31/10/2010 - 11:02

أحد عناصر أجهزة الأمن الإسرائيلية يقتل شابا فلسطينيا بزعم أنه شعر بالخطر..

عضو الكنيست يسرائيل كاتس (الليكود) يسارع إلى التصريح بأن القاتل يستحق وساما على فعلته، وأنه لو حصل الأمر نفسه معه لكان قد أطلق النار بدوره أيضا..

أحد عناصر أجهزة الأمن الإسرائيلية يقتل شابا فلسطينيا بزعم أنه شعر بالخطر..
بعد أربعة شهور من المصادقة على "قانون درومي" أقدم أحد عناصر الأجهزة الأمنية في "بيت شيمن" قرب اللد، على قتل شاب فلسطيني، وذلك بزعم أن شعر بالخطر، بسبب وجود الشاب في أرضه.

وبحسبه فإن الشاب، في سن العشرين، حاول اقتحام بيته في "بيت شيمن" بمعية إثنين آخرين تمكنا من الفرار من المنطقة. فقام بإطلاق النار باتجاههم ما أدى إلى إصابة الشاب بجروح خطيرة، وتم نقله إلى مستشفى "أساف هروفيه" حيث توفي متأثرا بجراحه.

وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الشاب فلسطيني يبلغ من العمر 24 عاما، وأنه دخل البلاد بصورة غير قانونية.

وعلم أن صاحب البيت المذكور هو أحد عناصر أجهزة الأمن، ويحمل سلاحا مرخصا. ولدى التحقيق معه ادعى أنه تمكن من معاينة ثلاثة أشخاص، يبدو أنهم عرب، على حد قوله، يتجولون في المنطقة المحيطة ببيته، وعندها شعر بأنه مهدد وأن حياة عائلته بخطر، فقام بإطلاق النار.

ورجحت التقارير الإسرائيلية أنه سيتم إطلاق سراح القاتل بعد التحقيق معه، وأن الشرطة لن تطلب تمديد اعتقاله.

وسارع عضو الكنيست يسرائيل كاتس (الليكود)، الذي بادر إلى "قانون درومي" إلى التصريح بأن القاتل يستحق وساما على فعلته، وأنه يجب عدم اعتقاله.

وادعى في حديثه مع إذاعة الجيش أنه يجب منح المواطنين إمكانية الدفاع عن أنفسهم. وأضاف أنه لو حصل ذلك معه لقام بإطلاق النار أيضا.

في المقابل، قالت عضوة الكنيست زهافا غلؤون إنه من غير المعقول أن يتم إعفاء القاتل من المسؤولية. وبحسبها فإن القانون جعل من اليد خفيفة على الزناد.

تجدر الإشارة في هذا السياق أن عملية القتل هذه تأتي بعد أربعة شهور من مصادقة الكنيست على "قانون شاي درومي" الذي يعفي القاتل من المسؤولية الجنائية في حال أقدم على قتل من يقتحم بيته أو مصلحته أو أرضه الزراعية. وبحسب القانون فإنه لا يسري على الحالات التي كانت فيها عملية الدفاع غير معقولة بشكل متعمد أو في حالة الشجار الذي أدى إلى حصول عملية الاقتحام، الأمر الذي من شأنه أن يبقي الباب مفتوحا أمام التهرب من عملية القتل، وخاصة إذا كان الضحية عربيا، وذلك بذريعة أن عملية الدفاع كانت معقولة، وأن حياة مطلق النار تعرضت للخطر.

وكان المستوطن شاي درومي قد أطلق النار في كانون الثاني/ يناير 2007 على شاب عربي بزعم أنه حاول اقتحام مزرعته، ما أدى إلى مقتله. وفي أعقاب ذلك تم سن القانون المذكور الذي برأ درومي من عملية القتل.

التعليقات