في جلسة لجنة الداخلية: تنصل من بناء مدينة عربية والتأكيد على بناء مدينة يهودية..

-

 في جلسة لجنة الداخلية: تنصل من بناء مدينة عربية والتأكيد على بناء مدينة يهودية..
وخلال خلال نقاش في هيئة الكنيست حول نزع الثقة عن الحكومة بسبب معطيات الفقر التي نشرت يوم أول أمس، قال النائب طه إن الخطة الاقتصادية التي نفذتها الحكومة الإسرائيلية عام 2003 بدأت تعطي نتائجها السلبية وذلك بزيادة الفقر وزيادة عدد الفقراء، خاصة بين فلسطينيي الداخل. وأشار إلى أن الفقر في أوساط فلسطينيي الداخل يزيد عنه في الوسط اليهودي بأربعة أضعاف، وذلك بسبب غياب سياسة حكومية تسعى للحد منه وتقليصة.

وأضاف طه أن النمو الإقتصادي الذي تفاخر به وزير المالية أثناء خطابة صب ويصب في جيوب الأغنياء، حيث ازداد هؤلاء غنى وازداد الفقراء فقراً، وتم القضاء من خلال السياسية الاقتصادية الحكومية على نسبة كبيرة من أبناء الطبقة الوسطى الذين تحولوا إلى فقراء بسبب هذه السياسية .

وقد إقتبس النائب طه وزير المالية بار أون، الذي قال، "ان رئيس الحكومة قد اعترف بالغبن الذي لحق بالمواطنين العرب خلال ستين عاماً وقد وعد بإزالة هذا الغبن تدريجياً" وعلق على هذه الأقوال قائلاً "لدينا من هذه الوعود سده مليئة" فأين تصرف هذه الوعود، التي لا رصيد لها، بل ما نراه في الواقع هو سياسة عنصرية موجهة ضد العرب، سواء كانت هدم البيوت، أو في سوق العمل والتصنيع أو في مجالات أخرى عديدة قال طه.
وأضاف أن المطلوب هو تغيير السياسة اتجاه المواطنين العرب بعدها من الممكن أن نرى نتائج على أرض الوقائع، فالكلام الذي نسمعه هو هباء والسياسة العنصرية باقية.


ناقشت لجنة الداخلية التابعة للكنيست اليوم، الثلاثاء، القرار الحكومي بانشاء مدينة تجمع سكاني يهودي في وادي عارة. وجاء بحث الموضوع بناء على طلب النائب واصل طه.

وفي عرضه للموضوع قال النائب واصل طه:" ان الحكومة الاسرائيلية كما سابقاتها تكيل بمكيالين في الامور التي تتعلق بالعرب في الدولة من ناحية تقوم بالتخطيط والبناء والاعمار وانشاء المدن المختلفة للمواطنين اليهود ومن ناحية اخرى تقوم بمصادرة الاراضي وقلع المواطنين العرب وهدم البيوت العربية وتعطيل المصادقة على الخرائط الهيكلية وتوسيع مسطحاتها."
واضاف :" منذ قيام الدولة لم تقم اي حكومة بانشاء اي مدينة عربية جديدة بالرغم من الحاجة والمطالبة لمثل هذا الامر منذ سنوات عدة وبالمقابل اقامت عشرات التجمعات السكانية اليهودية. وعلى سبيل المثال أشار النائب طه الى ان الحكومة الاسرائيلية ترفض الاعتراف بقرية دار الحنون الواقعة في وادي عارة القائمة من قبل قيام دولة اسرائيل وذلك لأسباب واهية في مقدمتها المحافظة على المنطقة من تلوث البيئة والمحافظة على الاحراش الطبيعية في المنطقة، لكن هذه الاسباب لا تمنع قيام تجمع سكاني يهودي جديد في نفس المنطقة بالضبط ولا يمكن القول عن هذه السياسة الا انها سياسة تمييزية عنصرية.

وشدد طه انه على الحكومة ان تتبع سياسة توسيع مسطحات القرى العربية والغاء اوامر الهدم في البلدات العربية عامة وخاصة في منطقة وادي عارة حيث يتهدد الهدم المئات من البيوت، الحكومة الاسرائيلية تهدم البيوت العربية وتبني في مقابلها تجمعات سكانية يهودية فوق الاراضي العربية المسلوبة.
كما تطرق النائب طه الى وجود كسارة فيريد في نفس المنطقة التي يدعون انهم يريدون المحافظة عليها كمحمية طبيعية واذ كان مطلب الحكومة بالفعل المحافظة على جودة البيئة فعليهم اقتلاع هذه الكسارة من مكانها.

كما تحدث في الجلسة كل من رئيس اللجنة اوفير بينيس الذي اثنى على كلام النائب واصل طه بما يتعلق بضرورة الاعتراف بقرية دار الحنون ورحب بقرار وزير الداخلية شطريت باعلانه عن انشاء مدينة عربية في الجليل. كما تحدث في الجلسة كل من النواب: موشي جافني، دوف حنين وناديا الحلو.

القائم باعمال رئيس المجلس القطري للتخطيط، شماي اسيف قال ان التجمع السكاني المنوي اقامته من المخطط ان يكون شرقي دار الحنون والى الجنوب من ام القطف. واضاف ان من المحتمل ان يضم هذا التجمع الجديد الى مستوطنة حريش او كتسير ولكنه لم يقرر بعد بهذا الشأن. وكشف شماي اسيف انه هنالك مخطط لتوسيع مستوطنة حريش لتكون مدينة كبرى لليهود المتدينين.
وفي تطرقه لأقامة مدينة عربية جديدة في الجليل قال اسيف ان السياسة العامة في المركز القطري للتخطيط هو عدم اقامة بلدات جديدة وان الامر مازال قيد البحث. وقد تهرب شماي اسيف من التطرق الى قضية الاعتراف بدار الحنون بقوله ان لا جديد في هذا الامر وان قرار الوزير بعدم الاعتراف بالقرية.

ممثل وزراة الاسكان قال في الجلسة ان الوزارة تعمل على اقامة مدينة عربية جديدة. كما كشف عن مخطط لأقامة 6500 وحدة سكنية بمحاذاة قرية الجديدة مكر من الجهة الجنوبية وان المخطط جاهز لايداعه في اللجنة اللوائية في الشمال منذ سنة ونصف.
وعندما سأل طه ممثل وزارة الإسكان هل هناك جدول زمني لتنفيذ هذا المخطط أو إقتراح وزير الداخلية بهذا الصدد قال أنه لا يعرف جدولاً زمنياً للتنفيذ.

هذا وقد شارك في الجلسة أحمد ملحم رئيس اللجنة الشعبية في وادي عارة، ومصطفى أبوهلال من دار الحنون ومحمد بويرات صاحب منتزة البرج المعرض للهدم.

التعليقات