نفت الشرطة ما تناقلته وسائل الإعلام عن تعرض طفل من أم الفحم لمحاولة اختطاف من قبل مجهولين، واوضحت الشرطة، بأنه استمرارا للتحقيقات حول بلاغ الذي كان تم استلامة مؤخرا بالمركز ومفاده شبهات تعرض طفل من سكان المدينة لمحاولة اختطاف، يشار أن نتائج التحقيقات الحثيثة التي قام بها محققو المركز تؤكد على أن لا اساس من الصحة لهذه الادعاءات، وعلى أن الطفل كان قد قفز الى عرض الشارع بينما كانت تمر من هناك مركبة عابره، فما كان من سائقتها العربية إلا إن شتمته، حيث ذعر الطفل وفر هاربا إلى منزلة.
وكان الطفل أحمد عامر دعدوش، مساء أمس السبت، قد أفاد أنه تعرض لمحاولة اختطاف من قبل مجهولين في حي الباطن في مدينة أم الفحم، وذلك بعد أن قامت سيارة من نوع تويوتا رمادية اللون بالاقتراب منه وفيها رجلان يجلسان من الأمام وسيدة ترتدي نقاباً اسوداً تجلس من الخلف.
واكد الطفل أحمد دعدعوش أن السيدة قامت بمناداته إلا أنه رفض الاقتراب منها حيث قال:" رأيت السيارة تقترب مني، وقامت السيدة التي تجلس في المقعد الخلفي بمناداتي إلا أنني رفضت ذلك فصرخت علي "تعال يا كلب" وامسكت بطرف بلوزتي إلا أني تمكنت أن اخلص نفسي وفررت هاربا إلى داخل منزل أحد زملائي المجاورة في المكان".
كما وأكد صاحب المنزل صحة ما ذكره الطفل حيث قال:" لقد دخل الطفل المنزل بحالة هستيرية يبكي ويطلب أن يختبئ ممن يريدون اختطافه، فلمّا هدأ قصّ علينا ما جرى معه وقمنا باصطحابه الى مركز الشرطة وقدّمنا بلاغا بكآفة التفاصيل علما أن الشرطة باشرت بالبحث والتحقيق في حيثيات القضية".
يذكر أن البلدان العربية شهدت حالات قلق وتوتر شديد عقب استشهاد الفتى المقدسي محمد ابو خضير من مخيم شعفاط الذي اختطفه مستوطنون فجرًا وأحرقوه حيًا ليقتلوه قبل أسبوع ونيّف ، كما وشهدت بلدانا عربية أعمال تخريب واعتداء على المقدسات والممتلكات بعد اقتحام عصابات (دمغة الثمن) اليهودية للبلدات العربية، فيما لا يزال بعض المستوطنين يهددون بالمزيد من أعمال الانتقام عقب خطف وقتل ثلاثة مستوطنين في الخليل الشهر الماضي.
التعليقات