مستوطنان يعتديان على كنيسة الجثمانية بالقدس

قام مستوطنان صباح اليوم الأحد، بالاعتداء على كنيسة الجثمانية في مدينة القدس المحتلة.

وقالت محافظة القدس، إن اثنين من المستوطنين اقتحما الكنيسة وشرعا تخريب محتوياتها، إلا أن الحارس حمزة عجاج تصدى لهما، وتم إلقاء القبض على أحدهما، ولاذ الآخر بالفرار من المكان.

وهذا هو الاعتداء الثالث، الذي تتعرض له أماكن عبادة مسيحية في القدس من قبل متطرفين يهود، منذ بداية العام الحالي.

وسبق أن اقتحم مستوطن مبنى كنيسة "حبس المسيح" في القدس القديمة، وقام بتكسير وتحطيم بعض محتوياتها، وحاول إشعال النار فيها في 2 شباط/فبراير.

وتعرضت مقبرة الكنيسة الأسقفية لاعتداء وتكسير للصلبان، في 2 كانون ثاني/يناير الماضي.

كما تعرضت البطريركية الأرمنية في وقت سابق من هذا العام، إلى محاولة لاقتحامها، وخطت عبارات عنصرية على جدرانها.

"الاعتداء على كنيسة الجثمانية ناتج عن رعاية حكومية إسرائيلية"

‏أدان التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة الاعتداء الإرهابي الذي قام بها متطرف يهودي على كنيسة الجثمانية الأرثوذكسية في مدينة القدس المحتلة صباح اليوم، والذي تهجم من خلاله بأداة حادة على المطران يواكيم وهو يقوم برئاسة قداس يوم الأحد في هذه الكنيسة التاريخية التي تعتبر من أهم الأماكن المقدسة المسيحية في العالم.

واتهم التجمع حكومة الاحتلال بالوقوف خلف هذا الاعتداء الإرهابي ورعايتها لجماعات الإرهاب اليهودي، بحسب ما ورد في بيان صادر عن التجمع الوطني المسيحي.

وأكد رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، ديمتري دلياني، بأن هذا الاعتداء الإرهابي على الكنيسة لا يخرج من سياق الحرب العنصرية التي تقوم بها مؤسسات وجمعيات صهيونية إرهابية متطرفة تحظى برعاية حكومات الاحتلال المتتالية.

وشدد دلياني بأن الوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المقدسة والعنصر المسيحي الأساسي في الهوية الإسلامية المسيحية لمدينة القدس، لن يختفي أو يندثر نتيجة لهذه الهجمات والاعتداءات الإرهابية.

ولفت إلى أن المسيحيين كباقي ابناء الشعب الفلسطيني موجودين على هذه الأرض قبل وجود دولة الاحتلال، وباقون بعدما تزول كما صمدوا بوجه مختلف الاحتلالات التي مرت بها هذه الأرض المقدسة.

توفير الحماية للشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية

أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، اعتداء مستوطنين متطرفين على كنيسة قبر العذراء مريم "الجثمانية" في القدس المحتلة.

‫وقال رئيس اللجنة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي خوري، إن الحكومة الإسرائيلية هي الراعي لكافة الجرائم التي يقوم بها المستوطنون بحق ابناء الشعب الفلسطيني وبحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، مشيرا إلى أن تزامن هذه الاعتداءات مع حلول شهر رمضان، واقتراب أحد الشعانين وسبت النور.

‫وأضاف أن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى واستمرار الاعتداء على الكنائس انتهاك للقانون الدولي والشرعية الدولية وحقوق الإنسان، التي تضمن حرية العبادة ولا تسمح المساس أو التعدي على المقدسات.

‫وطالب الأمم المتحدة والجنائية الدولية وكنائس العالم، بالتحرك العاجل والفوري لوقف كافة الممارسات الإسرائيلية العنصرية والمتطرفة، وتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وضمان تطبيق القوانين الدولية ذات الصلة.