مظاهرة الغضب في عارة: إصابات وأكثر من 20 معتقلا

النائب زحالقة يدعو الجميع إلى الالتحاق بركب النضال مؤكدا على استمرار النضال في مواجهة "مخطط الشؤم" * الشرطة تستخدم قنابل الغاز وتشن حملات اعتقالات لصد المتظاهرين ومحاصرتهم * الشرطة تغلق مفرق عارة وتمنع انضمام المزيد من المتظاهرين * أجواء مشحونة في المكان والشرطة تحاول محاصرة المتظاهرين

مظاهرة الغضب في عارة: إصابات وأكثر من 20 معتقلا

انتهت مظاهرة الغضب ضد مخطط برافر  في عارة، مساء اليوم الخميس، باعتقال نحو 22 متظاهرا، وإصابة آخرين جراء عنف قوات الشرطة التي احتشدت على مدخل قرية عارة بالمئات من عناصر وعناصر الوحدات الخاصة وفرق الخيالة.

وفي محاولة من الشرطة لمحاصرة المتظاهرين على مدخل قرية عارة، واصلت تعزيز قواتها في المنطقة، للسيطرة على المتظاهرين ومنعهم من الوصول إلى الشارع الرئيس، وشنت حملات اعتقالية موقعة عدد من الإصابات في وسط المتظاهرين.

وشارك في المظاهرة الثانية التي كانت مخططة لليوم، الخميس، أكثر من ألف متظاهر ضد مخطط برافر الاقتلاعي، وسط حضور مكثف لقوات الشرطة والوحدات الخاصة، وأغقلت المنطقة ومنعت وصول المزيد من المتظاهرين، كما استخدمت قنابل الغاز بكثافة.

وعلم أن من بين المعتقلين المساعد البرلماني للنائب جمال زحالقة، خالد عنبتاوي من شفاعمرو،  أربعة طلاب جامعيون: رامي حيدر من قرية مجد الكروم، وعلي مواسي من باقة الغربية، ومجد هاشم حمدان من قرية الرينة وقصي أبو فول من قرية جت. وأربعتهم ناشطون في التجمع الطلابي الديمقراطي. كما اعتقل الفنان وسيم خير من البقيعة، ومجد دانيال من الناصرة، وسمارة حمدان من كفر كنا، ومحمد عقل من عارة، وتامر خليفة، وأزار إغبارية من أم الفحم، وروني شاهين من ترشيحا، وورد ياسين، ومحمد حاج من عارة، وآخرون.

وعلم موقع عــ48ـرب أنه تم التحقيق مع المعتقلين في مركز شرطة الخضيرة، وأن قد ينقل بعضهم إلى معتقل الجلمة لعرضهم على محكمة الصلح في حيفا صباح الجمعة. وفي نبأ لاحق جاء أنه تم إطلاق سراح عدد من المعتقلين في مركز شرطة الخضيرة، بينهم مجد حمدان ورامي حيدر وأزار إغبارية ومحمد محاميد.

ويمثل المعتقلين عدد من المحامين، بينهم عضو المكتب السياسي للتجمع المحامي رياض جمال محاميد، وعضو اللجنة المركزية للتجمع المحامي بسام شقور، والمحامية تغريد جبارين - جسار، ومحامو مركز عدالة سهاد بشارة وسوسن زهر وارام محاميد، ومحامون آخرون.

وإضافة إلى المعتقلين، وقعت عدة إصابات في صفوف المتظاهرين، كان من بينهم باسل داهش عكري، ومحمد كناعنة، ورؤية عواد، وإلهام حمدان، وأميمة مصالحة وغادة جمال زحالقة.

وفي أجواء مشحونة هتف المتظاهرون ضد مخطط برافر، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية. وتستخدم الشرطة العنف وقنابل الغاز لمنع المتظاهرين من الوصول إلى الشارع الرئيس، في حين تحشد الشرطة قواتها على مدخل عارة، وتقوم بشن حملات اعتقالات متتالية.

وضمن المتظاهرين كان أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي عوض عبد الفتاح، ونائب الأمين العام مصطفى طه، والنائبان د. جمال زحالقة والنائبة حنين زعبي، وعضوا المكتب السياسي للتجمع مراد حداد والمحامي رياض محاميد.

كانت الشرطة قد قامت بإغلاق مفرق عارة، الشارع المؤدي إلى القرية، ومحاصرة المتظاهرين في داخل القرية، كما حشدت المزيد من قواتها على طول شارع وادي عارة، وخاصة في المقطع بين مدينة أم الفحم وقرية عارة، ومنعت وصول المزيد من المتظاهرين وانضمامهم إلى المظاهرة.

وفي صفحته على "الفيسبوك"، كتب النائب جمال زحالقة: "ليوم في النقب وفي وادي عارة: بهمة الشباب والصبايا النضال ضد برافر مستمر". وأكد زحالقة على أن الاعتقالات وعنف الشرطة "لن ترهبنا، ولا يزيدنا العنف الا عنفواناً".

ووجه الدعوة للجميع إلى الانضمام إلى ركب النضال الذي لا بديل عنه في ظل تعنت السلطة وإصراها على "مخطط الشؤم". بحسب تعبيره.

 

 

التعليقات