والدة شهيد من غزة: أريد جثمان ابني كاملا

متحدث وزارة الصحة في غزة: "السلوك الإجرامي الذي أثبته المحتل في حرب الإبادة الجماعية المعلنة، وفي ظل الإعدامات الجماعية التي طالت النازحين في المدارس والمستشفيات والأحياء السكنية، يجعل لديه القدرة على التمثيل بالشهداء وسرقة أعضائهم".

والدة شهيد من غزة: أريد جثمان ابني كاملا

(الوالدة، رسمية قديح / الأناضول)

طالبت الوالدة الفلسطينية، رسمية قديح، استشهد نجلها باستهداف لقوات الاحتلال في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالعمل لأجل "وقف إسرائيل عن سرقة الأعضاء" من جثامين تعود لشهداء من قطاع غزة، وتحتجزهم لديها.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

الوالدة، ومنذ ذلك الوقت، لم تتسلم جثمان نجلها (لم تكشف عن اسمه)، حيث ترجح أنه ما زال محتجزًا لدى سلطات الاحتلال في إسرائيل.

وأعربت في حديث لوكالة "الأناضول"، عن مخاوفها من سرقة الاحتلال لـ"أعضاء من جسد نجلها".

وقالت: "أوقفوا سرقة الاحتلال لأعضاء الشهداء، أنا أريد جثمان ابني كاملاً لا ينقص منه أي عضو".

وأدانت قديح ما وصفته بـ"جرأة إسرائيل" في سرقة أعضاء من جثامين تعود لفلسطينيين، على مرأى ومسمع العالم. ووصفت سرقة الأعضاء بـ"الجريمة الكبرى"، التي تتطلب إخضاع دولة الاحتلال للمحاكمة والعقاب على إثرها.

وختمت قائلة: "أنا أم.. لا أريد أن أفقد أي عضو من جسد ابني، أريد فقط أن يسلموني جسده كما كان".

ومنذ بداية الحرب البرية على القطاع في 27 أكتوبر الماضي، أفادت عائلات فلسطينية في قطاع غزة بأنها تجهل مصير أفرادها الذين اعتقلهم جيش الاحتلال، واقتادهم إلى وجهات مجهولة.

سلوك إجرامي

بدوره، قال متحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن "السلوك الإجرامي الذي أثبته المحتل في حرب الإبادة الجماعية المعلنة، وفي ظل الإعدامات الجماعية التي طالت النازحين في المدارس والمستشفيات والأحياء السكنية، يجعل لديه القدرة على التمثيل بالشهداء وسرقة أعضائهم".

ودعا القدرة، في تصريح للأناضول، المؤسسات الدولية إلى "القيام بواجبها في حماية المواطنين، وجثث الشهداء من التمثيل الإسرائيلي والسرقة".

كما طالب المجتمع الدولي بضرورة "لجم الاحتلال ووقف هذه السلوكيات المنافية للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة".

وأشار إلى أن الطواقم المختصة "استلمت، الثلاثاء، عبر معبر كرم أبو سالم التجاري (جنوب)، جثامين نحو 80 فلسطينيًا قتلهم الجيش واحتجزهم لفترة خلال عمليته البرية المتواصلة في شمالي القطاع".

ولفت إلى أن إسرائيل لم "تعط أي تفاصيل عن هوية هؤلاء الشهداء أو أماكن احتجازهم أو مقتلهم".

لجنة تحقيق دولية

والثلاثاء، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلطات الاحتلال "بسرقة أعضاء من جثامين فلسطينيين من شمالي القطاع"، داعيًا إلى "تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة".

وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان: "بعد معاينة الجثامين تبين أن ملامح الشهداء مُتغيرة بشكل كبير، في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال لأعضاء حيوية من أجساد هؤلاء الشهداء".

التعليقات