Grand Army: نضالات مجتمعيّة في مدرسة أميركيّة

من مسلسل Grand Army

 

مروّع، مزعج. مهمّ!

كان النصف الأوّل من الحلقة الأولى أعرج، كان بطيئًا جدًّا ومضجرًا بعض الشيء. واجهت صعوبة في مشاهدته، وكنت أنتظر حتّى ينتهي، مراقبًا الأرقام على شاشة الهاتف. فكّرت للحظة أنّه إذا كان المسلسل بأكمله سيكون على هذا النحو، فلا داعي إلى الاستمرار، أفضّل التخلّي عنه. ما لفت انتباهي إلى هذا المسلسل خاصّة ودفعني إلى متابعته، مقطع فيديو مدّته دقيقتان من الحلقة الثانية، بعد مشاهدته عرفت أنّه مسلسل أريد مشاهدته. تظهر في الفيديو القصير فتاة جالسة في فصل دراسيّ، تتجادل مع معلّمتها حول حقوقها على جسدها، وإن كان لباسها ملائمًا أو غير ملائم للمدرسة. لطالما أحببت الأعمال الدراميّة الّتي تحدث في المدارس، فدائمًا تجذبني العلاقة المعقّدة بين المدرّس وطلّابه؛ لذلك قرّرت الاستمرار في مشاهدة الحلقة الأولى حتّى النهاية، فقط للانتقال إلى الحلقة الثانية. بعد مشاهدة الحلقة الثانية، كان من الصعب التنازل عن المسلسل، وسرعان ما أصبحت ليلتي نهارًا؛ إذ شاهدت المسلسل بأكمله في ليلة واحدة!

 

النضال في عالم فوضويّ

يحكي المسلسل قصّة خمسة طلّاب ثانويّة؛ شابّين وثلاث فتيات، طلّاب في مدرسة Grand Army الثانويّة العامّة في بروكلين، ويناقش كيفيّة تعاملهم مع الحياة المركّبة في الولايات المتّحدة في أيّامنا هذه، في ظلّ الضغوطات المعقّدة للنضالات الاجتماعيّة الّتي تحدث في جميع أنحاء العالم من جميع الجوانب، النضال النسويّ، والنضال الأسود، ونضال «مجتمع الميم»، ونضال المهاجرين، ونضال الفقراء. كلّ طالب من الطلّاب الخمسة أصحب القصّة، يمثّل أحد هذه النضالات. من خلالها، يناضل الطلّاب في عالم فوضويّ وغير واضح، حيث يُطْلَب منهم التمكّن من دراستهم، وحتّى التفوّق فيها، ومواجهة الأسئلة الكبيرة للمراهقة، والنجاح في رسم نظرة مستقبليّة واضحة وأفضل لأنفسهم من الصورة الحاليّة.

يحاول المسلسل استخلاص التجربة الأميركيّة في عالم مليء بالنضالات، من خلال وجهة نظر يساريّة ليبراليّة تقدّميّة، وتأخذ كلًّا من النضالات إلى أقصى حدودها، وتجبر المشاهد على رسم حدوده لهذه الفلسفات التقدّميّة والليبراليّة...

يحاول المسلسل استخلاص التجربة الأميركيّة في عالم مليء بالنضالات، من خلال وجهة نظر يساريّة ليبراليّة تقدّميّة، وتأخذ كلًّا من النضالات إلى أقصى حدودها، وتجبر المشاهد على رسم حدوده لهذه الفلسفات التقدّميّة والليبراليّة.

اسم المدرسة في المسلسل، Grand Army، مقتبس عن اسم ميدان المظاهرات الأشهر في بروكلين، فيه تصبّ المظاهرات والمسيرات جميعها للنضالات المذكورة في المسلسل. مشاهدة المسلسل ليست سهلة بتاتًا، وتقدّم تجربة محزنة وأسئلة وجوديّة حول فكرة التربية والتعليم، والنضالات الّتي يجب أن يتعامل معها أيّ شخص منخرط في سلك التربية، أو في سلك النشاط الاجتماعيّ الثوريّ في القرن الحادي والعشرين.

يبدأ المسلسل بتقسيم واضح لموضوع واحد لكلّ حلقة، في الحلقات الثلاث الأولى، لكن بعدها، سريعًا جدًّا، تختلط الأمور وتنتسج، ولا يمكن القول إنّ ثمّة تقسيمًا موضوعيًّا بينها. تبدأ الحلقة الأولى بهجوم إرهابيّ نفّذه أميركيّ مسلم بجوار المدرسة، وتصبح الزناد الّذي يستمرّ معنا طوال المسلسل. تفتتح الحلقة الثانية نقاشات واسعة حول موضوع الملابس المدرسيّة المناسبة، وحدود الخطاب حولها، والحلقة الثالثة تتناول التحرّش والاعتداء الجنسيّ، وبشكل خاصّ الاغتصاب الجماعيّ. من الحلقة الرابعة فصاعدًا، يتفكّك النظام وتتداخل جميع النضالات، وتؤثّر في بعضها بعضًا، إذ تؤثّر حياة الطلّاب الشخصيّة في تصوّراتهم ووضعهم الاجتماعيّ ودورهم في النضالات. يبدو أنّ الحلقات الثلاث الأولى قد عُرِّفَت على أنّها حلقات عرض للسياق، ولا تُفْتَتَح السلسلة إلّا بعد ذلك بكامل قوّتها.

 

الجسد المهدِّد

مناقشات النضال النسويّ والجندريّ وتمثيلاته في المسلسل جيّدة الصنع، وواضحة، ومباشرة بشكل استثنائيّ. بالفعل في الحلقة الثانية، تحتلّ قضيّة ملابس الطلّاب، وخاصّة الطالبات، مكانًا واسعًا في الحبكة، ومنذ ذلك الحين حتّى نهاية المسلسل، تُطْرَح أسئلة معقّدة للغاية حول طبيعة النضال النسويّ، والطريقة الصحيحة لخوضه.

يظهر العديد من القضايا النسويّة في المسلسل، مثل مسألة الاغتصاب وإلقاء اللوم على الضحيّة، الّتي سرعان ما تصبح صورة أوسع لحركة #METOO، وبشكل خاصّ في التردّدات الّتي تواجه المرأة والفتاة، قبل تقديم الشكوى ضدّ المعتدين عليها.

إحدى الطالبات - جوي (أوديسا عتسيون)، تسمع تعليقات حول لباسها من إحدى المدرّسات، وتقرّر تنظيم احتجاج داخل المدرسة، وارتداء قميص أبيض فقط كُتِب عليه «حرّري الحلمة»...

يتحدّى طلّاب المدرسة الثانويّة الحدود مرّات عدّة، ويتحدّون البنية الاجتماعيّة الحسّاسة الّتي في صميم صلاحيّة مدير المدرسة. إحدى الطالبات - جوي (أوديسا عتسيون)، تسمع تعليقات حول لباسها من إحدى المدرّسات، وتقرّر تنظيم احتجاج داخل المدرسة، وارتداء قميص أبيض فقط كُتِب عليه «حرّري الحلمة». وذلك بناءً على اسم الحملة الاجتماعيّة النسويّة الّتي ظهرت عام 2012؛ لتسليط الضوء على العادة الاجتماعيّة بالسماح للرجال بالظهور عراة الصدر في الأماكن العامّة، بينما يُعَدّ الموضوع جنسيًّا أو غير لائق عندما تقوم به المرأة أو الفتاة. تأتي الحملة لتؤكّد أنّ هذا الاختلاف هو من توابع العالم الشوفينيّ الأبويّ، في المعاملة غير العادلة وغير المنصفة تجاه النساء. وتقول الحملة إنّه ينبغي أن يكون من المقبول قانونيًّا وثقافيًّا أن تكشف النساء عن حلماتهنّ في الأماكن العامّة، بالضبط كالرجال.

جوي تأخذ الموضوع على محمل الجدّ، وتتحدّى من خلاله المدرسة ونظامها، حيث تدعو بقيّة الطالبات إلى الحضور في ذلك اليوم بدون حمّالات صدر، وتتحدّى مدير المدرسة عندما تدعو ثلاثة طلّاب، فتيان، لارتداء قمصان مع نفس الشعار التوضيحيّ، وتسأل المدير: لماذا جسدي يهدّدك، بينما أجسادهم مقبولة لك وشفّافة بنظرك؟

في وقت لاحق من المسلسل، بعد تعرّض إحدى الطالبات للاغتصاب من قِبَل صديقيها المقرّبين في المسلسل، وتَوَجُّهها إلى الشرطة لإنفاذ القانون، تكتشف مدى صعوبة تعامل نظام العدالة مع مثل هذه الأسئلة، عندما يرفض الادّعاء تقديم شكوى ولائحة اتّهام ضدّ الفتيين لعدم الاكتفاء بالأدلّة المعطاة. وهكذا، تُجْبَر الطالبة الّتي اغْتُصِبَتْ على ترك المدرسة، بينما يستمرّ المغتصبون في الدراسة فيها، وكأنّ شيئًا لم يحدث.

مشهد مهمّ آخر يظهر في المسلسل قرب نهايته، عندما تجري مناقشة بين مجموعة طالبات حول منحوتة «نشوة القدّيسة تريزا - Ecstasy of Saint Teresa» لفنّان عصر النهضة جيانلورنزو برنيني. تدّعي جوي أنّ التمثال يضفي طابعًا رومانسيًّا على ألم النساء ومعاناتهنّ، وأنّ الفكرة القائلة بأنّ ألم تريزا يوصف بأنّه ممتع في النحت، هو تفسير ذكوريّ لمعاناة الإناث. تمضي جوي في القول إنّ الطريقة الّتي يمجّد بها برنيني التعذيب، وعمليًّا يؤلّهه من خلال وصفه بأنّه شيء حسّيّ ومثير ونشواتيّ، على الرغم من أنّ تريزا تعبّر عن الألم والكرب والأسى الّذي تخوضه، تصوّر معاناة المرأة على أنّها الطريقة المثلى للخشوع وعبادة الربّ.

تؤدّي مناقشة منحوتة برنيني في النهاية، إلى حقيقة أنّ ثقافة من هذا النوع لا تزال موجودة اليوم في وسائل الإعلام، على سبيل المثال في فيلم «Pretty Woman» وفي الأفلام الإباحيّة، ويعتمد هذا المشهد نقدًا لاذعًا للثقافة الشوفينيّة الحاليّة، من خلال نقد أسسها في عصر النهضة.

نضال آخر يظهر في المسلسل هو نضال المثليّين، ومن بين جميع النضالات الأخرى – فهو أكثر نضال عُرِضَ على أنّه نضال شخصيّ وذهنيّ بين الشابّ الّذي يواجهه مع ذاته ومع حقيقته.

نضال آخر يظهر في المسلسل هو نضال المثليّين، ومن بين جميع النضالات الأخرى – فهو أكثر نضال عُرِضَ على أنّه نضال شخصيّ وذهنيّ بين الشابّ الّذي يواجهه مع ذاته ومع حقيقته. يحدث النضال على المستوى الشخصيّ في محاولات ذلك الشابّ لفهم نفسه وقبولها، حتّى تُكْشَف ميوله على الملأ، من خلال وسائل التواصل الاجتماعيّ، في مشهد مؤلم وقاسٍ.

 

السود المهاجرون الفقراء

ظهرت في المسلسل قضايا أخرى إلى جانب قضايا النوع الاجتماعيّ، مثل الفقر والهجرة والنضال الأسود للأفارقة الأمريكان، ومن خلال هذه النضالات تمكّن المسلسل من عرض مفهوم «التقاطعيّة» كما عرضته فيلسوفة القانون كيمبرلي كرينشو.

«التقاطعيّة» إطار نظريّ يؤكّد تشابك التمييز في جميع أشكال الهويّات الاجتماعيّة والاقتصاديّة والجندريّة والسياسيّة وغيرها. وفقًا لنظريّة «التقاطعيّة»؛ فالفئات الاجتماعيّة والثقافيّة الّتي تعاني من الاضطهاد على كلّ أشكاله، مثل العرقيّ والجنسيّ والطبقيّ والهويّاتيّ، لا تعاني منه بشكل منفصل أو مستقلّ، بل الاضطهاد يكون متشابكًا، ويؤثّر في كيفيّة عمل أنظمة النشاط الاجتماعيّة على الأفراد والجماعات، بشكل تراكميّ وفريد.

على سبيل المثال، إحدى الشخصيّات، دومينيك (أودلين جين)، من عائلة مهاجرة من هايتي تكافح من أجل مساعدة عائلتها في مواجهة فقر مدقع إلى جانب عجز ومرض، وكلّ ذلك في مواجهة محاولاتها للمناورة بين العمل والمدرسة، وكونها امرأة سوداء مهاجرة وطالبة تسعى إلى القبول لأفضل الجامعات، لدراسة علم النفس. في مشهد رائع في المسلسل، تشارك دوم (دومينيك) محاوريها؛ للقبول لتدريب علاجيّ، في آرائها:

"أظنّ أنّ معظم الناس، حتّى أولئك الّذين يسعون إلى مساعدة الآخرين، لا يفهمون حقًّا ما يواجه الآخرين. أظنّ أنّه في ثقافتنا، على سبيل المثال، عندما نتحدّث عن الاعتناء بالذات، يظنّ الكثيرون أنّ الاعتناء بالذات هو من الكماليّات ... أنا أخلد إلى النوم كلّ يوم في الساعة الخامسة صباحًا؛ لأنّه ليس لديّ الوقت الكافي لإجراء جميع واجباتي في الحياة، وأنا مرهقة. وإن شاركت بحقيقتي فهذا يغضبني. وهذا بالضبط ما لا يمكنني أن أسمح لنفسي بالقيام به، لأنّني عندها أكون بالضبط ما يتوقّعون منّي أن أكون. لا يريدون رؤية غضبي أو خوضه؛ لأنّه في الحقيقة علينا التساؤل، مَنْ يمكنه حقًّا أن يغضب؟ هذا حقّ كماليّ، كما كلّ الحقوق، وغضبي لا يُحْتَسَب. وكلّ هذه المشاعر ما زالت هناك، وليس لديّ إمكانيّة للتعبير عنها. ثمّة فتيات ونساء في الخارج، بالضبط مثلي، ليس لديهنّ منفذ للتنفيس عن مشاعرهنّ؛ لهذا نختار دائمًا دحض هذه المشاعر وتناسيها. ندّخرها في داخلنا، لكنّها هناك، وهي مؤلمة، ونحن في حاجة إلى آذان صاغية. 95% من العاملين في مجال الصحّة النفسيّة في هذه المدينة بيض! ليس لديّ شيء ضدّهم. لكنّ الآذان الصاغية تؤثّر. الشخص الّذي ترتاح إليه يؤثّر. الشخص الّذي يسمعك يؤثّر، عندما يقول ‘أنا أفهمك‘. لكلّ هذا ثمّة تأثير".

في ثلاث دقائق، تتمكّن دوم من شرح كمّ هائل من المعاناة السوداء في أمريكا، وعمليًّا تلخّص المسلسل وأهمّيّته بنظري.

 

ثغرة استشراقيّة

يسمح الانشغال بوسائل الإعلام بالكشف عن إجراءات تنمّر جديدة، تجعل الشباب أكثر عنفًا وإساءة، لكن هذا العرض مركّب أكثر من أن يكون أحاديّ التوجّه، فوسائل التواصل الاجتماعيّ الجديدة، تُعْرَض في المسلسل على أنّها ازدواجيّة الإسقاطات؛ كونها تخلق جيلًا جديدًا أكثر وعيًا للآخر وللمختلف.

لا بدّ من ذكر موضوع آخر لم يُعالَج جيّدًا في المسلسل، وهو فكرة المفقود منه. في الحلقة الأولى ذُكِرَ أنّ منفّذ العمليّة الإرهابيّة في بروكلين كان مسلمًا أميركيًّا، إلّا أنّ الإسلام لا يُذْكَر مجدّدًا إلّا بهذه الصورة.

يُقَدَّم موقف مُعَقَّد ومتناقض تجاه وسائل التواصل الاجتماعيّ في المسلسل، ويمكن ملاحظة أنّها أصبحت جزءًا متأصّلًا من حياة الشباب اليوم، إذ في ذات الوقت تساهم في تطوير علاقاتهم الشخصيّة، وكذلك تبتلعهم.

لا بدّ من ذكر موضوع آخر لم يُعالَج جيّدًا في المسلسل، وهو فكرة المفقود منه. في الحلقة الأولى ذُكِرَ أنّ منفّذ العمليّة الإرهابيّة في بروكلين كان مسلمًا أميركيًّا، إلّا أنّ الإسلام لا يُذْكَر مجدّدًا إلّا بهذه الصورة. إحدى الشخصيّات تواجه عنصريّة كونها من أصول هنديّة وملامحها عربيّة، وطيلة المسلسل تحاول إثبات أنّها ليست عربيّة ولا مسلمة.

لا شكّ في أنّ هذه ثغرة جدّيّة جدًّا في المسلسل، وتكشف رؤيا كسينوفوبيّة (رهاب الأجانب) وإسلاموفوبيّة مستشرقة شديدة اللهجة. قد يدّعي البعض أنّها تضفي طابعًا إلغائيًّا على المسلسل، وتدينه للمحو من الذاكرة أو الشبكة، لكنّني أظنّه، بالرغم من هذا، مسلسلًا مهمًّا بسياق جميع ما ذُكِر سابقًا، إن كنّا نشاهده بوعي كامل لهذه الثغرة الاستشراقيّة.

 

ضرورة المشاهدة

لم يحظَ المسلسل بنجاح كبير على منصّة Netflix؛ ولهذا لم يتجدّد لموسم ثانٍ، لكنّي أظنّ أنّه ليس في حاجة أبدًا إلى موسم ثانٍ؛ فهذا الموسم كافٍ لعرض جميع الأمور والقضايا الّتي سعى المسلسل إلى معالجتها. ربّما تكون إشكاليّته بكونه كذلك، فقد حاول أكثر من اللازم زرع رسائل تربويّة وأسئلة اجتماعيّة كبيرة، وبالرغم من ذلك فأنا أراه مسلسلًا ضروريًّا لمشاهدة المربّين والناشطين على حدّ سواء، وخاصّة أولئك الّذين يؤمنون بأنّهم قد وصلوا إلى الإجابات الصحيحة حول مساعي التقدّميّة والليبراليّة العالميّة.

ليس كلّ النضالات سهلة، وليس كلّ الطرق التقدّميّة صحيحة، وليس بيدنا غير محاولة خوضها بكلّ تركيبها وتعقيدها لفهم ثغراتها. مسلسل من هذا النوع، يمكّننا من مواجهة جزء من تلك التساؤلات.

 


لؤي وتد

 

 

 

باحث ومحاضر في ثقافة الأطفال والشباب، طالب دكتوراه في "جامعة تل أبيب"، في مجال "أدب الأطفال العالميّ والفلسطينيّ"، محرّر موقع "حكايا".