الأمم المتحدة: تضاعف القتل والاضطهاد ضد سكان غزة

المندوب الفلسطيني: "الشعب الفلسطيني مر بنكبة واحدة في العام 1948، ولا نريد تكرارها".

الأمم المتحدة: تضاعف القتل والاضطهاد ضد سكان غزة

(الأناضول)

عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، الجمعة، جلسة عامة غير رسمية بشأن الحالة الإنسانية في قطاع غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام

واستمعت الجمعية العامة لعدة إحاطات من منظماتها الإنسانية المختلفة من ضمنها: إحاطة من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ووكالة الأمم المتحدة لتشغيل وإغاثة لاجئي فلسطين (الاونروا)، ومنظمة الصحة العالمية، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وصندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية، ومنظمة اليونيسف، وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الغذاء العالمي حول الأوضاع الإنسانية المأساوية ومعاناة المدنيين الفلسطيني في قطاع غزة، بما في ذلك الأطفال والنساء، وذلك بحضور عدد كبير من الدول الأعضاء على مستوى السفراء والمراقبين في الأمم المتحدة.

وفي كلمته التي افتتح فيها الجلسة، شدد رئيس الجمعية العامة، على ضرورة العمل على تنفيذ قرار الجمعية العامة خلال جلستها العاشرة الطارئة، وقرار مجلس الأمن 2712 (2023) وضرورة التوصل لوقف إطلاق النار الإنساني بشكل فوري، والعمل وفقا للمبادئ التي أُنشأت الأمم المتحدة لدعمها، ولإنقاذ الأرواح والأجيال المقبلة من الحرب.

وفي ذات السياق، وبالإجماع، جاءت كلمات ممثلي منظمات الأمم المتحدة المعنية في المجال الإنساني وأكدت على ضرورة وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة إليها، معبرين عن قلقهم من النقص الحاد في الاحتياجات الأساسية للسكان والتي ستؤدي إلى تفاقم العديد من الامراض والتي بدأت بعضها بالانتشار بشكل فعلي.

بدوره، أشار سفير دولة ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني، في كلمة المجموعة العربية، إلى دخول الحرب على غزة مرحلة جديدة، ازداد فيها الدمار والقتل والاضطهاد ضد سكان غزة أضعاف ما شهده العالم أجمع في الأيام الماضية، منوها إلى بلوغ عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين إلى حوالي 12000 شهيد، بينهم تقريبًا 5000 طفل، إلى جانب وجود أكثر من الفين شخص تحت الأنقاض.

وأكد أنه لا يوجد هناك أي مبرر أو أي غطاء سياسي أو عسكري يسمح باستهداف المستشفيات، معبرًا عن إدانة المجموعة العربية ورفضها للتهديدات الإسرائيلية المتواصلة ضد مستشفيات القطاع التي خرج نصفها عن الخدمة بشكل تام بسبب القصف الإسرائيلي أو منع قوات الاحتلال دخول الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.

من جهته، تحدث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، عن "عميق تقدير دولة فلسطين للجهود التي تقوم فيها هذه المنظمات والهيئات والمؤسسات وكوادرها الذين يواصلون عملهم في أحلك الظروف"، مطالبًا الدول كافة للاستماع لخطاباتهم وتنفيذ دعواتهم بضرورة وقف إطلاق النار الإنساني بشكل فوري.

وشدد على الحاجة القصوى لوقف إطلاق النار لحماية الأطفال والنساء والمدنيين والجرحى والمرضى المعرضة حياتهم جميعا للخطر في قطاع غزة، ووصول المساعدات الإنسانية إلى شعبنا في القطاع.

وعبّر المندوب الفلسطيني عن أمله بأن يكون "الاجتماع اليوم (أمس الجمعة) خطوة مهمة باتجاه اتخاذ خطوات عملية لإيقاف الرعب الذي يعيشه شعبنا في غزة، ولإيقاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بما في ذلك محاولات النقل القسري للسكان المدنيين خارج الأرض الفلسطينية المحتلة"، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني "مر بنكبة واحدة في العام 1948، ولا نريد تكرارها".

التعليقات