24/12/2022 - 15:06

تدفّق آلاف الفلسطينيين والسياح إلى بيت لحم.. أجواء من الفرح والاحتفالات

وقالت فاطمة حجازي من مدينة طمرة من شمالي فلسطين كانت مع مجموعة من أصدقائها وصديقاتها فقالت "نريد أن نحتفل في العيد في بيت لحم. هذا يتلاءم مع هويتنا كفلسطينيين".

تدفّق آلاف الفلسطينيين والسياح إلى بيت لحم.. أجواء من الفرح والاحتفالات

بيت لحم (Getty images)

تسود أجواء من الفرح والاحتفالات في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، خصوصا في ساحة كنيسة المهد حيث نُصبت شجرة الميلاد المزينة، ويتوافد الفلسطينيون والسواح إلى مدينة بيت لحم.

وأقيمت منصات احتفالات عيد الميلاد في الساحة وبدأت المدينة تعد لاستقباله والتجهيز له قبل خمسة أشهر بحسب رئيس بلدية بيت لحم.

قال حنا حنانيا لوكالة "فرانس برس" إن "عيد الميلاد هو عيد المدينة، خصصنا وقتًا وجهدًا كبيرًا للتحضير له".

تشهد مدينة بيت لحم مسقط رأس يسوع المسيح حسب التقاليد المسيحية، تدفق آلاف السياح والحجاج الأجانب سنويا بمناسبة العيد.

أضاف حنانيا "أقمنا سوق الميلاد مرتين: مرة في ساحة المهد في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر ومرة في شارع النجمة وهو شارع مهم للمسيحيين لإيمانهم بأن السيدة العذراء والقديس يوسف مروا منه قبل أن تضعه في نقطة المهد".

كنيسة المهد في بيت لحم (Gettyimages)

وأضاف "حرصنا على المشاركات الدولية ووفرنا فقرات غنائية وفقرات للأطفال... شاركت مغنيات من فرنسا وجنوب أفريقيا ومالطا".

في الثالث من كانون الأول/ديسمبر، أضيئت شجرة الميلاد البالغ ارتفاعها 16 مترًا وسط ساحة المهد وقد علتها نجمة مضيئة وعُلقت عليها كرات حمراء وأجراس ذهبية.

واستقبل رئيس بلدية بيت لحم والمسؤولون الآخرون ووجهاء المدينة والكشافة، السبت، بطريرك اللاتين بيير باتيستا بيتسابالا الذي سيترأس قداس الميلا بحضور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

كنيسة المهد في بيت لحم (Gettyimages)

ويبدأ المنشدون بإنشاد التراتيل الدينية من السادسة حتى العاشرة مساء قبل قداس منتصف الليل في كنيسة القديسة كاترين.

وعلقت بلدية بيت لحم هذه السنة لوحة هي عبارة عن صفحة من كتاب الإنجيل المقدس باللغة الأصلية الأرامية على حائط مركز السلام.

وأمام مقهى الساحة حيث تُسمع ترانيم الميلاد قالت تانيا قنواتي (26 عاما) مديرة المكان "نحن نتوقع وصول أعداد كبيرة ليلة الميلاد".

وقال الطالب وسيم أبو مخ الذي حضر في بيت لحم إن "الشعور هنا يختلف... نشعر هنا براحة نفسية".

وقالت فاطمة حجازي من مدينة طمرة من شمالي فلسطين كانت مع مجموعة من أصدقائها وصديقاتها فقالت "نريد أن نحتفل في العيد في بيت لحم. هذا يتلاءم مع هويتنا كفلسطينيين".

وقال مايكل السرياني صاحب محل لبيع المشغولات الخزفية إن "الوضع الآن أفضل بكثير بعد كورونا. تحسن الوضع خلال الثلاثة أشهر الماضية، صار السياح ينامون في المدينة. كانوا قبل ذلك يزورونها وينامون في إسرائيل".

وعبّر رئيس البلدية حنا حنانيا عن سروره لأن عدد السياح ارتفع إلى 123 ألف سائح منذ بداية العام وهو ما وصفه بأنه "تطور كبير".

واحتفلت المدينة بمرور 150 عاما على تأسيس بلدية بيت لحم في الرابع من الشهر الجاري.

التعليقات