بقرار استثنائي؛ إلزام لجنة التخطيط بإعداد خارطة هيكلية جديدة لدالية الكرمل بالتشاور مع الأهالي..

-

بقرار استثنائي؛ إلزام لجنة التخطيط بإعداد خارطة هيكلية جديدة لدالية الكرمل بالتشاور مع الأهالي..
ألزمت المحكمة المركزية في حيفا، اليوم الخميس، 7 كانون الثاني 2010، سلطات التخطيط بإعداد خارطة هيكلية جديدة لقرية دالية الكرمل وإشراك أهالي القرية واللجنة الشعبية ومختصين من طرفهم في عملية التخطيط. وقد أمهلت المحكمة سلطات التخطيط ثمانية أشهر لإنجاز هذه المهمة حتى شهر أيلول القادم (2010).

جاء هذا القرار في أعقاب الالتماس الذي تقدم به مركز "عدالة"، في آذار 2009، باسم 43 مواطنًا من البلدة واللجنة الشعبية هناك، وطالب فيه بإلغاء مصادقة لجان التخطيط على الخارطة الهيكلية للقرية(ع.د/ 300) وإعداد خارطة بديلة بالتشاور مع سكان القرية. قدمت الالتماس المحامية سهاد بشارة من "عدالة"، وترافع عن الملتمسين في الجلسة المحامي علاء محاجنة من "عدالة".

وادعى "عدالة" في التماسه أن الخارطة الهيكلية الجديدة التي صودق عليها تتجاهل الوضع القائم في البلدة، وأن تطبيقها سيؤدي بالضرورة إلى هدم مئات البيوت القائمة منذ سنوات. كما أن هذه الخارطة لا توسع مسطح القرية أو تضيف أي مناطق بناء جديدة، رغم الزيادة الطبيعية الكبيرة التي طرأت على القرية. واضطر أهالي القرية خلال هذه السنين إلى البناء خارج المناطق المسموح بها بحسب الخارطة القديمة. كما تجاهلت الخارطة الجديدة، التي تم إقرارها السنة الماضية، هذه البيوت وأبقتها خارج مسطح القرية، الأمر الذي سيعرضها لخطر الهدم في حال تم تطبيق الخارطة الجديدة.

وقد عرض المحامي علاء محاجنة أمام المحكمة خلال الجلسة المعطيات التي جاءت في التقرير الذي أعده مهندس خبير والتي تظهر بوضوح أن مئات البيوت معرضة للهدم في حال تم تطبيق الخارطة الجديدة وبالتالي الحاجة إلى خارطة بديلة. وقد اقتنعت المحكمة بالادعاءات التي طرحها الملتمسون، وأمرت بإرجاء المداولات بهذه القضية لعدة أشهر حتى إتمام العمل على خارطة هيكلية بديلة تجيب على قسم من ادعاءات الملتمسين.

وصرح المحامي علاء محاجنة في أعقاب هذا القرار أن قرار المحكمة يؤكد صحة الادعاءات التي جاءت في الالتماس بأن لجان التخطيط عملت بشكل غير مهني وخضعت لاعتبارات سياسية وعملت ضد مصلحة سكان القرية. وأهم ما في القرار هو أن سلطات التخطيط مجبرة على التشاور مع الأهالي ومختصين من طرفهم خلال عمليّة إعداد المخطط الجديد، ما قد يضمن إعداد مخطط أفضل من المخطط السابق. هذا من شأنه أن ينقذ مئات البيوت والمباني والمنشآت في القرية من شبح الهدم.

التعليقات