استمرار إضراب العاملين في مهن الطب الداعمة

وتعود خلفية إعلان الإضراب الى النقص الحاد في الوظائف المطلوبة لاستيعاب عمال في مهن الطب الداعمة، الأمر الذي أدى الى ضغوطات كبيرة غير معهودة في العمل وأدى الى اتساع ظاهرة التشغيل المجحف، والمس بالعمال أنفسهم...

استمرار إضراب العاملين في مهن الطب الداعمة

(Pixabay)

استمر إضراب العملين في مهن الطب الداعمة لليوم الثالث على التوالي، ويُضرب أكثر من 5000 عامل من المختصين بالعلاج الطبيعي (فيزوترابيا)، أخصائي التغذية، المعالجين بالتشغيل، المعالجين بالاتصال وفنيي الأسنان، المعالجين بالفنون وأخصائي علم الجينات الذين يعملون من قبل وزارة الصحة بضمنهم العاملين في خدمات الصحة الشاملة "كلاليت"، صندوق المرضى "مؤوحيدت"، مستشفى "هداسا" ومستشفى "شاعري تسيدك" ومراكز الطب النفسية ومراكز أخرى لن يقدموا العلاج ولن يتواجدوا في أماكن عملهم.

وتعود خلفية إعلان الإضراب الى النقص الحاد في الوظائف المطلوبة لاستيعاب عاملين في مهن الطب الداعمة، الأمر الذي أدى الى ضغوطات كبيرة غير معهودة في العمل وأدى الى اتساع ظاهرة التشغيل المجحف، والمس بالعمال أنفسهم وبجودة الخدمات التي يقدمونها لجمهور المتعالجين.

ويشار إلى أن الخطوات التنظيمية تأتي بعد فترة طويلة من تكرار التحذيرات من قبل لجنة العاملين في المهن الطبية برئاسة إيلي جباي، الذي حذر مرارا أمام ممثلي السلطات من مغبة انهيار جهاز المهن الطبية الداعمة بأكمله والنتائج السلبية الكبيرة المترتبة من عدم تخصيص الملاكات المطلوبة لسد العجز. إلا أن كافة التوجهات المتكررة للجنة العاملين لم تلقى آذانا صاغية من قبل الجهات الحكومية، وعليه أعلنت الـ"هستدروت" عن نزاع عمل في كانون الثاني/يناير الماضي.

ولم تلقى جهود نقابة العاملين في مهن الطب الداعمة بهدف حل هذه الأزمة من خلال المفاوضات، تعاملًا جديًا من الطرف الثاني مما أدى الى إعلان الإضراب. ومن بين أسباب الخلاف الأخرى التي تقف وراء إعلان الإضراب، ازدياد حالات التشغيل الالتفافية التي تهدف للحيلولة دون استيعاب هؤلاء العمال للتشغيل المباشر وللالتفاف حول القوانين والاتفاقيات الجماعية، وسط المس الخطير في القوة التنظيمية للعمال.

ويشكو ممثلو العمال من عبء العمل الشاق، لدرجة وصلت الى حد تعريض صحتهم للخطر، ناهيك عن تعرض العمال للتهديدات من قبل المرضى الذين لا يحصلون على العلاج المناسب بسبب القيود المفروضة عليهم من قبل الجهاز الذي يعملون فيه. لذا يدعو العمال المضربون إلى مفاوضات جدية وعملية لحل هذه القضية التي أدت إلى تطور هذه الأزمة.

 

التعليقات