قافلة السيارات الاحتجاجية ضد الجريمة تشل حركة السير في تل أبيب

انطلقت قافلة السيارات الاحتجاجية ضد الجريمة في المجتمع العربي من مفرق قرية كفر قرع إلى شارع 6 باتجاه وسط البلاد ومدينة تل أبيب، وذلك بدعوة من لجنة المتابعة العليا ، قبل ظهر اليوم الخميس.

وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة في محيط مفرق كفر قرع عند نقطة الالتقاء الأولى للقافلة، ولوحظ نشاط وحضور لشرطة السير ودراجات نارية في المنطقة.

وتوجهت القافلة التي شارك فيها عدد من ذوي ضحايا جرائم القتل وقيادات المجتمع العربي ونواب القائمة المشتركة ورؤساء سلطات محلية إلى شارع 6 أولا، إذ سارت المركبات بصورة بطيئة نحو وسط البلاد، والتقت مع مشاركين آخرين عند مفرقي قلنسوة وكفر قاسم، ثم أكملت مسيرها إلى تل أبيب.

ورفعت الأعلام السوداء وصور عدد من ضحايا جرائم القتل على المركبات المشاركة في القافلة الاحتجاجية، كما وقف المشاركون مرات عدة في الشوارع وهتفوا ضد الجريمة وتواطؤ الشرطة.

وأغلقت قافلة السيارات شارع 6 بالقرب من قلنسوة لبضع الوقت ما تسبب بتوقف حركة السير وازدحامات مرورية. كما جرى إغلاق شارع "أيالون" والتوجه نحو مفرق "عزريئيلي".

وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، لـ"عرب 48" إن "هذه صرخة شعب في مواجهة الجريمة والمؤسسة الإسرائيلية التي ترعاها.. إذا لم ننعم بالهدوء والحياة الآمنة لن ينعم أحد بالهدوء".

وأكد أن "إلقاء المسؤولية على عاتق جماهيرنا العربية والقيادات السياسية والمجتمعية. لدى الشرطة كل الوسائل لاجتثاث هذه الجريمة، كما فعلت في الشارع اليهودي في سنوات خلت، ولم تطلب استشارة ومساعدة القيادات اليهودية".

وقال رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، محمود أديب إغبارية، لـ"عرب 48" إن "أم الفحم شهدت في الأيام الأخيرة حالة من الاستقرار بعد جرائم القتل الأخيرة، ونأمل أن تستمر. وستبقى أم الفحم بنشاطاتها الأسبوعية ضد العنف والجريمة".

وأضاف أن "الشرطة تتواجد في أم الفحم والبلدات العربية وتفرض مخالفات وغرامات ولا تقوم بمحاربة العنف والجريمة".

وقال رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، لـ"عرب 48" إنه "أغلقنا شارع 6 وسنغلق خلال اليوم شوارع مركزية في تل أبيب. إذا كانت حياة أولادنا غير طبيعية فممنوع أن تكون حياة الدولة طبيعية".

وأكد أن "ما نريده هو العيش في مجتمع آمن ودون جريمة".

وفي سياق الاحتجاج على العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة، نظمت تظاهرات احتجاجية في الناصرة وأم الفحم ومنطقة البطوف، حديثا، وسط مشاركة المئات من المتظاهرين.

هذا، ويشهد المجتمع العربي تصاعدا خطيرا في جرائم القتل، إذ ارتفعت حصيلة الضحايا منذ مطلع العام 2021 ولغاية الآن إلى 93 قتيلا بينهم 13 امرأة؛ علمًا بأن الحصيلة لا تشمل جرائم القتل في منطقتي القدس وهضبة الجولان المحتلتين.