ي وصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير التربية والتعليم بحكومته، نفتالي بينيت، إلى قرية طمرة الزعبية في مرج بن عامر بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد، اليوم الخميس.
وحاول نتنياهو إظهار اهتمامه بالعرب وبالتلاميذ الأطفال، علما أن بين أسباب فوزه برئاسة الحكومة في الانتخابات العامة الأخيرة كانت تفوهاته العنصرية ضد العرب. ويتعامل نتنياهو ووزراء حكومته، وفي مقدمتهم بينيت، بعنصرية وتمييز صارخ تجاه الأقلية العربية الفلسطينية داخل الخط الأخضر، وتمثل ذلك بسلسلة طويلة من القوانين العنصرية ورفض رصد ميزانيات تطوير والتهديد بهدم عشرات آلاف البيوت في المدن والقرى العربية وغير ذلك.
لكن نتنياهو، السياسي الثعلب الذي يصعب تصديق أي كلمة يقولها، قال لتلاميذ المدرسة الابتدائية في طمرة الزعبية، اليوم، 'إنني أريد أن يفعل كل واحد وواحدة منكم أمرين، الأمر الأول أن تتعلموا. والأمر الثاني أن تكونوا أولادا جيدين'، علما أنه حتى بهذه الكلمات جاء كلام نتنياهو المعسول بعكس سياسته التمييزية والعنصرية وحجب الميزانيات عن جهاز التعليم العربي.
ونتنياهو، الذي تحدث بالعبرية وتُرجمت أقواله، طالب التلاميذ الأطفال بأن 'أنصتوا إلى ذويكم ولمعلميكم. أريدكم أن تتعلموا الكتابة والقراءة والعبرية والعربية والانجليزية والرياضيات والعلوم. وأريدكم أن تتعلموا التاريخ، تاريخ الشعب اليهودي وتاريخ جمهوركم (فالعرب ليسوا شعبا بنظره). أريدكم أن تتعلموا الحقيقة التي تقول إن علينا العيش معا. وأريدكم أن تكونوا مواطنين مخلصين ومندمجين في دولة إسرائيل. فهذه دولتكم'.
اقرأ/ي أيضًا | طرائف نتنياهو
وبدأ بينيت كلمته باللغة العربية، زاعما أنه 'نرى بكل أولاد إسرائيل، يهودا وعربا وحريديم ودروز كأنهم أولادنا. وللمرة الأولى سيتعلم تلاميذ كل القطاعات العبرية من روضة الأطفال لأننا نريد أن يعرف جميع التلاميذ التحدث'.
التعليقات