الناصرة: ندوة حوارية حول "التهجير في الشيخ جراح وسلوان ويافا"

نظمت مساء، الأربعاء، ندوة حوارية قرب دوار الشهداء في مدينة الناصرة دعت إليها جمعية الدار والحراك النصراوي الفلسطيني، تحت شعار "التهجير القسري في الشيخ جراح وسلوان ويافا"، بمشاركة النشطاء الاجتماعيين والسياسيين منى الكرد

الناصرة: ندوة حوارية حول

من الندوة الحوارية في الناصرة (عرب 48)

نظمت مساء، الأربعاء، ندوة حوارية قرب دوار الشهداء في مدينة الناصرة دعت إليها جمعية الدار والحراك النصراوي الفلسطيني، تحت شعار "التهجير القسري في الشيخ جراح وسلوان ويافا"، بمشاركة النشطاء الاجتماعيين والسياسيين منى الكرد ومراد عطية من الشيخ جراح، قتيبة عودة وهديل زيادة من سلوان ويارا غرابلي من يافا.

وتخللت الندوة الحوارية فقرة فنية ملتزمة من تقديم الفنانتين النصراويتين رلى عازر وأنوار شرارة، حيث استهلتاها بإلقاء نشيد "موطني"، وتولت عرافة الحوارية الناشطة رلى نصر مزاوي التي ذكرت أن الحراك النصراوي الفلسطيني سيعيد رسم الجداريات التي جرى الاعتداء عليها وتشويه معالمها للمرة الثانية؛ ودعت الناشطين في الحراك إلى المشاركة في إعادة رسم الجداريات يوم السبت القادم.

واستهلت يارا غرابلي الحديث في الندوة الحوارية عن مدينة يافا منذ عام 1948، وانتقدت ربط اسم يافا بتل أبيب قائلة إن "يافا كانت تعد 120 ألف نسمة قبل العام 1948، قبل سقوطها بيد الاحتلال الذي لم يترك فيها سوى 4 آلاف نسمة داخل ’غيتو’ اسمه حي العجمي".


وتطرقت إلى قانون الغائب وشركة "عميدار" والسياسة التي استهدفت أملاك العرب وحولتها إلى ملك للدولة حتى أجبرت أصحاب الأملاك على إعادة شراء أملاكم من الحكومة بعد أن سيطرت عليها بالكامل، وأكدت "سنبقى نتصدى لهذه السياسة، فهنالك اليوم ما بين 250 إلى 300 أمر هدم وإخلاء لمنازل أسر يافاوية، ما يعني ترحيل نحو 2500 نسمة ممن يعيشون في هذه المنازل".

من جانبها، استعرضت منى الكرد قضية الشيخ جراح منذ البدايات وقدمت لمحة عما حدث في الـ49 سنة من النضال ضد أطماع المستوطنين الذين حاولوا بكل الوسائل السيطرة على وحدات حي الشيخ جراح. وقالت الكرد "لم نترك بابا لم نطرقه سواء في السلطة الفلسطينية أو في الأردن أو لدى المؤسسات الحقوقية ولم يكن هنالك أي رد يضمن لنا الحماية والاستقرار".

وأضافت "النكبة لم تتوقف أبدا وما زالت مستمرة وتهدف إلى اقتلاعنا وإحلالها للمستوطنين". وروت الكرد قصة منزلها الذي كان بالأساس لجدتها وعندما أراد والدها أن يوسعه حين أوشك على الزواج قام قاضي المحكمة بإغلاقه لمدة تسع سنوات، وفي النهاية تم فتحه للمستوطن.

وأعربت الكرد عن سعادتها برفع العلم الفلسطيني في قلب الناصرة الشامخة، مشيرة الى أن من يرفع العلم الفلسطيني في القدس يداس بالأقدام.

وقال مراد عطية إن "أوهام الاحتلال بأن الكبار يموتون والصغار ينسون، لم تكن سوى مقولة أثبت الواقع عكس ما كانوا يعتقدون وما يحدث اليوم هو أن هذه القضية العادلة إنما توحّد الفلسطينيين أينما كانوا لأنهم أصحاب حق وأصحاب قضية".

وأضاف "كان هنالك حاجة للهبة الشعبية بعدما لم نجد من يقف معنا ويساندنا، وقد جاءت قضية الشيخ جراح لتوحد الفلسطينيين وتعيدهم إلى البوصلة الصحيحة رغم الثمن الذي يدفعه الأهالي يوميا من خلال الاعتقالات والاقتحامات والاعتداءات".

وعن سلوان تحدث قتيبة عودة، الذي رحب بالمشاركين معتبرا ساحة مدينة الناصرة بيته وقال "أنتم لستم متضامنين معنا بل أنتم أصحاب قضية هي قضيتنا جميعا". وتحدث قتيبة عن مدينة القدس المكلومة والحرب التي لا تتوقف فيها في الانفاق تحت الأرض وفوقها وفي شوارعها وحتى في القطار الخفيف. فالاحتلال جعل من كل شيء في هذه المدينة استثناء وجعلها مدينة معقدة ومركبة في كل تفاصيلها.

واعتبر قتيبة بقاء 65 ألف نسمة في سلوان إنجاز عظيم إزاء مأسسة عصابات المستوطنين. وقال إن "عدد أحياء سلوان 12، وأن خمسة منها مهددة بالهدم لكنها صامدة وصلبة في وجه كل التحديات".

التعليقات