16/07/2022 - 19:47

أم الريحان: إنذارات وأوامر هدم لمنازل ومحال تجارية

تلقى أهال من قرية أم الريحان إنذارات وأوامر هدم فورية في الآونة الأخيرة، إذ جرى إلصاق العديد من أوامر الهدم على منازل ومحال تجارية، ومن بينها أرضية منزل قيد الإنشاء تعود ملكيته لعلي الكيلاني وآخر مأهول تسكن به عائلة

أم الريحان: إنذارات وأوامر هدم لمنازل ومحال تجارية

أوامر هدم وإنذارات ضد منازل ومحال تجارية في أم الريحان (عرب 48)

تلقى أهال من قرية أم الريحان إنذارات وأوامر هدم فورية في الآونة الأخيرة، إذ جرى إلصاق العديد من أوامر الهدم على منازل ومحال تجارية، ومن بينها أرضية منزل قيد الإنشاء تعود ملكيته لعلي الكيلاني وآخر مأهول تسكن به عائلة جهاد زيد، حيث رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الاستئناف الذي تقدم به زيد، وأصدرت أمرا بهدم المنزل بشكل فوري.

وفي سياق متصل، أخطرت السلطات الإسرائيلية، مؤخرا، بهدم ثلاث مزارع للدواجن والبيض في أم الريحان تعتاش منها 15 عائلة في البلدة، وتعتبر القرية من بلدات محافظة جنين جنوب الضفة الغربية، وهي تقع في أراضي الـ48 لكن سكانها يحملون الهوية الخضراء وهم ممنوعون من التنقل في مناطق الـ48 إلا بتصاريح خاصة إما للعمل أو العلاج.

وقال علي الكيلاني، لـ"عرب 48"، إن "قرية أم الريحان تعاني من التضييقات ومنع البناء والهدم، وبفضل جهود أهالي القرية وصمودهم حصلنا على خارطة هيكلية بعد معاناة، وقد بدأنا العمل والبناء حسب التعليمات والمعايير لكن خلال الشهور الأخيرة تشهد القرية هجمة شرسة من السلطات الإسرائيلية، إذ جرى تسليم العديد من المنازل والمحال التجارية أوامر وإنذارات هدم".

علي الكيلاني (عرب 48)

وتطرق بالقول إلى أن "الجزء الأكبر من قطعة الأرض الخاصة بي داخل الخارطة الهيكلية وقسم صغير منها خارجها، حيث قمت ببناء أساس المنزل قبل 3 سنوات داخل المنطقة التي تقع ضمن الخارطة الهيكلية والقسم الذي لا يقع داخل الخارطة يحوي ألعابا للأطفال وقن دجاج صغير، حيث توقفت عن البناء بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة قبل 3 سنوات وتفاجأت قبل أيام بوضع أمر هدم للألعاب وقن الدجاج".

وأضاف أنه "بعد إلصاق أمر الإنذار تواصلت مباشرة مع المحامي وهيئة الجدار والاستيطان، وبعد ذلك جرى تجميد أمر الهدم خلال هذه الفترة، ونحن متخوفون من تفعيل أوامر الهدم خلال الفترة القريبة لأنه لم يتم تحديد أوامر التجميد".

ولفت إلى أن "السلطات الإسرائيلية كتبت في أمر الإنذار وجود مزرعة دجاج وفعليا الحديث عن عدة دجاجات نقوم بتربيتهن للهواية ليس إلا، فيما اعتبرت الغطاء الذي نصبته فوق ألعاب الأطفال بأنه خيمة، وهو غطاء بسيط كي يحمي الأطفال من أشعة الشمس خلال لهوهم، ونحن نرى بذلك قرارا تعسفيا وفقط انتقاما من أهالي أم الريحان".

وأوضح الكيلاني أن "أم الريحان تقع في مكان استراتيجي جدا، لذلك يتم التضييق على الأهالي في القرية منذ سنوات طويلة، وذلك على مختلف المستويات ومنها الكهرباء والبنى التحتية فهم يريدون اقتلاعنا من هذه القرية كليا خصوصًا وأننا نحمل الهوية الفلسطينية ونسكن داخل أراضي الـ48".

وسرد معاناة الأهالي قائلا "نعاني منذ سنوات من مشكلة الكهرباء، إذ عندما ترتفع أو تنخفض درجات الحرارة ينقطع التيار الكهربائي، وذلك بسبب رفض زيادة الكهرباء للبلدة، كما هناك مشكلة من ناحية المياه إذ أن المياه الموجودة في القرية لا تكفي المواطنين خصوصًا وأن القرية زراعية".

مجدي الكيلاني (عرب 48)

ومن جانبه، ذكر رئيس مجلس قرية أم الريحان، الأستاذ مجدي زيد الكيلاني، لـ"عرب 48"، أن "القرية تشهد استهدافا من قبل المؤسسة الإسرائيلية، إذ هناك العديد من أوامر الهدم ضد منازل ومحال تجارية ومزارع دواجن في البلدة، وهذا باعتقادي استهداف مباشر للمواطنين والبلدة التي تحيط بها مجموعة من المستوطنات وجدار الفصل العنصري".

وختم حديثه بالقول "تواصلنا مع وزارة الجدار الفلسطينية بالإضافة إلى طاقم الدفاع، ونجحنا في تجميد أوامر هدم لمجموعة من المنازل، وبقي قسم منها مهدد بالهدم، من ضمنها منزل جهاد زيد وذلك رغم توجهنا للمحكمة العليا الإسرائيلية لكن للأسف الشديد الأمر قوبل بالرفض والمحكمة أبقت على الهدم".

التعليقات