انطلقت مساء اليوم، الثلاثاء، مظاهرات ووقفات احتجاجية تلبية لدعوة حراك "طالعات" في الناصرة ورام الله والقدس ويافا وحيفا ورفح، وذلك تنديدا بالإعدامات الميدانية التي تمارسها أجهزة الأمن الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ووفاءً للشهداء.
ففي حيفا، اجتمع محتجون في ساحة الأسير، ونددوا بجرائم أجهزة الأمن الإسرائيلية، التي حاصر عناصرُ منها، التظاهرة الاحتجاجية من كل الجهات.
ورفع المشاركون لافتات كُتبت عليها شعارات من قبيل؛ "التحرر بكافة أشكالة أولوية"، و"معا نحو التحرر"، و"لأجل كل قطرة دم سالت في فلسطين؛ سنصرخ"، وغيرها.
وتمركز عناصر أمن، بالقرب من التظاهرة كذلك، فيمات بدا واضحا أن حجم القوة المُستدعاة والتي شملت فرقة خيّالة كذلك، لم تتواءم مع حجم التظاهرة الاحتجاجية للحراك.
وفي يافا وقف العشرات في تظاهرة احتجاجية على دوار الساعة، تنديدا بجرائم الشرطة الإسرائيلية التي تمارسها ضد المواطنين العرب.
ورفع المتظاهرون اللافتات المنددة بسياسة الشرطة التي وصفوها "بالإجرامية" وبرز من بين الشعارات "من أجل كل قطرة دم سالت في فلسطين، سنصرخ بصوت عال".
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرات في مدينة القدس، في محاولة لقمع المظاهرة، واعتقلت الناشطات حلا مرشود ووجدان الغول وزينة بربر.
وفي الناصرة، نظم حراك "طالعات" وقفة احتجاجية عند ساحة عين العذراء في مدينة الناصرة. ورفعت المتظاهرات في الناصرة الشعارات الرافضة للاحتلال وجرائم أجهزة الأمن الإسرائيلية، وهتفن ضد الاحتلال وسياسات التحريض والقتل.
كما حملت المشاركات لافتات استذكرن من خلالها شهداء جرائم أجهزة الأمن الإسرائيلية، وهتفن تمجيدا لأرواحهم: "يا إياد يا مجروح دمك هدر ما بيروح"، "خلي غضبك يشعل نار على الاحتلال والاستعمار"، "فوق الأرض وتحت الأرض حب الشهيد واجب فرض".
وأصدر حراك "طالعات" بيان جاء فيه أنه "خلال شهرٍ واحدٍ فقط، وعلى امتداد وطننا المسلوب، فقدنا كلًّا من الشهيد إياد الحلّاق والشهيد فادي سمارة والشهيد مصطفى يونس والشهيد بهاء العواودة والشهيد سلامة أبو كف والشهيد رامي غلبان والشهيد الطفل زيد قيسية".
وأضاف البيان أنه "سواء في القدس أو في النقب أو في عرعرة أو في الخليل أو في غزة، لا فرق بين فلسطينيّ وآخر أمام آلة القمع والإجرام الصهيونية. وما يجري اليوم هو استمرار لسنوات من القمع والعنف سلب فيها هذا الاستعمار الوحشي أرواح مئات الآلاف من الشهداء والشهيدات في فلسطين والشتات".
وأضاف البيان "يأتي هذا الفقدان الموجع في ظلّ تردٍّ سياسيّ فلسطينيّ عام، فضلًا عن وجود قيادةٍ سياسية تساهم في قمع وتمزيق شعبنا وتمرر موتنا دون ردٍّ يصون كرامتنا. إنّ هذه الأثمان الباهظة تستدعي ردًّا وطنيًّا فلسطينيًّا جامعًا وتحتّم استعادة قوتنا النضالية أينما كنّا".
التعليقات