22/02/2023 - 23:40

القيادة الفلسطينيّة تقرّر التوجّه إلى مجلس الأمن وإدانات عربيّة ودوليّة

"القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب الحماية الدولية" || اشتيّة يطالب الاتحاد الأوروبي "بوقف سياسة المعايير المزدوجة" || الأردن ومصر تدينان العدوان على نابلس.

القيادة الفلسطينيّة تقرّر التوجّه إلى مجلس الأمن وإدانات عربيّة ودوليّة

شاب في نابلس يواجه مركبة الاحتلال (Getty Images)

أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، الأربعاء، أن "القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب الحماية الدولية لمواطنيها في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية".

يأتي ذلك على خلفية استشهاد 10 فلسطينيين، وإصابة العشرات برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، إثر اقتحامه مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، اليوم.

وأفاد الشيخ في تصريح صحافي نشره عبر "تويتر"، بأن القيادة الفلسطينية "تدرس بعمق اتخاذ خطوات على المستويات كافة"، ردا على قتل الجيش الإسرائيلي 10 فلسطينيين خلال اقتحام مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.

وقال الشيخ إن الاقتحام الإسرائيلي لنابلس بأنه "عمل بربري إجرامي مخطط ومدبر مع سبق الإصرار".

في السياق، أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، "طلب دولة فلسطين لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لإدانة ما ترتكبه إسرائيل من جرائم بحق شعبنا، وآخرها مجزرة نابلس وبقية المجازر المستمرة وطلب توفير الحماية الدولية".

وأضاف المالكي في بيان: "طلبنا أيضا اجتماعا طارئا لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، وكذلك اجتماعا آخر لمنظمة التعاون الإسلامي، بهدف الادانة الجماعية والفردية من قبل الدول لمجازر الاحتلال، إضافة إلى طلب الحماية الدولية".

وفي سياق متصل، طالب رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، الاتحاد الأوروبي "بوقف سياسة المعايير المزدوجة التي تشجع إسرائيل على مواصلة عدوانها، واتخاذ إجراءات عقابية بحق إسرائيل لوقف انتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في فلسطين".

جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه بمدينة رام الله وسط الضفة، وفدا من البرلمان الأوروبي برئاسة العضو المسؤول عن العلاقات مع فلسطين مارجريت أوكين، وبحضور ممثل الاتحاد لدى فلسطين سفن كون فون بورغسدورف، بحسب ما ورد في بيان صحافي صادر عن مكتب اشتية.

(Getty Images)

ووضع اشتية الوفد الأوروبي "بصورة انتهاكات الاحتلال المتصاعدة بحق الفلسطينيين، وآخرها مجزرة الاحتلال في نابلس".

ودعا اشتية "الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بدولة فلسطين، في تكريس لحل الدولتين المنسجم مع القانون الدولي والمواقف التاريخية للاتحاد ودوله".

واتهم اشتية إسرائيل بمحاولة تعطيل زيارة وفد البرلمان الأوروبي إلى فلسطين، عبر توقيف وترحيل نائبة إسبانية وعدم منح تأشيرة سفر لنائب آخر ضمن الوفد، معتبرا أن هذا التصرف "غير مقبول ويجب عدم السماح لإسرائيل بأن تكون فوق القانون".

(Getty Images)

من جانبهم، أكد أعضاء الوفد الأوروبي، بحسب البيان، "إيمان الاتحاد الأوروبي وبلادهم بمبدأ حل الدولتين الهادف إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران (يونيو) من العام 1967".

إدانات عربيّة للعدوان

في السياق طالب الأردن، سلطات الاحتلال الإسرائيليّ بـ"الوقف الفوري للتصعيد... تجنبا لمزيد تدهور ينعكس على الجميع".

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، أدانت فيه "استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة نابلس اليوم (الأربعاء)".

ونقل البيان عن متحدث الخارجية الأردنية، سنان المجالي، استنكاره "مواصلة إسرائيل لحملاتها العسكرية".

(Getty Images)

وشدد المسؤول الأردني على "ضرورة وقف هذه الحملات والعمل الفوري على وقف التصعيد تجنبا للمزيد من التدهور ووقف أسبابه"، محذرا "من انعكاسات هذا التدهور على الجميع".

وأوضح المجالي أن "الأردن يعمل بشكل مكثف مع جميع الأطراف لتحقيق ذلك".

وأشار إلى "ضرورة إيجاد أفق سياسي حقيقي يحول دون استمرار دوامة العنف ويوقف التدهور ويؤدي إلى استئناف المفاوضات وصولاً لحل الصراع على أساس حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)".

من جانبها، أدانت مصر العدوان على نابلس، وأعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها اليوم الأربعاء، عن قلقها البالغ تجاه التصعيد المستمر والخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤخرا، والذي يزيد الأوضاع تعقيدا وتأزما كل يوم، ويقوض من جهود تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويؤثر على فرص إعادة إحياء عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين".

(Getty Images)

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن إدانة واستنكار العدوان على نابلس.

وأكدت الوزارة في بيان "رفض المملكة التام لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات خطيرة للقانون الدولي"، مشددة على مطالبتها للمجتمع الدولي "بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال ووقف التصعيد والاعتداءات الإسرائيلية، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين".

بدورها، أعربت قطر عن "إدانتها واستنكارها الشديدين لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس بالضفة الغربية، الذي أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة العشرات، واعتبرته امتدادا لجرائمها المتواصلة والممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكها الصارخ لقرارات الشرعية الدولية".

وحذرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، من "تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء التصعيد الإسرائيلي، كما حثت المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق، ومساءلة إسرائيل عن جرائمها المروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وجددت الوزارة "التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية".

واستنكرت سلطنة عمان، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة نابلس.

وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيان، إن "اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة نابلس، الذي أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين، يمثّل انتهاكا واضحا للقانون الدولي".

ودعت الخارجية العمانية، المجتمع الدولي، "لتحمل مسؤولياته لحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

من جانبها، أدانت الكويت، عدوان الاحتلال في المدينة. وأعربت وزارة الخارجية الكويتية في بيان عن "إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للاقتحام"، مؤكدةً أن "هذه الجريمة النكراء تعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واستمرارا لسلسلة الجرائم التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".

ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك الفوري "لوقف تلك الاعتداءات السافرة والعمل على توفير الحماية القانونية اللازمة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي".

ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، السلطات الإسرائيلية إلى الحد من التصعيد وتجنب الخطوات التي تؤدي إلى تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

واستنكرت الخارجية في بيان اقتحام القوات الإسرائيلية مدينة نابلس. وشددت على "أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد التوصل إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، القدس الشرقية عاصمة لها".

وأدانت وزارة الخارجية التركية "بشدة" اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

وقالت الوزارة في بيان: "ندين بشدة مقتل ما لا يقل عن 10 فلسطينيين (ارتفع لاحقا إلى 11) بينهم مسنون ومدنيون، وجرح أكثر من 100 نتيجة هجوم القوات الإسرائيلية على مدينة نابلس بالضفة الغربية".

وشدد البيان على ضرورة أن توقف السلطات الإسرائيلية بسرعة مثل هذه الهجمات والاستفزازات، من أجل منع تصاعد العنف في المنطقة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة العشرات، إثر اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

ومنذ عدة أشهر يلاحق جيش الاحتلال مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية المسلحة، التي تتخذ من البلدة القديمة بنابلس مركزًا لها.

التعليقات