حماس تؤكد أن لقاءات الإسرائيليين عديمة الجدوى وذات نتائج كارثية..

أكدت حركة حماس أن اللقاءات التي تجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خاصة في ظل الهجمة الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال على المدن والقرى والمخيمات وفي ظل تأكيدات أولمرت بأنه سيصعد من حربه ضد الفلسطينيين، وسيضرب كل زاوية في غزة وسيشدد الحصار والخناق عليها هي لقاءات عديمة الجدوى للشعب الفلسطيني.

وأوضح فوزي برهوم المتحدث باسم حماس أن هذه اللقاءات سيكون لها نتائج كارثية على المشروع الوطني الفلسطيني لما فيها من ممارسة للضغوط على رئيس السلطة الفلسطينية للاستمرار في التزاماته لحفظ أمن المحتل الإسرائيلي والتعاطي مع المشروع الصهيوامريكي وإسقاط حق المقاومة.

وأشار إلى أن هذه اللقاءات فيها أيضا من تعزيز لسياسية الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي أحدثته التدخلات المباشرة من قبل الإدارة الأمريكية والمحتل الإسرائيلي في الشؤون الداخلية الفلسطينية وإنكار خياره الديمقراطي.

وعبر برهوم عن استغرابه من "استمرار هذه اللقاءات بعد المجازر اليومية في نابلس وجنين وخان يونس والبريج التي استهدفت شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".

وأكد أن المحتل الإسرائيلي هو المستفيد الأول والأخير من هذه اللقاءات للتغطية على جرائمه اليومية التي يرتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وتعطي صورة خاطئة عن حقيقة ما يجري من كوارث صحية وبيئية وإنسانية جراء سياسة القتل والعقاب الجماعي التي يمارسها المحتل الإسرائيلي ضد مليون ونصف مليون في قطاع غزة تحديا وفي كل مدن وقرى الضفة الغربية.

وطالب برهوم الرئيس محمود عباس أن يولي اهتماما للجبهة الداخلية الفلسطينية والشروع في وضع آليات سليمة ووطنية صحيحة لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني على قاعدة التوافقات الوطنية الفلسطينية، بعيدا عن أي أجندات أمريكية وإسرائيلية خارجية من شأنها تعميق الانقسام الفلسطيني الداخلي وتدمير أي توافق وطني يعزز المواقف السياسية الفلسطينية.