بكيرات: تصعيد الاحتلال الإسرائيلي بالأقصى محاولة لكسر الإرادة الفلسطينية  

قال رئيس أكاديمية المسجد الأقصى للوقف والتراث، د. ناجح بكيرات، لـ"عرب 48" إن "هذا اعتداء على عاصمة الشعب الفلسطيني وجذر الأمة الإسلامية وتحد لها، ومحاولة لكسر الإرادة الفلسطينية".

بكيرات: تصعيد الاحتلال الإسرائيلي بالأقصى محاولة لكسر الإرادة الفلسطينية  

القدس، اليوم (Getty Images)

دانت الفصائل والأطر الفلسطينية، اليوم الجمعة، الاعتداءات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، محذرة من أن "ما يجري بمثابة لعب بالنار سيشعل المنطقة كلها".

وقال رئيس أكاديمية المسجد الأقصى للوقف والتراث، د. ناجح بكيرات، لـ"عرب 48" إنه "من الواضح تماما أن الاحتلال الإسرائيلي يصعّد منذ أكثر من شهر لهذا اليوم. هذا اعتداء على عاصمة الشعب الفلسطيني وجذر الأمة الإسلامية وتحد لها، ومحاولة لكسر الإرادة الفلسطينية بلا سبب، وتمرير الرواية التوراتية في مكان مقدس لا يقبل القسمة على إثنين، وهو محاولة لترويض الشعب الفلسطيني لقبول مثل هذه الروايات، وبالتالي الصراع محتدم وسيتسمر وسيتطور، وهذه بدايات وليست نهايات، وبالتالي فإن الصراع موجود حول من يحسم هذا المكان، أهو للمسلمين أم لليهود، ولن تكون شراكة في هذا المكان ولا بأي شكل من الأشكال، ولذلك حوّلت دولة الاحتلال الصراع من خلال هذا الاعتداء إلى حرب دينية واضحة المعالم".

د. ناجح بكيرات

"عرب 48": شهدنا هذا العام رفعا لسقف وتيرة التحريض ومطالب للمستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى حتى باتوا يطالبون صراحة بتقديم القرابين في حرم المسجد الأقصى؟

بكيرات: واضح تمام أن دولة الاحتلال لها برنامج، وهذا البرنامج يأتي ضمن سياق الترويض المستمر، وتهيئة الأجواء وكسر الحواجز، وتجاوز الخطوط الحمر. علينا أن نعرف أن حكومة إسرائيل يمينية في رأسها، ومن يحكم سياسة الحكومة هو اليمين المتطرف، وهذا اليمين ينادي بهدم المسجد الأقصى وترحيل الفلسطينيين، ويدعي أنه لا وجود للفلسطينيين على هذه الأرض، وبالتالي من الطبيعي جدا أن تزداد الدعوات والاقتحامات والإجراءات الأخرى، ولكن أمام هذه الإجراءات هل يمكن للشعب الفلسطيني أن يستسلم، وهل يمكن للشعوب العربية والإسلامية أن تسلم الراية في قضية المسجد الأقصى؟ أعتقد أن ما تقوم به دولة الاحتلال هو الذي سيؤدي ليس فقط إلى حرب دينية، وإنما إلى خسارة كبيرة جدا للجانب الإسرائيلي قبل الجانب الفلسطيني.

"عرب 48": سؤال لا بد منه اليوم، تقول إنها حكومة يمين وسياسة يحكمها اليمين المتطرف، وهناك حزب عربي، بل حركة إسلامية (الجنوبية) شريكة معهم في الائتلاف الحاكم؟

بكيرات: يجب على القائمة العربية الموحدة، في ظل هذه الأجواء، أن تنسحب من الائتلاف والحكومة الإسرائيلية، وتضعف هذا الائتلاف حتى تضغط عليها في ظل هذه الأجواء. وأعتقد أن انسحاب "الموحدة" من الائتلاف يمكن أن يشكل صدمة للحكومة، ويشكل عائقا كبيرا أمام سياسة الاحتلال القمعية في المسجد الأقصى المبارك.

التعليقات