انتخابات نقابة المحامين: "نزاهة المهنة" تقدم قوائمها

تشهد انتخابات نقابة المحامين، المقرّرة في الثامن عشر من حزيران/ يونيو المقبل، جدلًا مستمرًا في الأوساط النقابية والحقوقيّة العربيّة، نظرًا لما تحمله من أهمية، خاصة أنها، وبخلاف النقابات الأخرى، تحمل مكانة دستورية وقادرة على التأثير على مجريات القانون والقضاء.

انتخابات نقابة المحامين:

صورة سابقة لحفل من نقابة المحامين لواء الشمال (فيسبوك)

تشهد انتخابات نقابة المحامين، المقرّرة في الثامن عشر من حزيران/ يونيو المقبل، جدلًا مستمرًا في الأوساط النقابية والحقوقيّة العربيّة، نظرًا لما تحمله من أهمية، خاصة أنها، وبخلاف النقابات الأخرى، تحمل مكانة دستورية وقادرة على التأثير على مجريات القانون والقضاء.

وأعلنت قائمة "نزاهة المهنة وحقوق الإنسان"، اليوم، الجمعة، قوائمها اللوائيّة وقائتمها القطريّة التي قدّمتها لمأمور الانتخابات يوم الأحد الماضي.

وبحسب بيانها، فإن القائمة تسعى إلى أكبر "عدد من المحامين العرب لصفوف النقابة الأمر الذي يتيح لهم مجال التأثير في اتخاذ القرارات"، وأنّ "المعركة الحاسمة والأهم هي على إدخال الصوت العربي إلى المجلس القطري، الأمر الذي يساعد على التأثير وبشكل كبير وهذا ما أكّدته التجارب السابقة".

وضمت القائمة كلا من: رئيس القائمة، نضال عواودة، وإميل نحاس، وبسيم عصفور،  وأنس أبو حسين، وشاكر بلعوم، ويوسف الصانع، ويوسف عيسى، ونورين ناشف، ومحمد اللطفي وآخرون، كل منهم يمثل منطقة معينة مختلفة؛ علمًا بأنها اجتمعت سابقًا وأقرت مرشحها لرئاسة نقابة الشمال، والتي تجمع أكبر عدد من المحامين العرب، وهو المحامي أحمد مصالحة.

إنجازات، وتأكيد على ضرورة توحيد الصف!

وفي هذا السياق، قال المحامي نضال عواودة، والذي شغل منصب عضو اللجنة القطرية والمركزية في نقابة المحامين إنّ الانتخابات لنقابة المحامين، وبخلاف النقابات الأخرى، مهمة ومؤثرة جدًا.

وعن خوض الانتخابات للمجلس القطريّ ووجود قوائم منافسة يقول عواودة: لا بد أن نتعلم من تجربة القائمة المشتركة، فانفصال مركباتها أضعف قوة العرب وأدى إلى ابتعاد الكثير من الداعمين العرب، نحن نؤكد على أننا نريدها انتخابات ديمقراطية وتعددية، تمثل كل الفئات، فجميعنا وُجد ليخدم جمهور المحامين، ويطمح إلى الرفع من مكانة المحامي العربي والحفاظ على استقلالية الجهاز القضائي من سيطرة السياسيين، وعليه، قمنا بدعوة الزملاء من القوائم الأخرى إلى الانضمام إلينا مع الحفاظ على مبدأ التمثيل المناسب للجميع.

بدوره، قال المحامي أميل نحاس، وهو، أيضًا، عضو اللجنة القطرية في نقابة المحامين على أنّ "قائمة نزاهة المهنة وحقوق الإنسان" تكرر تجربتها، علمًا أننا تعلمنا من التجارب السابقة ونشدد على ضرورة توحيد الصفوف، خاصةً في ظل التحديات التي يعاني منها مجتمعنا، أهمها قانون "القوميّة".

وذكّر المحامي نحاس أنّ نقابة المحامين "تختلف عن بقية النقابات، حيث تحمل مكانة قانونية خاصة وتعتبر العضوية فيها إجبارية، حيث تأسست عام 1961 بموجب قانون، ومن بين الأهداف المركزية لتأسيسها؛ تنظيم عمل المحامين في إسرائيل، والحفاظ على موضوعية مهنة المحاماة، وتطوير قدرات الأداء للمحامين، وإرشاد وتوجيه المحامين الجدد في بداية طريقهم المهنية، والحفاظ على نزاهة المهنة وحقوق الإنسان"، مشيرًا إلى أنّ قائمة "نزاهة المهنة وحقوق الإنسان" تأسست لتحوّل ما سبق من أهدافٍ إلى مخططاتٍ فعليّة، مع الحفاظ على مكانة الجماهير العربية قانونيًا.

في حين قال المحامي شاكر بلعوم، وهو عضو لواء المركز في نقابة المحامين ونائب الرئيس ورئيس بيت المحامين في المثلث، فقد أكد على قوة المحامين العرب في النقابة وقدرتهم على التأثير، وأضاف: على الرغم من أنّ نسبتهم من عدد المحامين الكلي في إسرائيل (حوالي 70 ألف محام)، لا تتعدى الـ10٪، إلا أنّ نسبة تصويتهم ومشاركتهم في الانتخابات السابقة فاقت نسبة تصويت ومشاركة المحامين اليهود، وهذا يؤكد على الثقة السابقة التي منحوها لقائمة "نزاهة المهنة وحقوق الإنسان"، التي عكست همومهم وتطلعاتهم بالشكل المطلوب.

أمّا المحامي يوسف الصانع، فأشار إلى أنّ "قائمة نزاهة المهنة وحقوق الإنسان" متنوعة، وقد أكدت على ضرورة إبراز الصوت النقباوي وقضايا أهل النقب، خاصةً وأنّ عدد المحامين العرب في النقب وصل إلى 250 محاميًا، وأوضح أنّ القائمة، بتركيبتها الحاليّة، "تمثّل كافة الأطياف والمحامين، حيث ندعو كافة الزملاء والزميلات إلى الاتفاف حولها ودعمها، أملًا في تحسين الجهود الرامية إلى تغيير ظروف المحاميين والحفاظ على استقلالية الجهاز القضائي".

بينما قالت رئيسة لجنة تعزيز المحاميات في لواء المركز والقائمة بأعمال رئيس بيت المحامين في المثلث المحاميّة نورين ناشف، التي نشطت بشكل فعّال في تنظيم عدد من دورات الاستكمال الخاصة للمحامين في اللواء، فقد أكّدت أنّ القائمة ومن ضمن نشاط أعضائها وعضواتها، "شخصّت احتياجات المحامين والمحاميات العرب، وعملت على بناء خطط عمل تعاملت مع هذه الاحتياجات وسهّلت عمل المحامين في مهنتهم"، وأضافت أنّ القائمة نشطت في مجال "مهننة وتثقيف المحامين والمحاميات العرب قطريًا من خلال سلسلة متنوعة من دورت الاستكمال والإرشاد شارك فيها مختلف الخبرات القضائيّة".

وأكّد المحامي الفحماوي أنس أبو حسين أنّ القائمة نشطت سابقًا في توحيد صفوف المحامين، "وهذه المرة وجهتنا، أيضًا، نحو ذلك"، مشيرًا إلى أنّ "الهم والمشاكل التي يعاني منها الزملاء هي متشابهة"، ووجّه نداءً إلى جمهور المحامين الشاب بدعم القائمة مؤكدًا أنها "ستشكل سقفًا وحاضنة لهم، خاصة على الصعيد المهنيّ".

وفي الختام أكّد المحامي بسيم عصفور، الذي ينشط ويمثل القائمة في لواء القدس، على أنّ التحديات التي يواجهها المحامون في القدس خاصةً، والمحامون العرب عامةً، تحتّم العمل بصورة وحدويّة، وهذا، بالضرورة، يقود إلى تمثيل أكبر في صفوف النقابة وبالتالي قوة أكبر في التأثير، وأوضح 

أنّ نسبة التمثيل أثبتت من التجارب السابقة نجاعتها، "فالعلاقة بين التمثيل والإنجازات طردية، عليه نأمل أنّ نعزز تمثيلنا هذه المرة، وهذا يتم طريق الوحدة والمضي سوية".

وخلص إلى القول إنّ قائمة "نزاهة المهنة وحقوق الإنسان"، "لطالما وقفت إلى جانب المحامين، وأيضًا، قضايا شعبنا، الوطنية والحقوقية، الأمر الذي لمسناه من خلال عدد من التوجهات إلى الهيئات القضائية من خلال عدد من الوقفات الاحتجاجية".

التعليقات