18/04/2014 - 09:37

قد تتوفر فيه شروط الحياة: اكتشاف توأم لكوكب الأرض

يعتبر هذا الاكتشاف الذي أعلن عنه العلماء يوم أمس، الخميس، هو الأقرب إلى إيجاد توأم حقيقي لكوكب الأرض

قد تتوفر فيه شروط الحياة: اكتشاف توأم لكوكب الأرض

عثر العلماء لأول مرة على كوكب سيار بحجم كوكب الأرض يدور في فلك حول نجم بعيد في منطقة يمكن أن تسمح بوجود حياة فيها.

ويعتبر هذا الاكتشاف الذي أعلن عنه العلماء يوم أمس، الخميس، هو الأقرب إلى إيجاد توأم حقيقي لكوكب الأرض. ويقع النجم المعروف باسم كيبلر 186 الذي يدور في فلكه هذا الكوكب على بعد نحو 500 سنة ضوئية ضمن مجموعة نجمية تسمى مجموعة الدجاجة. والنجم أصغر من الشمس ويميل لونه إلى الحمرة.

وقال الفلكي توماس باركلي من مركز بحوث "إيمز" التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في موفيت فيلد بولاية كاليفورنيا إن ذلك الكوكب- الذي سمي (كيبلر 186-إف Kepler-186f) هو الأبعد عن نجمه، وتصله إشعاعات من النجم كيبلر 186 تعادل ثلث الإشعاعات التي تصل إلى كوكب الأرض من الشمس، مما يعني أن فترة الظهيرة في ذلك العالم قريبة بشكل أو بآخر من الوضع على الأرض قبل ساعة من مغيب شمسنا.

وبعد هذا الكوكب عن شمسه يجعله مناسبا لجعل الماء -إذا وجد- سائلا على سطحه. وهي حالة قد يرى العلماء أنها ضرورية للحياة.

وقال باركلي وهو ضمن فريق من العلماء أعلنوا هذا الاكتشاف في دورية (ساينس) Science هذا الأسبوع "هذا الكوكب ابن عم الأرض وليس توأمها".

وكانت ناسا قد أطلقت التلسكوب الفضائي كيبلر عام 2009 للبحث في نحو 150 ألف نجم مستهدف عن آثار لأي كوكب عابر لمجال التلسكوب. وجرى تهميش عمل هذا التلسكوب بسبب عطل في نظام تحديد المواقع العام الماضي.

وما زال ثمة تحليل مستمر للبيانات التي أرسلها التلسكوب كيبلر. ومن الموضع الذي اتخذه كيبلر فإن كوكبا بحجم وموقع الأرض يدور حول نجم كالشمس سيحجب ما بين 80 و100 فوتون من كل مليون فوتون أثناء مروره أمام التلسكوب. والفوتون جسيم أولي مكون للضوء.

ويتكرر هذا النمط كل 365 يوما ويتعين أن يتكرر مرور الكوكب ثلاث مرات على الموضع الذي يقف فيه التلسكوب مع تكرار القراءات الملتقطة كي يتم استبعاد الاحتمالات الأخرى. لذا يستغرق البحث وقتا.

ويقول باركلي "إنه تحد مثير للغاية أن تجد نظيرا للأرض... معظم الكواكب المرشحة لا ينجح معها الأمر.. لكن الأمور قد تتغير بينما نحصل على مزيد من القراءات".

ولا يعلم العلماء شيئا عن الغلاف الجوي للكوكب كيبلر 186-إف ولكنه سيكون هدفا للتلسكوبات التي يمكنها في المستقبل أن تفحص آثار الكيماويات التي قد ترتبط بالحياة.

وأضاف "هذا الكوكب يقع في المنطقة التي يمكن أن تكون مأهولة.. ولكن هذا ليس معناه أن من الممكن أن يكون مأهولا".

التعليقات