بير هداج: مواجهات بين الشرطة والأهالي خلال توزيع أوامر هدم

اقتحمت عناصر وحدة "يوآف" الشرطية، المسؤولة عن هدم البيوت في النقب، قرية بير هداج التي تقع في حيز نفوذ المجلس الإقليمي واحة الصحراء في النقب الجنوبي، عصر الإثنين.

بير هداج: مواجهات بين الشرطة والأهالي خلال توزيع أوامر هدم

النيران تتصاعد من بير هداج إثر إحراق الإطارات المطاطية منعا لاقتحامات الشرطة ("عرب 48")

اقتحمت عناصر وحدة "يوآف" الشرطية، المسؤولة عن هدم البيوت في النقب، قرية بير هداج التي تقع في حيز نفوذ المجلس الإقليمي واحة الصحراء في النقب الجنوبي، عصر الإثنين.

وتقدم موظفو ما يسمى بـ"سلطة تطوير النقب"، والدوريات الخضراء التابعة لـ"الصندوق القومي اليهودي"، عناصر وحدة "يوآف" أثناء الاقتحام، التي شهد اعتداء القوات على الأهالي.

وادعى مفتشو "سلطة تطوير النقب"، أن الأهالي قاموا ببناء بيوت جديدة في القرية؛ وحاولت القوات إلصاق عدة أوامر هدم على البيوت الأمر الذي تصدى له الأهالي.

واستنكر الأهالي ادعاءات السلطة كاملة، وعبروا عن رفضهم للملاحقة المستمرة التي يتعرضون لها من قبل ما وصفوه بـ"سلطات" الهدم في النقب.

وقال رئيس اللجنة المحلية في القرية، سليم الدنفيري، في حديث لـ"عرب 48"، إن "سلطات الهدم لا تحتاج لذريعة لاقتحام قرية بير هداج هم يلاحقوننا بدافع الحقد الشخصي، ولـ(رئيس سلطة تطوير النقب) يئير معييان دوافع انتقامية بحتة، بسبب إنهائه لعمله قريبًا وخسارة المواجهة أمام أهالي بير هداج".

وشدد الدنفيري على أن "السلطة تضيق علينا بشكل مستمر، ولكننا في الحقيقة لم نبن بيوتًا جديدة هي بيوت قمنا بإصلاحها بعد العواصف الأخيرة، وتحاول السلطة ملاحقتنا متذرعة بها والانتقام منا، نحن معتادون على الملاحقة ونتمنى أن يسلم شبابنا من انتقام العنصريين في الأيام القريبة".

وتصدى عدد من شبان القرية لما يسمى بـ"الدوريات الخضراء" عبر حرق الإطارات المطاطية ومنع الشرطة من التقدم باتجاه القرية". جاء ذلك في أعقاب الاستفزازات التي مارسها عناصر الشرطة بحق الأهالي حيث حاولوا تعليق أوامر الهدم الانتقامية، واحتكت بالأهالي.

وفي هذا السياق، شدد عضو اللجنة المحلية في بير هداج، سلمان ابن حميد، على أن "ما حدث اليوم كان ردة فعل من شبان على استفزاز وتحريض واقتحامات الدوريات الخضراء، بتوجيه من ‘سلطة تطوير النقب‘ التي تعمل بشكل غير قانوني وتحاول استغلال كل دقيقة لفرض الأمر الواقع ونشر الخراب في بير هداج".

وأكد ابن حميد أن الشرطة هي من بادر إلى العنف "حيث قامت بالاحتكاك مع الأهالي خلال إلصاق أوامر الهدم، وما فعله الأهالي كان ردًا طبيعيًا ودفاعًا عن بيوتهم، نحن لن نقبل بهدم بيوتنا ولن نخرج من بير هداج، لا بقانون طرد الغزاة أو غيره من القوانين التي يحاولون تطبيقها علينا، أهل الأرض ليسوا غزاة".

التعليقات