الناصرة: تضامن مع الأسير كايد ومناداة للوحدة الوطنية

​شارك العشرات من أبناء الناصرة والمنطقة، مساء السبت، في الوقفة التضامنية نصرةً للأسير بلال كايد، وجميع الأسرى الإداريين المُضربين عن الطعام، في ساحة العين بالناصرة، وذلك بدعوةٍ من لجنة المتابعة العليا وعلى رأسها لجنة الحريات.

الناصرة: تضامن مع الأسير كايد ومناداة للوحدة الوطنية

شارك العشرات من أبناء الناصرة والمنطقة، مساء السبت، في الوقفة التضامنية نصرةً للأسير بلال كايد، وجميع الأسرى الإداريين المُضربين عن الطعام، في ساحة العين بالناصرة، وذلك بدعوةٍ من لجنة المتابعة العليا وعلى رأسها لجنة الحريات.

وأقيمت الوقفة الاحتجاجية بجانب الخيمة التضامنية التي تم نصبها الخميس، واستقطبت عدة حركات وأحزاب سياسية فاعلة، ورغم ذلك بقي عدد الحضور المقبول نسبيًا يثير التساؤل حول الواقع النضالي، رسالته وأهدافه، وكيفية تفعيله ليضم شرائح مختلفة من الجمهوري الفلسطيني بالداخل.

وعن الرسالة من هذه الوقفة قالت عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني، نيفين أبو رحمون، إنها تحمل رسالتين، الأولى للمؤسسة الاسرائيلية أن بلال كايد ليس وحيدًا وقضية بلال وأسرانا السياسيين بالعموم هي ليست عابرة وعادية بل هناك التفاف شعبي حول القضية وما يحمل الأسير من معنى وطني لشعبنا.

والرسالة الثانية لأبناء شعبنا بالعموم حول أهمية تذويت قضية الأسرى بالعموم وقضية بلال كايد ورفاقه الأسرى، خصوصًا أن كايد يصعد من نضاله وصموده في معركة الأمعاء الخاوية، فقد لآن الأوان أن نكون أكثر عمليين في النضال، وتوحيد الطاقات كحراكات سياسة لتحقيق التفاف جماهيري أكبر بالكم والكيف.

ورفع المتضامنون العديد من الشعارات المنادية بإطلاق سراح الأسير بلال كايد وإنهاء الأحكام الإدارية بحق السجناء، مثل: 'الحرية لبلا كايد، ملح+ماء = كرامة، لا للاعتقال الإداري، نعم للجوع لا للركوع'.

وفي هذا السياق، أفاد رئيس لجنة الحريات، كمال خطيب، أنه علينا مناصرة الأسير بلال كايد، وقد اتخذت لجنة الحريات جملة من الفعاليات المساندة منها الوقوف أمام سجن مجدو وشطة، والتضامن أمام مستشفى برزيلاي في عسقلان، وأيضا إقامة خيمة للتضامن لثلاثة أيام في ساحة العين بالناصرة.

وتابعَ أنه من الواضح جدًا افتخار شعبنا بمناضليه الأبطال الذين يدافعون عنا جميعًا، ليس فقط عن أنفسهم، فبلال كايد 'دفع 14 عامًا من شبابه ثمنًا لحرية شعبه وهو الآن في حالة صحية صعبة جدًا، وأقل ما علينا فعله هو مناصرته'، مشيرًا إلى أن المشاركة متواضعة والحضور كان ينبغي أن يتناسب مع حجم القضية بكونه إنسان مضرب عن الطعام ويتعرض لمحاولات إذلال بتكبيله في يده ورجله، وعلى هذا كان على القيادات والكوادر الحزبية أن ترتقي ليتواجدوا هنا.

وأكد خطيب أنه 'علينا وضع الحزبية جانبًا ونلتقي بالقواسم المشتركة، فلجنة الحريات ممثلة من كافة الأحزاب والحركات في الداخل الفلسطيني، صحيح أن الشيخ كمال خطيب يرأسها، وهذا شرف لي، وكما تضامننا في الماضي مع جميع الأسرى، محمد القيق، سامر العيساوي، محمد عليان، وخضر عدنان، نحن اليوم نقف مع الأسير بلال كايد، وعلى هذا يجب التحرر من المفاهيم الحزبية وحالة الانحسار الحزبي الضيق للتوسع نحو العمل الوطني المشترك'.

ومن جانبهِ، اعتبر الأسير المحرر مخلص برغال، أن بلال كايد هو رمز نضالي يشكل حالة عامة لظلم شعبنا، وهو في وقفته هذه يتحدى الظلم ويعبر عن حالة شعبنا، وهو أمر ليس بهين، وهو أقسى أساليب النضال بأمعائه الخاوية يواجه كيان عنصري فاشي ومجرم لا يهتم للقيم الإنسانية التي يدعي حملها أمام العالم، قائلاً: 'هذا الإضراب يحتاج من قادتنا وأحزابنا وشعبنا الوقوف وقفة الواجب تجاه بلال كايد وقضيته لينتصر بمسيرته، مما يعتبر انتصار لشعبنا الفلسطيني'.

وقال إن نضال الأسير كايد في إضرابه عن الطعام 'يقوده بالأساس بمفرده كفرد، رغم علمنا نحن كأسرى أن الأسرى يعملون بشكل جماعي ولكن الظروف السياسية اليوم خارج الأسر تنعكس على داخل الأسر وتضعف حتى الأسرى في قدرتهم على خوض النضالات الجماعية، وهنا لا مفر أمام بلال كايد والمناضلين إلا خوض النضال لوحدهم، مع أن هناك من ينضم لهم، ولكن كايد في مقدمة المسيرة بهذا النضال'.

وعن التعويض الممكن بهذا النضال، أجاب برغال، أنه 'على قيادتنا السياسية أن تناضل بشكل موحد وتوسع نضالها حتى تقوي بلال كايد ومطالبه العادلة في التحرر خاصةً أنه أمضى 14 عامًا في السجن'.

أما الناشط في حركة أبناء البلد، معاذ أبو رشيد، فأدلى بمعلومات تفيد أن الأسير كايد وصل إلى غرفة الإنعاش ووضعه الصحي بات في خطر كبير، واعتبر أن الغضب الشعبي الموجود اليوم لا يرقى لمستوى نضال بلال الكايد 'الذي ربما يمضي أيامه الأخيرة حتى نصحو ونثور على هذا الاحتلال الظالم الذي يواجه الأسرى بقوانين من فترى الانتداب البريطاني وليس لها أي صيغة في القانون الإسرائيلي'.

اقرأ/ي أيضًا | منع والدة الأسير كايد من الوصول لخيمة الاعتصام بالناصرة

واعتبر أبو رشيد أن بلال كايد ليس أسيرًا بل حرًا مع وقف التنفيذ، فقد استعمل الحاكم العسكري معه سياسة الاعتقال الاداري ليعطل تحريره 'أما في الواقع فهو حر لأنه أمضى محكوميته التي فرضت عليه، بينما هذه الدولة الفاشية تأبى أن تحرره لأسبابها الخاصة وليس لهذه الاسباب صيغة قانونية في القانون الإسرائيلي أو حتى الدولي، وعلى هذا أناشد المحامين العرب أن يتحدوا في مواجهة هذه القوانين العنصرية التي يستعملها الاحتلال ذريعة لإيقاف شخص حر أمضى محكوميته'.

التعليقات