اللد والرملة: مهرجان اختتامي الخميس لحملة ضد الخدمة المدنية

ويأتي هذا المهرجان الختامي، بمشاركة فرقة الدام وفرقة يافا للفنون الشعبية ومعهد إطار، بعد حملة استمرت مدة أسبوعين، اشتملت على أيام دراسية وورشات وجولات في الحارات العربية في اللد والرملة، شارك فيها طلاب جامعيون وطلاب مدراس، ومواطنون من المدينتين

اللد والرملة: مهرجان اختتامي الخميس لحملة ضد الخدمة المدنية

دعا ناشطات وناشطون من مدينتي اللد والرملة للمشاركة في المهرجان الختامي لحملة مناهضة الخدمة المدنية في المدينتين، وذلك في الساعة السادسة من مساء غد الخميس في ساحة جامع وكنيسة اللد.

ويأتي هذا المهرجان الختامي، بمشاركة فرقة الدام وفرقة يافا للفنون الشعبية ومعهد إطار، بعد حملة استمرت مدة أسبوعين، اشتملت على أيام دراسية وورشات وجولات في الحارات العربية في اللد والرملة، شارك فيها طلاب جامعيون وطلاب مدراس، ومواطنون من المدينتين.

وهدفت الحملة إلى التوعية حول مخاطر ما يسمى بـ"الخدمة المدنية.

وأصدرت الحملة بيانا بعنوان "لا للخدمة المدنية" أشارت فيها إلى محاولات السلطات الإسرائيلية المتواصلة لخداع العرب في الداخل، باعتبار أن الخدمة المدنية هي آخر صيحة في سياستها التي تستهدف الهوية وتحويل عرب الداخل إلى عديمي الهوية والانتماء.

وجاء في البيان أن "المؤسسة الإسرائيلية الرسمية تطلق على دولة إسرائيل "دولة اليهود"، وقد اهتمت بأن تكون جميع رموزها يهودية صهيونية صرف، مثل نشيدهم الوطني "هتكفا"، الشمعدان، العلم، واسم البرلمان "الكنيست" والكثير غير ذلك، هم لا يريدونا جزء من الدولة ولكن يريدوننا خدماً لهم، ويريدوننا أن نفقد هويتنا الوطنية والثقافية العربية الفلسطينية".

وعن مشروع الخدمة المدنية، جاء في البيان أنه "مخطط حكومي إسرائيلي لتجنيد الشباب العرب بعد تخرجهم من المدارس الثانوية إلى ما يسمى "الخدمة المدنية"، يعمل خلالها الشاب\ة في إحدى المؤسسات الرسمية أو غير الرسمية، مدة سنة أو سنتين مقابل مبلغ شهري زهيد ومنحة صغيرة عند إنهائه الخدمة ووعود بامتيازات فردية معينة في المستقبل".

وأضاف البيان أنهم "أسموها خدمة مدنية كجزء من مخادعتهم لنا، والسؤال الذي يطرح نفسه... إذا كانت هذه خدمة مدنية كما يدعون لماذا إذا يتابعها مجلس الأمن القومي الإسرائيلي (وزارة الجيش) وليست أي جهة مدنية في الحكومة؟".

وقال البيان إن الهدف هو تحويل لاشباب إلى جنود في الجيش الإسرائيلي لسد الاحتياجات في القوة البشرية عند حالة الطوارئ والحروب التي تشن ضد شعبنا، أي "عندما يذهب ابنهم إلى الجيش لقمع شعبنا يأخذوا ابننا المخدوع مكان عمله، حتى تكون عجلة اقتصادهم قادرة على دعم حروبهم ضدنا". بحسب البيان.

كما جاء في البيان أن "الخدمة المدنية" هي تسمية جديدة ل "الخدمة القومية\الوطنية"، التي جاءت كبديل للخدمة العسكرية للشابات اليهوديات ولليهود المتدينين.وهي إطار لدمج الشباب العرب على هامش المجتمع الإسرائيلي والمؤسسة العسكرية، ولتشويه الهوية الوطنية وطمسها ولإعطاء الشرعية للتمييز والعنصرية التي تربط حرمان المواطنين العرب من حقوقهم الفردية والجماعية بحجة عدم قيامهم بالخدمة العسكرية.

ولفت البيان إلى أن الحركات والأحزاب والهيئات السياسية التمثيلية العربية والمؤسسات الأهلية الوطنية ورجال العرب والقيادات الشبابية تعارض هذا المشروع، وتعمل موحدة على صده، لكونه يشكل تمهيداً للخدمة العسكرية، حيث يكسر الحاجز النفسي مع خدمة المؤسسة الإسرائيلية، ولكونه مغلفاُ بشعارات اجتماعية تشجع التطوع بمؤسسات داخل البلدات العربية التي لا تملك مؤسسات أصلاً وتعاني الأمرين، ولكونه يحمل الضحية المسؤولية ويقلب المعادلة السياسية التي تتطلب من الدولة أن تكون ديمقراطية وتعطي الحقوق المدنية دون أية شروط.

واختتم البيان بالقول "أهلنا... أحبتنا ندعوكم إلى الانتباه والوعي، وإلى تنبيه وتوعية الآخرين... علينا أن نحمي شبابنا وشاباتنا من الوقوع في فخ ما يطلق عليه الخدمة المدنية. فالجهل وعدم الوعي هم أكبر وأخطر أعدائنا.. فكونوا بالمرصاد لسياسة تجهيلنا وتشويه هويتنا الوطنية،الدينية والثقافية وقولوا لا.. واضحة للخدمة المدنية".

التعليقات