مختصر ودقيق دون تفاصيل صعبة أو ترهيب، كل بحسب جيله وقدراته الذهنية.

- امتناع الأهل من مشاهدة الأخبار طيلة الوقت، لأن مشاهدة الأخبار كثيرا وطيلة الوقت تزيد من حدة
التوتر لدينا، بل نشاهد الشاشات بساعات وأوقات معينة، ونراقب ما يشاهده أطفالنا بالشاشات،ـ ونحدد
لهم الوقت لذلك.

- نمتنع أن يشاهد أبناءنا صور ومشاهد صعبة ومؤلمة قد يضطر الأمر لأن يحتاجوا للعلاج لاحقا بسبب ذلك.
- نعطي الأبناء المجال للتعبير عما يدور في أذهانهم وما يشعرون به، ونعطي الشرعية لكافة المشاعر والأحاسيس التي تصدر منهم.
- نحتضن الأبناء ونقول لهم "معا نحن أقوياء بإمكاننا عبور الأزمة هذا الوقت سيمر ولدينا القوة لمواجهة كل الأزمات.
- على الأهل التواجد لوقت أطول من قبل مع الأبناء، ومن المفضل أن يشغلوهم بأمور وهوايات هم يحبونها مثل: ألعاب تفكير، رياضة، تمارين تنفس (شهيق وزفير)، رسم، كتابة، الحاسوب (لوقت محدد)، المساعدة بأعمال البيت وتنمية الهوايات المتعددة لديهم.
- نسأل الأبناء على ما الذي ساعدهم بالماضي في تخطي ظروفا أو أمورا صعبة مشابهة، (ماذا الذي ساعدك لترتاح بعد أن حزنت وتضايقت سابقا) ونعلمهم أن بإمكانهم استعمال نفس هذة الأدوات والآليات الآن ليشعروا بالراحة.
- نذكرهم  بمرحلة مرض الكورونا في السابق والقلق، والآن نعيش حالة حرب وقد تحدث اختلافات في وجهات النظر بين الناس، لكن نحن نؤمن وبقوة بأنه بامكانكم تخطي الشيء.

- نبث الرسائل الإيجابية والطمأنينة، كأن نقول: سنكون بخير انشالله، وفي حال كان لدى الطفل أفكار مخيفة وسلبية نستبدلها بأفكار أكثر منطقية وإيجابية، بأن نقول أنتم لستم لوحدكم، معا سنتخطى ھذه الفترة.
- نحدثھم عن كیف بإمكانهم حمایة أنفسھم والدحول للمكان الآمن بعد سماع صفارة الإنذار ونذكرهم أن صفارة الإنذار صوتھا ضاغط ولكنھا تنبھنا لنحمي أنفسنا ولنلجأ للمكان الآمن .
- ننتبه لردود فعل الأبناء، مثل حدَة الخوف، مشاكل في الشهية والأكل، تبول لا إرادي، عدوانية، اضطرابات في النوم وصعوبة بالتركيز. في حال استمرت هذة العوارض وغيرها وقت طويل واجب التوجه للطبيب والأخصائيين النفسيين.

سأعرض هنا بعض الطرق والآليات والتي بإمكاننا أن نعلمها لأطفالنا في هذه الظروف ليهدأوا:

1. التنفس العميق وتكراره عشرة مرات. نطلب مثلا أن يتخيلوا أنهم يشمون الوردة لمدة ثلاثة ثوانٍ ويطفئون الشمعة لمدة ستة ثوانٍ.
2. أن نربت على الكتفين أو الركبتين لعدة دقائق.
3. نفخ البالونات، نفخ فقاعات صابون كبيرة وبشكل بطيء.
4. نطلب منهم كتابة كل ما يشعرون ويفكرون به، كتابة ما يخيفهم على ورقة ومن ثم تمزيقها.
5. نطلب منهم القيام بالتحرك، الرياضة، الرقص وسماع الموسيقى هذا يحسن النفسية كثيرا.
6. وفي النهاية نطلب أن يبقوا مع قوة وأمل بأن الموضوع سينتهي وأنهم أقوياء سيتغلبون على
الأمر.
7. اللعب بطابة صغيرة ونقلها من اليد اليمنى إلى اليسرى وتكرار العملية لدقائق.

ختام: 

في الختام كأهل هام جدا الا نكون في منطقة العجز، أن نعمل ونؤثر بالدوائر الخاصة والمقربة منا ومع أبنائنا، هام أن نتقبل أن هنالك أمورا ليست بسيطرتنا وأننا نعمل في المجالات الموجودة تحت سيطرتنا.
نرجو للجميع ألأمن والأمان والاستقرار والسلام في كافة بلاد العالم.\

تحرير: سوسن غطاس موقع والدية برعاية عرب 48

التعليقات