زيارة عوائل وأضرحة الشهداء في عرابة وسخنين

قام وفد من اللجان الشعبية والسلطات المحلية في منطقة البطوف، بزيارة عوائل شهداء هبة القدس والأقصى عماد غنايم ووليد أبو صالح في سخنين وأسيل عاصلة وعلاء نصار في عرابة، اليوم السبت.

وجاءت هذه الزيارة ضمن تقليد سنوي، تأكيدا على مكانة الشهداء وعوائلهم في الذكرى السنوية لاستشهادهم.

وانتقل الوفد بعدها إلى أضرحة الشهداء الأربعة ووضع أكاليل الزهور وقراءة الفاتحة على أرواحهم.

وقال رئيس بلدية سخنين، د. صفوت أبو ريا، إننا "هنا إكراما وإجلالا لدماء الشهداء واحتراما لعوائلهم، سخنين كانت وما زالت شعلة نضال وتشارك في نضالنا الطويل للتشبث بأرضنا ووطننا، وإنه لشرف كبير لنا أن نستضيف المسيرة المركزية لإحياء ذكرى هبة القدس والأقصى".

واعتبر النائب السابق، مسعود غنايم، إن "التحدي اليوم هو استثمار الإجماع حول الشهداء لنجعل منها رافعة للتصدي للعنف، لأنها قضية توحدنا كما يوحدنا المسجد الأقصى والقدس. بالوحدة يمكن لمجتمعنا أن يتصدى لما يهدد أركانه ويقوض كيانه، رحم الله الشهداء وأبقانا لذكراهم أوفياء".

وأشار الشيخ ياسر غنايم، إلى أن "ما أخرج الشهداء في العام 2000 هو الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، واليوم وغدا يبقى الأقصى قضية موحدة لنا جميعا".

وقال رئيس بلدية عرابة، عمر نصار، إن "الأسباب التي ضحوا من أجلها الشهداء لا زالت ماثلة وحاضرة في حياتنا، في الوقت الذي لا زال المسجد الأقصى والأوقاف تتعرض للاقتحام والانتهاك وأراضينا محاصرة، ومنذ سنوات نعاني من العنف والجريمة؛ هذه الظاهرة قبل عام 2000 سجلت 83 ضحية وخلال 21 عاما حتى يومنا هذا هناك أكثر من 1500 ضحية وهم ليسوا أرقاما فورائهم آلاف الأيتام والأسر التي هدمت، ومجتمع يقوض أركانه ويهدد كيانه وقد آن الأوان مواجهة هذه الظاهرة بوحدتنا الاجتماعية والسياسية".

وذكر الشيخ راشد حسين ممثلا عن وفد دير حنا، إنه "عندما أحرق المسجد الأقصى ذكرت رئيسة وزراء إسرائيل حينها، غولدا مئير، أنها لم تنم تلك الليلة خوفا من ردة فعل الدول العربية وفي الصباح أيقنت أنه يمكن فعل ما نريد، وفي العام 2000 تصدى شعبنا لانتهاك المسجد الأقصى وكذا فعل في هبة البوابات الالكترونية وهبة الكرامة".

وأضاف "نقول لإسرائيل إن سنوات الذل والهوان لن تعود وسنبقى حماة لمقدساتنا وثوابتنا الوطنية".

وقال النائب في القائمة المشتركة، أسامة السعدي، أن "إسرائيل هي آخر احتلال في العالم وأن نضالنا وما ارتقى الشهداء من أجله ألا وهي قضيتنا الفلسطينية والمسجد الأقصى حاضرة ولن يتوقف نضالنا من أجل الحرية وتحرير المقدسات ما دام هناك احتلال".

وبالتزامن مع ذلك، نظمت زيارات للنصب التذكارية وأضرحة الشهداء رامي غرة في جت المثلث، أحمد صيام جبارين في معاوية، محمد جبارين ومصلح أبو جراد في أم الفحم، وسام يزبك وإياد لوابنة وعمر عكاوي في الناصرة، محمد خمايسي في كفر كنا ورامز بشناق في كفر مندا.

هذا، وتوجت فعاليات ذكرى هبة القدس والأقصى بمسيرة مركزية في سخنين، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية وصور الشهداء ولافتات منددة بالجريمة وتواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام.