العرب بالرملة واللد غارقون بمستنقع الجريمة والشرطة تتقاعس

يأتي ذلك، في الوقت الذي تتواصل به حوادث إطلاق الرصاص في الرملة كما سائر البلدات العربية، حيث تتقاعس في التحقيق بـ42 جريمة قتل في المجتمع العربي سجلت بغضون الأشهر الأخيرة.

العرب بالرملة واللد غارقون بمستنقع الجريمة والشرطة تتقاعس

حظر نشر حول تفاصيل جريمة القتل المزدوج في الرملة

استجابت محكمة الصلح في ريشون لتسيون صباح  اليوم الأحد، إلى طلب وحدة التحقيقات المركزية في الشرطة الإسرائيلية وقضت حظر النشر بالتحقيق في جريمة القتل المزدوج التي وقعت مساء أمس السبت، بالقرب من المقبرة الإسلامية بالرملة وراح ضحيتها عبد الكريم العموري (30 عاما) وسمير أبو حجاج (46 عاما) من مدينة اللد، وسيكون حظر النشر لمدة سبعة أيام على أن يجدد بحسب طلب الشرطة.

وأوضحت الشرطة في بيانها لوسائل الإعلام أنه بموجب قرار المحكمة تم التكتم الكلي على مجريات التحقيق في القضية حول أي من تفاصيل وتطورات التحقيقات، إضافة الى أية تفاصيل قد تؤدي إلى التعرف على أي من هويات وبينات المشتبهين الشخصية، وسيبقى حظر النشر ساري المفعول حتى  تاريخ 20-6-2015.

مقتل سمير أبو حجاج وأحمد العموري رميا بالرصاص

وأشارت تحقيقات الشرطة  إلى أن الشابين المغدورين تعرضا مساء السبت الموافق 6-5-2015 لإطلاق رصاص من عندما تواجدا داخل سيارة بالقرب من المقبرة الإسلامية في مدينة الرملة، حيث عثر على جثتي الشابين أبو حجاج  والعموري، بعد أن قتلا رميا بالرصاص، ولم تتضح ملابسات مقتلهما.

وقالت الشرطة إنها عثرت على جثتي الشابين وهما في الثلاثينات من عمرهما داخل مركبة قرب المقبرة الإسلامية وقد فارقا الحياة نتيجة إصابتهما بعيارات نارية، وأضافت الشرطة أنها شرعت بالتحقيق في الجريمة، مشيرة إلى أن 'الحديث يدور، وعلى ما يبدو، حول تنفيذ جريمة قتل جنائية مزدوجة'.

استفحال الجريمة ومصرع علاء عبيدة بإطلاق رصاص

وشهدت مدينة اللد خلال السنوات الأخيرة العديد من جرائم القتل، ويعاني عرب اللد من أوضاع اجتماعية واقتصادية سيئة نتيجة لسياسات السلطات الإسرائيلية التي حولتهم إلى أحياء فقر على هامش المدينة تنتشر فيها الجريمة.

ولقي الشاب علاء عبيدة العمر (24 عاما) في نهاية شهر أيار الماضي،  مصرعه  متأثرا بالجراح الحرجة التي أصيب بها جراء تعرضه إلى إطلاق رصاص، يأتي ذلك، في الوقت الذي تتواصل به حوادث إطلاق الرصاص في المدينة، ويستدل من المعلومات الأولية، أن الشاب تعرض إلى حادث إطلاق رصاص خلال تواجده في شارع 'بيالك' وسط مدينة الرملة، حيث اعترضت طريقه سيارة مسافرة وقام شخص مجهول بإطلاق الرصاص عليه، ونقل الشاب بحالة الحرجة إلى المستشفى من قبل المارة.

مجهول يطلق الرصاص خلال شجار عائلي بالرملة ويقتل علاء أبو رزق

ومددت محكمة الصلح في ريشون لتسيون بالأسبوع الماضي، اعتقال شاب لضلوعه في جريمة القتل التي راح ضحيتها علاء أبو رزق (25 عاما)، من مدينة الرملة، الذي توفي متأثرا بالجراح الحرجة التي أصيب بها خلال شجار وقع في المدينة بتاريخ 21-4-2015.

وأوضحت الشرطة في بيانها لوسائل الإعلام أن عملية الاعتقال تأتي استمرارا للتحقيقات التي تجريها الوحدة الخاصة في الشرطة، حيث أقدم طاقم التحقيق في ساعات الليل المتأخرة، على اعتقال شاب عربي من المدينة في العشرينيات من عمره تنسب له شبهات الضلوع في الجريمة.

مجهول يطلق الرصاص خلال شجار عائلي

يذكر أن شخص مجهول الهوية أقدم في ليل 21-4-2015  على إطلاق الرصاص، على أحد طرفي شجار في مدينة الرملة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين.

وجاء أن خلال شجار وقع بين عائلتين عربيتين في شارع إميل حبيبي في مدينة الرملة،، أقدم ملثم مجهول الهوية على إطلاق عدة عيارات نارية باتجاه أحد مجموعتي الشجار، وفر من المكان.

وأدى إطلاق الرصاص إلى إصابة شخصين، وصفت إصابة أحدهم بأنها طفيفة، في حين وصفت إصابة الثاني-علاء ابو رزق- بأنها بالغة، وتم نقله إلى المستشفى إلا أنه ما لبث أن فارق الحياة متأثرا بإصابته، كما علم أن شخصين قد أصيبا خلال الشجار، ووصفت إصابتهما بالطفيفة، واعتقلت الشرطة في حينه اثنين من المشتبهين  في الضلوع في الشجار للتحقيق وأخلت سبيلهما.

اتساع مظاهر العنف وسط تقاعس الشرطة في مكافحة الجريمة

ويأتي ذلك، في الوقت الذي تتواصل به حوادث إطلاق الرصاص في الرملة كما سائر البلدات العربية، حيث  تتقاعس في التحقيق بـ42 جريمة قتل في المجتمع العربي سجلت بغضون الأشهر الأخيرة.

وتسجل يوميا حوادث إطلاق رصاص وإلقاء قنابل وأعمال بلطجية واندلاع نزاعات وشجارات واعمال سطو وسرقة، ما بات يهدد المجتمع العربي في أمنه واستقراره ونسيجه الاجتماعي.

وتتسع مظاهر العنف رغم إدراج العديد من البلدات العربية ضمن مشروع ما يسمى 'مدينة بلا عنف' وافتتاح مقرات للشرطة، إذ تتواصل في البلدات العربية مظاهر العنف وفوضى السلاح،  حيث تحول ذلك إلى مشهد اعتيادي.

ويعيش السكان العرب حالة من القلق والتوتر، وذلك في أعقاب مواصلة جرائم القتل واتساع مظاهر العنف، فمنذ مطلع  العام الحالي 2015 سجلت تسع جرائم قتل، فيما أشارت إحصائيات عام 2014  إلى أن 59 شخصا قتلوا في حوادث إطلاق رصاص، ولم تقدم لوائح اتهام في 33 منها أي أن القاتل ما زال حرا طليقا.

ويستدل من الاحصائيات أن 33 جريمة سجلت في العام الماضي لم تنجح الشرطة في فك رموزها، وكذلك الأمر بالنسبة للتسع جرائم التي سجلت منذ مطلع العام الحالي.

التعليقات