موسم الزيتون: السقوط من علو السبب الأول لإصابات الأطفال

يعتبر السقوط من علو السبب الأول لإصابات الأولاد في موسم قطف ثمار الزيتون.

موسم الزيتون: السقوط من علو السبب الأول لإصابات الأطفال

(أرشيفية)

يعتبر السقوط من علو السبب الأول لإصابات الأولاد في موسم قطف ثمار الزيتون.

ومع حلول موسم الزيتون لهذا العام، والذي يميز المجتمع العربي بشتى أطيافه وتوجهاته، أصدرت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأطفال، اليوم الإثنين، بيانا يتضمن إرشادات لأمان وسلامة الأولاد منعا لإصابتهم خلال مشاركتهم في قطف الزيتون، خاصة وأن هذا الموسم يشارك فيه الصغار قبل الكبار لأجوائه الجميلة والمميزة التي تجمع أفراد العائلة سوية.

وقالت المؤسسة إنه "رغم الأجواء المميزة لموسم قطف الزيتون الذي يتوق إليه الجميع إلا أنه يجمع أيضا مخاطر عديدة قد تعرض حياة الأطفال وصغار السن الذين يشاركون في عملية القطف للخطر، خاصة وأننا نتحدث عن أيام ما زالت حارة بعض الشيء ودرجات الحرارة مرتفعة وأشعة الشمس قد تكون حارقة في بعض الأحيان".

ويستدل من معطيات "بطيرم" التي تم رصدها ما بين الأعوام 2016 حتى 2020 أن موسم الزيتون الذي يمتد عادة ما بين 15 أيلول/ سبتمبر ولغاية 30 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، يشهد إصابات أطفال وأولاد شتى من جيل الولادة حتى 17 عاما، في أثناء عملية القطف التي عادة ما يرافق الأولاد والأطفال أهاليهم للمشاركة في جمع حبات الزيتون.

وبحسب معطيات مركز طب الطوارئ الذي يستند إلى حالات الإصابة التي وردت إلى 25 مستشفى ومركزا طبيا في مختلف أنحاء البلاد فقد تم تسجيل أكثر من 13 ألف إصابة خلال موسم قطف الزيتون في السنوات 2016 حتى 2020 وجميعها إصابات لأطفال وأولاد من المجتمع العربي، فيما رصدت "بطيرم" ما يقارب 37 حالة وفاة تم الإعلان عنها خلال موسم الزيتون في الأعوام المذكورة.

ويستدل من المعطيات كذلك أن المسبب الرئيسي لإصابات الأولاد حتى جيل 17 عاما خلال الموسم السنوي لقطف الزيتون هو السقوط من علو بنسبة 36% من إجمالي حالات الإصابة، وأن الفئة الأكثر عرضة للإصابة خلال موسم قطف الزيتون فئة الأطفال من جيل الولادة حتى 4 أعوام بنسبة إصابة تعادل 34%، ونسبة 28% كانت من نصيب فئة الأولاد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 – 14 عاما، ومن ثم فئة الأولاد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 حتى 17 عاما بنسبة 23%.

وناشدت مؤسسة "بطيرم" خلال هذا الموسم كافة الأهل والبالغين بالتنبه للمخاطر التي تهدد حياة الأبناء للخطر:

- اختيار مكان ملائم وآمن للأولاد من ناحية الصعوبة الجغرافية وطول المسار.

- أن تكون عملية قطف الزيتون في ساعات الصباح والانتهاء منها قبل حلول الظلام.

- لا نتسلق الصخور أو نقترب منها ولا ندحرج الصخر.

- الانتباه من عدم دخول الأطفال إلى سيارة والعبث داخلها ومحاصرتهم داخلها.

- خلال تناول الإفطار أو الغداء من المهم التزام الأطفال بالجلوس وعدم الأكل خلال اللعب خوفا من الاختناق.

- الاهتمام بمراقبة الأطفال والتأكد من عدم إدخال أو ابتلاع حبات الزيتون في الفم منعا للاختناق.

- الانتباه للزواحف التي ما زالت نشطة، في هذه الأيام الحارة، في حال تعرض الأطفال للدغتها كالأفاعي والعقارب.

- الانتباه عند إشعال الموقدة أو النار إلى المحافظة على إبعاد الأطفال عنها إخمادها بعد الانتهاء من استعمالها.

- التنبه من عدم تسلق الأولاد والأطفال أشجار الزيتون تحسبا لسقوطهم وإصابتهم.

- عدم التعرض لأشعة الشمس المتواصلة وارتداء القبعة وشرب المياه والملابس الطويلة.

التعليقات