شفاعمرو: مؤتمر لبناء القدرات المحليّة لمواجهة التغيّرات المناخيّة

نُظِّم الإثنين، في المركز الجماهري في شفاعمرو، مؤتمر بناء القدرات المحلية لمواجهة التغيرات المناخية، وذلك بالتعاون مع جمعية الجليل، وبلدية شفاعمرو، وجامعة حيفا، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، ومنظمة "نيزليونر" الألمانية.

شفاعمرو: مؤتمر لبناء القدرات المحليّة لمواجهة التغيّرات المناخيّة

جانب من الحضور ("عرب 48")

نُظِّم الإثنين، في المركز الجماهري في شفاعمرو، مؤتمر بناء القدرات المحلية لمواجهة التغيرات المناخية، وذلك بالتعاون مع جمعية الجليل، وبلدية شفاعمرو، وجامعة حيفا، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، ومنظمة "نيزليونر" الألمانية.

وافتتح المؤتمر المنسق البلدي في بلدية شفاعمرو حسين الشاعر الذي رحب بالحضور وبشركاء المشروع, وتلا ذلك كلمة لرئيس بلدية شفاعمرو، عرسان ياسين الذي أكد على "أهمية تنفيذ مشروع خاص بالبيئة والذي يجمع احتياجات الجمهور الواسعة" مضيفا: "آمل أن تحذو السلطات المحلية حذو بلدية شفاعمرو من خلال تبني المشروع وتطبيقه لما يعود بالمنفعة لمجتمعنا العربي".

وقال مدير جمعية الجليل، أحمد الشيخ محمد في كلمته إن ما "يقوله علماء وباحثون في هذا المجال، هو أن وتيرة وظاهرة الاحتباس الحراري التي يشهدها كوكبنا في الوقت الحالي تتجاوز أي حدث مماثل شهدته الأرض في الألفيتين الأخيرتين".

جانب من الحضور ("عرب 48")

وأضاف الشيخ محمد: "ويقول العلماء إن النتائج التي تثبت أن الكثير من الحجج، التي يتمسك بها المشككون في صحة نظرية الاحتباس الحراري لم يعد لها أي صلاحية فالبشرية تعاني وستعاني في المستقبل، ومجتمعنا وبلداتنا العربية في أدنى السلم الاجتماعي- الاقتصادي في البلاد، وأكثر من نصف العائلات العربية دون خط الفقر، (لذا) سنعاني في المستقبل".

وتابع: "هذا المشروع الريادي الأول من نوعه في البلدات العربية وعلى مستوى البلاد، والذي يمتد لأكثر من ثلاث سنوات، ويجمع الخبرة في الأبحاث والدراسات واحتياجات الجمهور الواسعة... ويهدف المشروع إلى تطوير نموذج عمل للسنوات القادمة قابلة للتنفيذ والتمويل".

بدورها، قالت ممثلة الاتحاد الأوروبيّن، ومديرة القسم التنفيذيّ، كريستيل لوكاس: "في السنوات الأخيرة بدأ الأوربيون بالاستيعاب لتأثيرهم السلبي على البيئية، وفي حال تفاقمت هذه التأثيرات فستزداد المعناة لنا ولأحفادنا".

وأضافت: "في الأيام التي نعيشها، نرى تأثير التغيرات المناخية في ألمانيا وبلحيكا (اللتان سجّلتا مصرع وفقدان العشرات جراء سيول وفيضانات طالتهما)، ونحن نعيش هذه التغيرات، لهذا يجب أن نتطرق لهذه القضية، ولهذا بدأنا بتطوير مشاريع بيئية مع هيئات المجتمع المدني، والسلطات المحلية".

وعن أهمية البحث العلميّ في ما يتعلق بالتغيّر المناخيّ، وحول دور جامعة حيفا في المشروع، أشارت ممثّلة عن جامعة حيفا إلى أنه "سيتمّ فحص تأثير التغيرات المناخية على سكان شفاعمرو، وذلك من خلال البحث العلمي، نظرا لأهمية بناء خطة لحالات طوارئ بسبب تغييرات المناخ".

من جانبها، قالت مركزة المشاريع الجماهيرية في المركز الجماهيري في شفاعمرو، ميسم حاج علي: "الشراكة مهمة جدا للمجموعات وللأفراد وللمشاريع المتعلقة بالبيئة، وهذه الشراكة تتيح الفرصة لإيصال المعلومات وإتاحتها للجماهير من خلال البرامج الجماهيرية المتعلقة بالمشروع، كما أنّ الشراكة الجماهيرية تعزز قيمة الانتماء المجتمعي للقضايا التي تخصنا".

وأضافت حاج علي: "نؤكد أنه من خلال المشاريع الجماهيرية العامة التي نبادر لها وفي المركز الجماهيري، بأن الناشطين والناشطات في المجموعات المختلفة هم الأساس لنجاح المشروع".

واختُتم المؤتمر بمحاضرة لمركزة المشروع، آلاء عبيد من جمعية الجليل، والتي قالت: "نحن نشهد الكوارث الطبيعية التي تحدث جراء التغييرات في المناخ في مختلف المناطق في العالم، ونسعى إلى رفع التوعية حول المشكلة المتعلقة في المناخ، وكيفية التعامل مع هذه القضية".

وأضافت عبيد: "علينا التجهز والتكيّف مع التغيير الحاصل جراء التغييرات في المناخ، فأهمية المشروع تكمن في بناء الوعي وتزويد الأدوات الخاصة في قضية التغيير المناخي".

التعليقات