18/08/2014 - 13:40

مطالبةملك الأردن بالتدخل للجم اعتداءات الاحتلال على الأقصى

قامت نساء الأقصى بتنظيم حملة جمع تواقيع مناهضة للتضييق، وإبراقِ رسالة إلى الملك عبد الله تطالبه فيها باتخاذ خطوات جدية لوقف هذا الخطر المحدق بالأقصى.

مطالبةملك الأردن بالتدخل للجم اعتداءات الاحتلال على الأقصى

مؤتمر صحفي لنصرة الأقصى نظم في فندق الكومودور بالقدس المحتلة

طالبت "نساء الاقصى"،  ملك الاردن، عبد الله الثاني، العمل والتدخل من أجل لجم الاحتلال الإسرائيلي عن اعتداءاته على المسجد الأقصى، وبالذات توقفه عن منع النساء من دخول المسجد الاقصى بشكل كامل في فترات الصباح والظهيرة، جاء ذلك في مؤتمر صحفي نظم في فندق الكومودور بمدينة القدس المحتلة، قبل ظهر اليوم الأثنين، بمشاركة العشرات من النساء ، وتضمن المؤتمر كلمات خطابية ، وتليت فيه رسالة بعثت ووجهت الى الملك عبد الله الثاني .

وقالت عريفة المؤتمر، ميسون عابدين، أنه لا يخفى على مطلعٍ ما يتعرض له الأقصى من هجمة احتلالية شرسة ، فعدد الأيام التي منعت النساء فيها من دخول الأقصى جاوزت الثلاثين يوما ، ومنذ بداية الشهر الحالي، لم يسمح للنساء من كافة الأعمار دخول المسجد لساعات  متأخرة من الظهيرة .

وفد من نساء الاقصى التقى  سفير الاردن لدى السلطة الفلسطينية في رام الله

ومواجهة لهذا التصعيد، قامت نساء الأقصى بتنظيم حملة جمع تواقيع مناهضة  لهذا المنع، وإبراقِ رسالة إلى ملك الاردن، عبد الله بن الحسين،   تطالبه فيها باتخاذ خطوات جدية لوقف هذا الخطر، وأضافت: "نساء الأقصى قمن ويقمن أيضا بالدعوة للحشد  والرباط على أبواب الأقصى رفضا للمنع الجائر، وأفادت أن وفدا من نساء الاقصى التقى يوم أمس الأحد سفير الاردن لدى السلطة الفلسطينية في رام الله السيد خالد الشوبكي، وسلمه الرسالة إلى الملك عبد الله الثاني ، حيث وعد السفير الشوبكي بإيصال الرسالة مباشرة الى البلاط الملكي، علما ً أنه قد وقعت الرسالة من قبل 1580 امرأة، وفي مستهل المؤتمر لصحفي تمّ عرض تقرير فيديو مصور ومؤثر عن ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ضد نساء الأقصى.

وجاء في نص الرسالة إلى الملك عبد الله الثاني:" فنكتب إليكم من أمام أبواب المسجد الأقصى التي أغلقها الاحتلال الإسرائيلي في وجوهنا ، نكتب إليكم وعلى مرمى نظرنا ساحات المسجد الأقصى المبارك التي اعتدنا الرباط فيها وطلب العلم في أرجائها وحفظ القرآن في جنباتها، واليوم يحول الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ، بمنعنا من دخول المسجد الأقصى المبارك ، بيننا وبينها ، ليحرمنا من مجالسنا ومصاحفنا وركعاتنا وسجداتنا في مصلياته وساحاته ".

وختمت الرسالة :"إنكم تضطلعون بمسؤولية عظيمة ومهمة جليلة ألا وهي مسؤولية رعاية المسجد الأقصى المبارك وهو في محبسه تحت الاحتلال الصهيوني الآثم ، وإنه لموقف عظيم أمام الله وأمام أمتكم وأمام ما سيكتبه كاتب التاريخ في الأجيال القادمة ، وإننا لنرجو لكم أن تكونوا ممن يؤدون أمانتهم ويوفون مسؤوليتهم" .

دور المرأة ونشاطها في الدفاع عن المسجد الأقصى، والتصدي لمخططاته ، كالاقتحامات ومحاولة التقسيم

وألقت الاستاذة هنادي الحلواني كلمة نساء الاقصى من القدس ، أكدت فيها دور المرأة ونشاطها في الدفاع عن المسجد الأقصى، والتصدي لمخططاته ، كالاقتحامات ومحاولة التقسيم،  هذا الدور الذي أزعج الاحتلال وأخذ بملاحقة النساء والاعتداء عليهن.

وأحصت الحلواني صنوفا من ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ضد النساء اللواتي يرتدن المسجد، حيث استخدم بداية وسائل الضغط والتخويف، بأخذ بطاقات الهوية على الأبواب والاحتفاظ بها لحين الخروج في محاولة منه لحصر عدد الطالبات ، ومن ثم بدأ الاحتلال إتباع سياسة أخرى وهي التحقيق والتخويف والتهديد والاعتقال والإبعاد لأيام ثم لأسابيع وأشهر عدة  لشخوص معينة والعرض للمحاكم لا لتهمة او جرم قانوني واضح.

حتى النساء فقد اخذ الاحتلال بالمنع التام ولا تفتح لهنّ الأبواب الاّ وقت  الصلاة أحياناً

وألقت كلمة نساء الأقصى من الداخل الفلسطيني فاطمة أبو الهيجاء قالت فيها :" إن المسجد الأقصى في هذه الأيام يمرّ في أشد حالات الخطر وأقساها وأصعبها ، يستغيث بأمة الإسلام وحاله يقول: أين العروبة والإسلام، يمرح المحتلون في ساحاتي والمستوطنون وشُذاذ الأفاق، وأنا أفتقد أهلي وحُماتي، حتى النساء فقد اخذ الاحتلال بالمنع التام ولا تفتح لهنّ الأبواب الاّ وقت  الصلاة أحياناً، وغالب الوقت يمنعن من الدخول حتى وقت الصلاة فيلاقين المشقة والصعوبة، خاصة المسنات منهن من الصلاة خلف الأبواب وعلى الأرض غير المعدة لذلك".

التعليقات