10/11/2018 - 08:41

مصادر مصرية: التهدئة في غزة ستستمر لعامين وتبدل في مواقف عباس

من المقرّر أن تقوم حركة حماس، خلال الأسبوعين المقبلين، بزيارة إلى العاصمة المصريّة، القاهرة، لاستكمال مشاورات ملفيّ التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، والمصالحة الوطنيّة الفلسطينيّة، بحسب ما ذكرت مصادر مصريّة لصحيفة "العربي الجديد"، اليوم، السبت.

مصادر مصرية: التهدئة في غزة ستستمر لعامين وتبدل في مواقف عباس

لقاء عباس والسيسي في شرم الشيخ حلحل العقد (أ ب أ)

من المقرّر أن تقوم حركة حماس، خلال الأسبوعين المقبلين، بزيارة إلى العاصمة المصريّة، القاهرة، لاستكمال مشاورات ملفيّ التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، والمصالحة الوطنيّة الفلسطينيّة، بحسب ما ذكرت مصادر مصريّة لصحيفة "العربي الجديد"، اليوم، السبت.

ولفتت المصادر المصريّة إلى أنّ الاتفاق المزمع إتمامه بين فصائل قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، بشأن الهدنة، ينصّ على أن "تستمر هذه الهدنة لمدة عامين، مع إعادة النظر فيها قبل انتهاء مدتها حال سارت الأمور بشكل طبيعي والتزم كل طرف بما تم الاتفاق عليه".

وقالت المصادر إنّ اللقاء الذي جمع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفلسطيني، محمود عباس، على هامش النسخة الثانية لـ"منتدى شباب العالم" في شرم الشيخ، الأسبوع الماضي، ساهم بشكل كبير في استكمال المشاورات، بعد الحصول على تأكيدات وتعهدات من عباس بتقديم تسهيلات لإتمام الاتفاق وإنقاذ القطاع من حرب محتملة.

أمّا عن التحوّل في موقف عبّاس تجاه الانفتاح على الاستمرار في مشاورات المصالحة بعد تعثّر، فكشفت المصادر أنّ السيسي تشاور مع عباس بشأن ضرورة عدم عرقلة أي جهود لإتمام الاتفاقات، خصوصًا أنّ "كل ما يتم الحديث عنه ليس اتفاقات دائمة أو اتفاق سلام دائم بين الفلسطينيين في قطاع غزة وإسرائيل، وإنما اتفاقات مؤقتة لا ترسّخ لأوضاع ما"، موضحةً أنّ "السيسي أبلغ أبو مازن بأنّه كما ستُقدّم تسهيلات سيكون على الجانب الآخر تقديم تسهيلات أيضًا – في إشارة لحماس – مستدركًا: هم متمسّكون بالذهاب للاستحقاقات الانتخابية، سواء المجلس التشريعي أو الرئاسة، وهو ما يصعب تنفيذه في الوقت الراهن، وفي المقابل أنتم – أي السلطة – تتمسكون باستلام المسؤوليات كافة بنسبة 100 في المائة، من إشراف على معابر مشتركة مع مصر وإسرائيل، وكذلك تسليم حماس للسلاح بشكل كامل، وهو أيضًا ما يصعب تنفيذه في الوقت الراهن".

كما أكّدت المصادر أنّه جرت أخيرًا مشاورات رفيعة المستوى بين مسؤولين مصريين من جهة وفلسطينيين من السلطة وحركة فتح من جهة أخرى (لم توضح ما إذا كانت ضمن مشاورات الرئيسين أخيرًا أم منفصلة عنها)، وتم التطرّق فيها للاتهامات الموجهة من جانب حركة حماس لأطراف في السلطة وحركة فتح بالوقوف وراء إطلاق صواريخ من غزة باتجاه الأراضي المحتلة، لتفجير الأوضاع وإفشال أي جهود لمنع حرب رابعة على القطاع، محذرةً من مغبة تلك التصرفات، في حال ثبتت صحة الاتهامات الحمساوية، ومشددةً على أنّ الردّ المصري سيكون قويًا وقتها.

التعليقات