أبو أسعد: منع فيلم "عمر" يخدم مخابرات إسرائيل والاحتلال

قال مخرج فيلم 'عمر' الفلسطيني، هاني أبو أسعد، ردا على توجه موقع عرب ٤٨ في أعقاب الاعتداء على المربي علي مواسي في باقة الغربية على خلفية عرض الفيلم وما تبعها من تحريض ضد الفيلم والمربي،

أبو أسعد: منع فيلم "عمر" يخدم مخابرات إسرائيل والاحتلال

هاني أبو أسعد

قال مخرج فيلم 'عمر' الفلسطيني، هاني أبو أسعد، ردا على توجه موقع عرب ٤٨ في أعقاب الاعتداء على المربي علي مواسي في باقة الغربية على خلفية عرض الفيلم وما تبعها من تحريض ضد الفيلم والمربي: 'لقد وصلني أن مجموعة في مدينة باقة الغربية قد قامت بالاعتداء على المربي والشاعر علي مواسي بعد أن عرض أمام طلابه فيلمي (عمر)'.

وأصدر أبو أسعد بيانا أوضح فيه أنه 'بداية، أنا أعرف علي مواسي شخصياً، وهو من أكثر الناس وعياً ومعرفة وصدقاً واحتراماً ووطنية من بين الذين أعرفهم. بغض النظر عن رأي أي شخص في الفيلم، علينا دعم المربي علي ليكمل مسيرته في تربية أجيالنا القادمة، كلي ثقة به وبمهمته وبمسيرته، لذلك لن أتأخر لحظة عن دعمه في معركته. ثانياً، قرأت بيان المجموعة الصادر في وسائل الإعلام، ومن الواضح لي أن تفسيرهم للفيلم خاطئ جداً. فهم يدعون بأن الفيلم يتخلل مشاهد غير أخلاقية وأنه ضد المقاومة. كمخرج وكاتب للفيلم ولمعرفتي الأكيدة بما أقصده في الفيلم، أؤكد أن هذه التحليلات خاطئة بتاتاً. إن كان هناك أمر واضح يريد أن يقصده الفيلم فهو نشر الوعي عن خدع المخابرات في محاولتها تدمير الصداقات، الحب، والأهم المجتمع. عندما تفرّق مجتمع يمكنك السيطرة عليه أسهل. والفيلم يريد أن يحذر، خاصة الجيل الجديد، من أن يصدق الشائعات التي يروج لها أشخاص لها دوافع مسيئة للمجتمع. والفيلم يوضح أن المخابرات تستعمل الحساسية الدينية والحساسية الوطنية كي ىتخلق حالة من البارانويا في المجتمع. هذه الرسالة كانت واضحة في الفيلم، وبالنسبة لي ليس هناك أي لبس في هذا'.

وأكد أنه 'على أية حال، ليس هناك أي خطأ في الاختلاف في التفكير والمواقف، وما من خطأ في كتابة أي رأي عن الفيلم. إذا كنت تفكر بشكل مغاير هذا حقك، ويمكنك أن تختلف مع الفيلم، لكن أن تمنع عرض الفيلم - أي فيلم أو عمل فني وثقافي- فهذا ليس من حقك بتاتاً. فلا أحد يملك وصاية على عقول الناس، فالناس ليسوا بأغبياء ويجب منحهم الحق في أن يروا ويقرروا عن أنفسهم ما هو ملائم لهم وما هو مناقض لأفكارهم.

أسأل نفسي 'من هو المستفيد الأكبر من منع الفيلم؟' في نظري الجواب واضح، المستفيد الأكبر هي المخابرات وأجهزة الدولة، لكهنم أذكياء كفاية كي لا يمنعوا الفيلم بأنفسهم، لأن هذا سيأتي بنتيجة عكسية على نواياهم، فهم يمكنهم أن يمنعوا عرض الفيلم في المدارس، لكن هذا سيجعل الناس تريد أن تشاهد الفيلم أكثر وأكثر الفيلم المتوفر على يوتيوب للجميع ولا يمكن منع مشاهدته بتاتاً. لذا هم يستعملون آليات مخفية وأيدي تعمل في الخفاء وبغطاء الحساسية الدينية ليجنوا ثمار نزع مصداقية الفيلم بينما هم خارج الصورة ظاهرياً'.

إقرأ أيضا | مواسي لـ'عرب 48': هذه قضية كل معلم وطالب

ودعا إلى عدم مساعدة المخابرات دون قصد بقوله 'لا تساعدوا المخابرات دون قصد في نشر شائعات تلعب على الوتر الديني والوتر الوطني الحساسيين في مجتمعنا، لكن إذا قررتم أن تكونوا ضد الفيلم، فاعلموا أن محاولة منع عرضه سيعود للفيلم بالفائدة حيث ستخلق حربكم ضده وضد الأستاذ علي مواسي حالة من الاهتمام والتضامن حيث أن شعبنا في مجمله ليس غبياً ولا هو قطيع لأحد، وسيزداد عدد مشاهدي الفيلم، أنا واثق بأن الناس بالمجمل ستصلها رسالتي من الفيلم وليس الرسالة الخاطئة المضللة'.

التعليقات