30/10/2014 - 23:57

شرطة الاحتلال تمنع مشاركة حشد من المقدسيين في تشييع الشهيد حجازي (فيديو)

الشرطة والشاباك الإسرائيليان اشترطا على العائلة تشيع جثمان ابنها الشهيد بعد الساعة الحادية عشرة من مساء اليوم وبمشاركة 45 شخصا فقط

شرطة الاحتلال تمنع مشاركة حشد من المقدسيين في تشييع الشهيد حجازي (فيديو)

تعتزم عائلة الشهيد معتز حجازي تشييع ابنها إلى مثواه الأخير في ضاحية الثوري بعد أن استلمت جثمانه قبيل منتصف الليل (الخميس).

وتجمع قرب بيت عائلة الشهيد حشود من المقدسيين، لكن شرطة الاحتلال لم تسمح لهم بالاقتراب من البيت وأغلقوا الشارع المؤدي إلى بيته، فيما هتف الحشد بأن الشهيد لم يطلق النار وأنه تم إعدامه بدم بارد.

وكانت الشرطة والشاباك الإسرائيليان قد اشترطا على العائلة تشيع جثمان ابنها الشهيد بعد الساعة الحادية عشرة من مساء اليوم وبمشاركة 45 شخصا فقط.

وقبل بدء تشييع جثمان الشهيد حجازي نشرت شرطة الاحتلال قوات كبيرة في سلوان، بعد يوم جرت فيها مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال. وقالت تقارير صحفية إسرائيلية مساء اليوم، إن المواجهات في سلوان لم تتوقف منذ الصباح.

كما وقعت مواجهات في أنحاء القدس الشرقية المحتلة، رشق المقدسيون خلالها قوات الشرطة بالحجارة فيما استخدمت الشرطة أسلحة لتفريق المظاهرات.

وكانت قوة خاصة من الشرطة الإسرائيلية قد أعدمت حجازي صباح اليوم بإطلاق النار عليه وإصابته بجروح خطيرة، بادعاء الاشتباه بأنه حاول اغتيال الحاخام اليميني المتطرف يهودا غيليك أمس، ولكنها منعت وصول أحد إلى سطح بيته لإسعافه وبقي حجازي ينزف حتى استشهد.

وعلى أثر ذلك تصاعد التوتر في القدس الشرقية، وبلغ التوتر ذروته في أعقاب قرار سلطات الاحتلال إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين لأول مرة منذ احتلال القدس في حزيران العام 1967.

واعتقلت شرطة الاحتلال عددا من المقدسيين بينهم قاصرون. واعتقلت قوة من حرس الحدود شاب مقدسي كان يقود سيارة ورفض التوقف عند حاجز وادي الجوز، لكنه اضطر للتوقف لاحقا بعد أطلق أفراد حرس الحدود النار في الهواء.

وتشير تقديرات الشرطة والشاباك إلى أن حجازي نشط ضمن شبكة واسعة تنتمي لحركة الجهاد الإسلامي، لكنه قرر تنفيذ عملية اغتيال غليك لوحده. واعتقلت قوات الأمن الإسرائيلي مشتبها بالضلوع في محاولة اغتيال غليك، الذي يرقد في مستشفى "شعاريه تسيدك" في القدس في وضع خطير رغم قول المستشفى أن تحسنا طرأ على وضعه الصحي لكن "الخطر على حياته ما زال قائما".

وتحسبا من تصاعد التوتر في القدس أعلنت شرطة الاحتلال مساء اليوم أنها قررت فتح الحرم القدسي أمام المصلين غدا الجمعة ولكنها فرضت قيودا يمنع بموجبها دخول الرجال دون الخمسين عاما إلى الحرم.
 

التعليقات