31/10/2010 - 11:02

هنية يطلب من الدول العربية عدم المشاركة في المؤتمر الذي دعت إليه واشنطن..

الشعبية: المناورة الأمريكية الإسرائيلية لعقد مؤتمر دولي تستهدف نضالنا وحقنا في المقاومة وتتنكر لحقوقنا * هنية: سنتوجه بشكل مباشر لأشقائنا العرب، وخاصة المملكة السعودية ومصر

هنية يطلب من الدول العربية عدم المشاركة في  المؤتمر الذي دعت إليه واشنطن..
طالب رئيس الوزراء في الحكومة المقالة، إسماعيل هنية، الدول العربية وخاصة مصر والسعودية إلى إعادة النظر بأي قرار متعلق بالمشاركة في المؤتمر الذي دعت إليه واشنطن.

وقال هنية في حوار أجرته معه صحيفة "فلسطين": " سنتوجه بشكل مباشر لأشقائنا العرب، وخاصة المملكة العربية السعودية ومصر، ونطالبهم بأن يعيدوا النظر بأي قرار متعلق بالمشاركة بهذا المؤتمر، ونخص بالذكر(السعودية) لما تمثله من ثقل سياسي وتاريخي وديني بالنسبة للوطن العربي، وكذلك للإخوة في مصر ". وطلب هنية من الدول العربية ألا تمنح غطاءً لأي "تنازلات جديدة على صعيد الوضع الفلسطيني".

وحذر هنية من الأهداف الأمريكية الحقيقية لعقد مؤتمر الخريف، والهادفة إلى "تطبيع الدول العربية، ولاسيما السعودية، لعلاقاتها مع (اسرائيل)، والعمل على ضمان موقف عربي مؤيد للسياسة الأمريكية تجاه الملفين الإيراني والعراقي".

واستبعد هنية إمكانية توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى تفاهمات تلبي الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية الثابتة قبل عقد المؤتمر، منوهاً إلى أن (اسرائيل) لا تزال متمسكة بـ (اللاءات) الخاصة بها، وهي :لا لعودة القدس، ولا لعودة اللاجئين، ولا عودة إلى حدود الـ1967م.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني لم يعوّل كثيراً على اتفاقية أوسلو سابقا، وأيضا لن يعول على نتائج هذا المؤتمر والذي لن يخرج سوى بحديث عن إطار وعن مبادئ، كانت موجودة فيما يسمى بعملية السلام سابقاً، والتي لم تسفر بعد 13 سنة من المفاوضات حول التفاصيل عن شيء".

وشدد هنية على أن الخلاف الفلسطيني الداخلي ليس مبرراً لأي طرف كي يقدم تنازلات تتعلق بحق الشعب الفلسطيني وحق الأجيال القادمة، مطالبا بعودة " اللحمة إلى الساحة الفلسطينية"، مضيفاً: " قدمنا أيدينا للحوار، وما زالت هذه الأيادي ممدودة، ونحن نقول :تعالوا لنتحاور".

واتهم بعض قيادات وعناصر فتح بالوقوف من وراء أعمال التفجير التي وقعت في الآونة الأخيرة في قطاع غزة، معتبرا أن هذه الأعمال تأتي استكمالاً للإضرابات التي نفذت، وخاصة في وزارة الصحة، وكذلك الدعوة إلى الصلاة في الميادين العامة، وسياسة وقف الرواتب وفصل الموظفين.

وأوضح أهنية أن حكومتة تكثف اتصالاتها مع بعض الدول العربية وخاصة مصر، لإعادة فتح المعابر وخاصة معبر رفح"، موجها ً الشكر لها على سماحها بعودة العالقين إلى قطاع غزة.
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن المناورة الأمريكية الإسرائيلية المكشوفة، والداعية لعقد مؤتمر دولي مبهم وغامض في تصوراته ورؤيته ويستهدف استمرار سياسة المماطلة والتضليل والتنكر لحقوقنا الوطنية والقومية المشروعة، ويستهدف نضالنا وحقنا في المقاومة، ويأتي في سياق رغبة أمريكية إسرائيلية لحرف الأنظار عن مخططاتهم الإجرامية ضد شعبنا وأمتنا، ودق طبول الحرب ضد سوريا وإيران، واستمرار سياسة العبث بمستقبل العراق والعديد من شعوب المنطقة، لافتة إلى أن كل هذا يعتبر أدلة دامغة على عدم مصداقية الولايات المتحدة في تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، بل مساعدة إسرائيل في التطبيع مع بعض أطراف النظام الرسمي العربي، ومساعدة الإدارة الأمريكية في التخفيف من مأزقها في العراق والمنطقة، وجرنا إلى معارك جانبية على حساب المعركة الرئيسة مع أمريكا وإسرائيل، ومخططاتهما الإرهابية والإجرامية التفتيتية والتقسيمية للمنطقة.

وجددت الجبهة في بيان صحفي لها جاء تعقيباً على بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الصادر في 2/10/2007، رفضها القاطع لخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية، وتمسكها بقرارات الشرعية الدولية، والتي تنص صراحة على جلاء الاحتلال عن أراضي الضفة الفلسطينية وقطاع غزة لحدود الرابع من حزيران، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم، والتمسك بحق شعبنا المشروع في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وشددت الجبهة على ضرورة تمسك شعبنا بالأهداف المشروعة والوحدة لإفشال كل المحاولات الرامية للزج بالأمة ومقدراتها في خدمة المشروع الإمبريالي الأمريكي الإسرائيلي الساعي لإضعاف الفلسطينيين وتجزئتهم والتنكر لحقوقهم.

التعليقات