مقتل مواطن أردني في اشتباكات بين قوة الإسناد التابعة لوزارة الداخلية وبين مسلحين مجهولين...

أعلنت مصادر طبية فلسطينية اليوم، الاثنين، مقتل مواطن أردني وإصابة ستة آخرين في اشتباكات اندلعت
بين عناصر من قوة الإسناد التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية المنتشرة في شوارع غزة ومسلحين فلسطينيين.

وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن الاشتباكات اندلعت بالقرب من مقر مديرية الشرطة " المعروفة باسم مديرية عرفات"، وفي محيط مقر المجلس التشريعي الفلسطيني، موضحة أن تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار جرى بين قوة المساندة ومسلحين مجهولين، ما أدى إلى مقتل خالد الردايدة (54 عاماً) وهو سائق السفير الأردني في غزة، بينما كان يمر في المكان، حيث أصيب برصاصة في الرأس، في حين أصيب ستة مواطنين آخرين.

وأدت الاشتباكات العنيفة بين قوة وزارة الداخلية وبين المسلحين إلى حالة من الذعر والهلع في صفوف الفلسطينيين، الذين تزامن موعد مغادرتهم لأعمالهم مع اندلاع الإشتباكات المسلحة .

وكان أحد عناصر قوة الداخلية قد أصيب ب4 طلقات في رجليه، صباح اليوم في اشتباكات اندلعت مع مسلحين في شارع النصر وسط مدينة غزة.



وكانت قد أعلنت مصادر طبية فلسطينية بعد منتصف الليلة الماضية مقتل احد نشطاء حركة فتح وإصابة آخر في اشتباكات وقعت مع عناصر من حركة حماس في بلدة عبسان شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وقالت المصادر ان القتيل يدعى محمد ابو طعيمة 23 عاما، وقد اصيب بعدة اعيرة نارية ادت الى اصابته بجروح بالغة نقل على اثرها الى المستشفى الا انه تم الاعلان عن وفاته بعد وقت قصير متأثرا بجراحه.

واختلفت الروايات حول طبيعة الاشتباكات بين عناصر فتح وحماس فقد أعلنت مصادر في حركة حماس أن مجموعة مسلحة من حركة فتح كانت تستقل سيارة حاولت اختطاف أحد عناصر حماس في بلدة عبسان، ما حدا بالشاب الاستعانة بعدد من عناصر كتائب القسام الذين حضروا الى المكان وحدثت هناك اشتباكات بينهم وبين المجموعة الخاطفة ما ادى الى مقتل احدهم واصابة آخر.

وفى رواية مختلفة لحركة فتح فقد اعلنت كتائب الاقصى ان اثنين من عناصرها تعرضا لكمين من قبل مسلحين أثناء مرورهما في بلدة عبسان من قبل عناصر من حماس مما أدى إلى مقتل احدهم وإصابة آخر بجراح .

وفي حادث منفصل أصيب فلسطينيان بجراح مختلفة في إطلاق نار وقع بين نشطاء من فتح وحماس في بلدة بني سهيلا غير بعيد عن بلدة عبسان.

فى تلك الاثناء دعت كتائب شهداء الاقصى الذراع المسلح لحركة فتح في بيان لها كافة عناصرها الى الاستنفار واخذ اقصى درجات الحيطة والحذر. استنكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم الاثنين حادثة مقتل سائق السفير الأردني على يد مسلحين في مدينة غزة، واصفا الحادثة بالمؤسفة.

وقد أجرى الرئيس الفلسطيني عباس مساء اليوم الاثنين اتصالاً هاتفياً بالسفير الأردني لدى السلطة الوطنية يحيى القرالة، وقدم له التعازي بمقتل سائقه المواطن الأردني خالد الردايدة في مدينة غزة.

وأعرب عباس عن استنكاره وإدانته لهذا الحادث" المؤسف"، الذي أدى إلى مقتل المواطن الأردني الذي يعمل موظفاً في السفارة الأردنية، وسائقاً للسفير القرالة في غزة.

من جهته هاتف إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني السفير الأردني لدى السلطة الفلسطينية يحي القراله " وقدم له التعازي بمقتل سائقه الشخصي في الاشتباكات التي وقت بين مسلحين فلسطينيين والقوة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية.

وأكد هنية للسفير الأردني أن الحكومة سوف تفتح تحقيقا فوريا فيما حدث، وأن تتابع هذا الحدث المؤلم وطالبه إيصال التعازي للملك الأردني عبد الله الثاني وللحكومة الأردنية ولأسرة المواطن الأردني.