مسيرة في عرابة عشية الذكرى الـ19 لهبة القدس والأقصى

انطلقت مساء اليوم، الإثنين، عشية الذكرى السنوية الـ19 لهبة القدس والأقصى، مسيرة محلية في عرابة، جابت شوارع المدينة، تخليدا لذكرى الشهداء، وذلك بالتزامن مع مبادرة "إضاءة شعلة الشهداء" التي أقيمت في منزل عائلة الشهيد أسيل عاصلة.

مسيرة في عرابة عشية الذكرى الـ19 لهبة القدس والأقصى

(عرب 48)

انطلقت مساء اليوم، الإثنين، عشية الذكرى السنوية الـ19 لهبة القدس والأقصى، مسيرة محلية في عرابة، جابت شوارع المدينة، تخليدا لذكرى الشهداء، وذلك بالتزامن مع مبادرة "إضاءة شعلة الشهداء" التي أقيمت في منزل عائلة الشهيد أسيل عاصلة.

وانطلقت المسيرة من أمام المسجد القديم وصولا إلى مفرق الرئيسي للمدينة، وهناك أقيمت تظاهرة رفع شعارات. ورفع المشاركون صور الشهداء وشعارات منددة بالحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، كما عبروا عن رفضهم للانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى.

وجاءت المظاهرة بدعوة من بلدية عرابة واللجنة الشعبية المحلية، بمشاركة مختلف الحركات والتنظيمات السياسية في المدينة.

وفي هذا السياق، قال رئيس بلدية عرابة، عمر نصار، في حديث لـ"عرب 48" إن "هذه المسيرة هي جزء من النشاطات التقليدية التي ننظمها في كل ذكرى لهبة القدس والأقصى، والتي تتضمن مسيرة محلية ونشاطات أخرى كوضع أكاليل زهور على أضرحة الشهداء".

وأضاف أن النشاطات تتضمن "محاضرات توعية وتخصيص دروس في المدارس للحديث عن هذه المناسبة وخلفيتها وتحديات التي تواجهنا كشعف على إثرها".

وتابع أنه "بعد 19 عاما، لا زال الجرح مفتوحا، ولا زالت المقدسات في خطر ومهددة ومستهدفة ولم يكف قادة إسرائيل وحكامها العنصريون من رئيس الحكومة إلى غيره من الوزراء والمسؤولين عن إطلاق التصريحات والقيام بخطوات تدل على نواياهم الخبيثة بحق مقدساتنا وبحق وجودنا في هذه البلاد".

واستنكر نصار ارتفاع اللهجة العنصرية التحريضية ضد الوجود العربي الفلسطيني، الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين، واستشهد نصار بزيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، وتصريحات وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، التي طالب خلالها بالسماح لليهود باقتحام الأقصى وإقامة شعائرهم الدينية فيه.

وأضاف أنه "في كل يوم نستمع إلى تصريحات جديدة تصعد من الهجمة الشرسة على مقدساتنا وأوقافنا ومقومات وجودنا، وعلى هويتنا أيضا، ولذلك في كل سنة تتجدد أهمية هذه المناسبة وأهمية إحيائها وغرسها في الأجيال الناشئة".

وفي مبادرة هي الأولى من نوعها، أقيمت مساء اليوم، أمسية "إضاءة شعلة الشهداء"، إحياءً لذكرى شهداء هبة القدس والأقصى، في منزل عائلة الشهيد أسيل عاصلة، بمشاركة العشرات من الضيوف.

ويُحيي الفلسطينيون الذكرى الـ19 لهبة القدس والأقصى، التي تحل يوم غد الثلاثاء، الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، بمسيرة مركزية ستجري في الساعة الرابعة عصرا في قرية كفر كنا، وزيارة أضرحة الشهداء غدا، في قرية جت الساعة 8:30 صباحا، ثم في أم الفحم الساعة 9:30، ومعاوية الساعة 10:30، والناصرة الساعة 12 ظهرا، وكفر مندا الساعة الواحدة، وسخنين الساعة الثانية عصرا، وعرابة الثالثة عصرا، ثم في كفر كنا عند النصب التذكاري الساعة الرابعة عصرا، لتنطلق في ذات الساعة المسيرة المركزية الوحدوية، وصولا إلى ساحة العين في القرية.

واستشهد في هبة القدس والأقصى 13 شابا برصاص الشرطة الإسرائيلية، ولا يزال القتلة أحرارا دون محاكمة أو عقاب. والشهداء هم: الشهيد محمد جبارين، 23 عاما (أم الفحم). الشهيد أحمد صيام جبارين، 18 عاما (معاوية). الشهيد رامي غرة، 21 عاما (جت). الشهيد إياد لوابنة، 26 عاما (الناصرة). الشهيد علاء نصار، 18 عاما (عرابة). الشهيد أسيل عاصلة، 17 عاما (عرابة). الشهيد عماد غنايم، 25 عاما (سخنين). الشهيد وليد أبو صالح، 21 عاما (سخنين). الشهيد مصلح أبو جراد، 19 عاما (دير البلح). الشهيد رامز بشناق، 24 عاما (كفر مندا). الشهيد محمد خمايسي، 19 عاما (كفر كنا). الشهيد عمر عكاوي، 42 عاما (الناصرة). الشهيد وسام يزبك، 25 عاما (الناصرة). كما نستذكر مئات الجرحى والمعتقلين".

التعليقات