12/06/2022 - 14:41

لقاء عباس بالوفد الأميركي: تكرار المطالب ولا جديد سياسيا

أكد مسؤول فلسطيني أن اللقاء الذي جمع  اللقاء الرئيس محمود عباس مساعدة وزير الخارجية باربرا ليف، ونائب مساعد وزير الخارجية هادي عمرو، مساء أمس، السبت، لم يشهد أي جديد على الصعيد السياسي

لقاء عباس بالوفد الأميركي: تكرار المطالب ولا جديد سياسيا

(Getty Images)

أكد مسؤول فلسطيني أن اللقاء الذي جمع اللقاء الرئيس محمود عباس مساعدة وزير الخارجية باربرا ليف، ونائب مساعد وزير الخارجية هادي عمرو، مساء أمس، السبت، لم يشهد أي جديد على الصعيد السياسي وأن الرئيس الفلسطيني كرر مطالبه للبيت الأبيض الذي بادر إلى اللقاء في إطار التحضير لزيارة مرتقبة للرئيس الأميركي، جو بايدن، الشهر المقبل.

وأوضح المسؤول الذي تحدث لصحيفة "العربي الجديد" اللندنية، أن الرئيس الفلسطيني كرر مطالبه المتمثلة برفع منظمة التحرير الفلسطينية عن قوائم الإرهاب الأميركية، وإعادة فتح الممثلية الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير في واشنطن، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، وعدم تعيين قنصل لها في الولايات المتحدة دون فتحها.

وشدد المسؤول الفلسطيني على أنه "لا نزال نطالب الإدارة الأميركية بالمطالب ذاتها منذ لحظة تولي الرئيس بايدن الحكم، دون أي إجابة قطعية، حيث يفضلون ترك الأمر لمزيد من الوقت مع الوعود".

وقال المسؤول الذي شريطة عدم ذكر اسمه إن "الوفد الأميركي لم يحمل في لقاءاته، سواء نائب مساعد وزير الخارجية هادي عمرو مع عضو تنفيذية المنظمة المكلّف أمانة السر حسين الشيخ، ولاحقًا مساعدة وزير الخارجية بابرا ليف وعمرو مع الرئيس أبو مازن، أي حديث عن اختراق سياسي، وكل الاجتماعات والاتصالات تدور حول العلاقات العامة الفلسطينية الأميركية والمساعدات المالية".

وأوضح أن "الإدارة الأميركية تدرس إمكانية تحويل مساعدات للسلطة عبر مؤسسات دولية حتى لا تخرق القوانين التي وضعها الكونغرس الأميركي التي تجرّم منح الفلسطينيين أي مساعدات مالية".

من جانه، نشر مكتب الولايات المتحدة للشؤون الفلسطينية، مساء أمس، تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر" حول الزيارة جاء فيها: "التقت مساعدة وزير الخارجية باربرا ليف، ونائب مساعد وزير الخارجية هادي عمرو، الرئيس عباس لمناقشة العلاقات الأميركية-الفلسطينية والمساعدات الأميركية للفلسطينيين وتوطيد العلاقات وكيف أن الفلسطينيين والإسرائيليين على حدٍّ سواء يستحقون تدابير متساوية من الحرية والأمن والازدهار".

وشارك في لقاء الوفد الأميركي، أمس، عضو اللجنة التنفيذية وأمين سر المكلّف لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زياد أبو عمرو، ونائب رئيس الوزراء، ووزير الإعلام نبيل أبو ردينة، فيما تغيّب عن اللقاء رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، ومستشار الرئيس مجدي الخالدي، لإصابتهما بفيروس كورونا.

وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أكد الرئيس عباس للوفد الأميركي أن "القيادة بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساتها الإجرامية والاحتلالية، وما تقوم به من إجراءات تطهير عرقي وتمييز عنصري في ظل الصمت الأميركي على هذه الاستفزازات والممارسات الإسرائيلية التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي".

ويعتبر لقاء عباس مع الوفد الأميركي ثاني ظهور له منذ يوم الخميس الماضي، بعد الإشاعات المتلاحقة حول وضعه الصحي، إذ ظهر في فيديو استقبال الوفد الأميركي وهو بصحة جيدة.

ولفت المسؤول الفلسطيني إلى "المكالمة الغاضبة" التي أجراها الرئيس الفلسطيني مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في 31 أيار/ مايو الماضي والتي أكد خلالها عباس أن "القيادة بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي".

وبحسب المسؤول فإن "الرئيس عباس أخبر بلينكن بشكل صريح بأنه إذا لم تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لتحقيق أمرين: أولاً وقف تصعيدها المستمر ضد الفلسطينيين، وثانيًا: فتح قناة للمفاوضات السياسية، فإنه ذاهب لإعلان قراراته وتنفيذ القرارات السابقة للمجلسين الوطني والمركزي".

وأضاف أن "الرئيس أبو مازن قال لوزير الخارجية الأميركية حينها إن الشعب الفلسطيني لم يعد يأخذ قرارات القيادة على محمل الجد، وبالتالي فهو مضطر إلى إعلانها والعمل عليها بجدية هذه المرة".

التعليقات