إقرث: المئات يحتفلون بالميلاد على أرض القرية

عاد المئات من أهالي إقرث المهجرة اليوم السبت إلى قريتهم للمشاركة في قداس عيد الميلاد في الكنسية، وللاحتفال بعيد الميلاد المجيد، الذي يصادف كذلك ذكرى نكبتهم، كتأكيد على تمسكهم بالأرض والعودة إليها رغم السياسات العنصرية الإسرائيلية.

إقرث: المئات يحتفلون بالميلاد على أرض القرية

عاد المئات من أهالي إقرث المهجرة اليوم السبت إلى قريتهم للمشاركة في قداس عيد الميلاد في الكنسية، وللاحتفال بعيد الميلاد المجيد، الذي يصادف كذلك ذكرى نكبتهم، كتأكيد على تمسكهم بالأرض والعودة إليها رغم السياسات العنصرية الإسرائيلية.

ونظم الأهالي احتفالًا بالعيد مثل كل سنة، تخلل زينة الميلاد وفعاليات للأطفال وتوزيع الحلوى والهدايا، لكن الحزن اعترى ملامح كبار السن الذين عاودتهم الذكريات المؤلمة عن تهجير القرية وهدم بيوتها.

فيوم 24 كانون الثاني/ ديسمبر 1951، عندما كان أهالي القرية يستعدون لاستقبال عيد الميلاد والاحتفال، باشرت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بهدم منازلهم لمنع عودتهم إليها، وأبقوا على الكنيسة والمقبرة فقط بعد أن سووا الأرض بكل معالم القرية، ومنذ ذلك الحين والأهالي يخوضون نضالًا لاسترجاع أراضيهم، تكلل بنجاح جزئي، إذ اعترفت المحكمة الإسرائيلية بأحقيتهم بالأرض، ومؤخرًا تم وصل الكنيسة بالكهرباء.

وخلال القداس، قال الأب سهيل خوري 'ما أعظم هذا النهار، مع أن له ذكرى مؤلمة، نتذكر ذلك اليوم وتلك الليلة التي تم هدف وتخريب البيوت، نتذكر الحسرة والمرارة التي ما زالت عالقة في نفوسنا وأذهاننا، لكننا لا زلنا نحمل الأمل الكبير بالعودة'.

وقال النائب د. باسل غطاس الذي شارك في القداس والاحتفال في القرية 'أصبحت المشاركة في قداس عيد الميلاد في قرية إقرث تقليدًا محببًا، حيث تمارس القرية طقوس عودتها بالميلاد ودفن الموتى، ودائما يخالجني شعور بأن هذه الصلاة في عيد الميلاد هي الأقدس والأهم في الأراضي المقدسة ورسالتها: حين نحقق عودتنا نكون في الميلاد'.  

التعليقات