"فيسبوك" يستطيع تعقبّك حتى بعد حذفك لحسابك

على الرغم من حذف البعض لموقع فيسبوك، تُشير الدراسات إلى أنّ "فيسبوك" ستستمر في تعقبهم على الأرجح، فهي تقوم بتتبع 30% من حركة التصفح الإلكتروني في العالم.

(pixabay)

بعد الضجة التي أحدثتها فضيحة تدخل شركة استشارات سياسية بالانتخابات الأميركية عام 2016، والتي قامت باستخدام تطبيق جمع معلومات بملكية موقع "فيسبوك"، قام العديد من الأشخاص المشتركين في موقع فيسبوك بحذف حساباتهم بعد انتشار "هاشتاغ" #احذف_فيسبوك، اعتراضًا على جمع الشركة لمعلوماتهم الخاصة.

على الرغم من حذف البعض لموقع فيسبوك، تُشير الدراسات إلى أنّ "فيسبوك" ستستمر في تعقبهم على الأرجح، فهي تقوم بتتبع 30% من حركة التصفح الإلكتروني في العالم.

وحتى إن قام البعض بحذف حسابهم على "فيسبوك"، يستطيع الموقع تتبعهم عبر تطبيقاته الأخرى مثل "واتساب" و"إنستغرام"، وحتى إن حُذفت هذه، فيستطيع الموقع الحصول على معلومات حول مستخدمي شبكة الإنترنت بشكل عام، عبر إرسال دعايات وملفات تعريف الارتباط إلى الهواتف النقالة والحواسيب.

وقد أفادت دراسة أجرتها شركة تدعى "كليكز" لمكافحة التتبع الإلكتروني وشارك فيها 200 ألف مستخدم ألماني، بأن شركة "جوجل" تتعقب عبر خدماتها المختلفة 64 بالمئة من مجمل التصفح الإلكتروني، أما النسبة المتبقية حاظت بها شركة "فيسبوك".

وتُعتبر "كليكز" واحدة من عدة شركات ناشئة تعد بحماية خصوصية البيانات الشخصية.

ولم ترد شركتا "فيسبوك" و"جوجل" على رسائل بريد إلكتروني تطلب رأيا فيما إذا كانت الشركتان تعتبران بحث "كليكز" معبرا عن الواقع.

وتشابهت نتائج دراسة أكبر لمتعقبي التصفح الإلكتروني أجراها باحثون في جامعة "برنستون" الأميركية عام 2016 مع نتائج بحث "كليكز"، إذ احتلت برامج تعقب مرتبطة بجوجل المراكز الخمس الأولى تليها فيسبوك.

وتسعى شركات كبرى تقدم الخدمات الإلكترونية في أوروبا إلى النأي بنفسها من خلال التشديد على احترامها للخصوصية.

وحذر مدافعون عن الخصوصية لسنوات من أن شروط استخدام "فيسبوك" تجعله معرضا لجمع البيانات الشخصية لمستخدميه.

وفي عام 2016 وقُبيل الانتخابات الأميركية، تمكّن أستاذ علم النفس، ألكسندر كوجان، من جمع بيانات 50 مليون مستخدم لموقع "فيسبوك" من خلال تصميم استبيان شخصي أجراه بضع مئات الآلاف من الأشخاص.

وبالموافقة على شروط الاستبيان، سمح المستخدمون للتطبيق بجمع معلومات عن أصدقائهم على فيسبوك دون علمهم أو موافقتهم.

ومرر الأكاديمي الأميركي تلك البيانات لشركة "كمبردج أناليتيكا" للاستشارات السياسية، وطبقت عليها علم تحليل البيانات بهدف دعم الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، وفوزه برئاسة الولايات المتحدة وذلك بما يمثل انتهاكا لقواعد "فيسبوك".

 

التعليقات