عثر صباح الخميس على راعيين لبنانيّين قتلا برصاص الجيش الإسرائيليّ، بعد إطلاق النار عليهما الأربعاء قرب نهر الوزّاني على حدود جنوب لبنان، وفقًا لإعلام رسميّ.
وكالة الأنباء الرسميّة اللبنانيّة ذكرت أنّه "تمّ العثور على الراعيين الشابّين متوفّيين في الوزّاني، وكانت قوّات الاحتلال أطلقت النار أمس عليهما أثناء رعيهما الماشية قرب نهر الوزّاني".
في حين ذكرت قناة "المنار" التابعة لـ"حزب اللّه"، أنّه "تمّ العثور على جثماني الشابّين ربيع الأحمد (20 عامًا) وأمجد المحمّد (22 عامًا) من بلدة الوزّاني، بعدما استهدفهما العدوّ أمس بالرصاص أثناء رعيهما الماشية قرب نهر الوزّاني".
وقال متحدّث قوّة الأمم المتّحدة المؤقّتة في لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي، في بيان الأربعاء، إنّ "القوّات المسلّحة اللبنانيّة طلبت مساعدة يونيفيل هذا المساء لإجلاء شخصين أصيبا بالقرب من الخطّ الأزرق في منطقة الوزّاني".
تيننتي تابع بالقول: "أوقف الجيش الإسرائيليّ إطلاق النار لإتاحة المجال للقوّات المسلّحة اللبنانيّة واليونيفيل بالبحث عن الشخصين".
والخميس، أفادت الوكالة اللبنانيّة بتحليق مكثّف منذ ساعات الصباح الأولى لطائرة "أم كيه" إسرائيليّة فوق منطقة الزهراني (جنوب).
وشنّ طيران الجيش الإسرائيليّ ليل الأربعاء غارات على محيط بلدتي رامية والقوزح، وأطلقت مدفعيّته قذائف على مناطق مفتوحة قرب بلدتي علمًا الشعب وعيتا الشعب.
وفجّر الخميس، أعلنت جماعة "حزب اللّه" أنّها استهدف طائرة مسيرة إسرائيليّة وأصابتها إصابة مباشرة؛ ما أدّى إلى تحطّمها وسقوطها.
كما أطلق الجيش الإسرائيليّ قنابل مضيئة في سماء القطاعين الغربيّ والأوسط طيلة الليلة الماضية وحتّى فجر اليوم، بحسب بيان.
وبوتيرة يوميّة، يتواصل منذ أكثر من ثلاثة أسابيع قصف متقطّع بين الجيش الإسرائيليّ من جهة و"حزب اللّه" وفصائل فلسطينيّة في لبنان من جهة أخرى.
وتأتي هذه المواجهات على وقع "حرب مدمّرة" يشنّها الجيش الإسرائيليّ منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأوّل على قطاع غزّة حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطينيّ تحاصرهم إسرائيل منذ 17 عامًا.
التعليقات