شارك العشرات من الناشطين في حقوق الإنسان وجمعيّة كيان - تنظيم نسويّ، صباح اليوم الثلاثاء، في وقفة نصرة لحق المرحومة وفاء عباهرة ودعما لعائلتها، في الذكرى السنوية الأولى لمقتلها، وتزامنا مع استئناف محاكمة المتّهم بارتكاب الجريمة طليقها، ربيع كناعنة، وذلك في ساحة المحكمة المركزية بمدينة حيفا.
كما حضر وشارك في الوقفة رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة، إلى جانب أقارب ضحية جريمة القتل.
ورفع المتظاهرون صور المرحومة وفاء عباهرة ولافتات كتبت عليها شعارات مطالبة بحق الفقيدة وأخرى داعمة لعائلتها.
وتجنبت صفاء عباهرة، والدة المغدورة وفاء، الحديث معللة ذلك إلى الشعور بالتوتر والوجع المفرط قبل دخولها لقاعة المحكمة، وقالت باقتضاب لـ"عرب 48" إنه "نريد أن نتحدث دون انفعال لكي ننطق الكلام السليم الذي يطلب العدالة، نحن نرفض الحديث في وقت وجع".
وقالت سعاد عباهرة، قريبة للمرحومة، لـ"عرب 48": "أنا زوجة عم المرحومة وفاء التي قتلت غدرا في الشارع بـ12 طعنة، وهذا يؤكد العمد في هذه الجريمة. وفاء بمثابة ابنة لي وأطالب بأن تأخذ العدالة مجراها، ونحن ضد مبدأ الثأر".
وأضافت أنه "نريد من المحكمة أن تنصف المغدورة، وأوجه كلمة لكل من سولت له نفسه أن يشهد زورا أو يتواطأ في هذه القضية بأن هناك عدالة سماوية تنتظرك، لأنك تجنبت الحق والصواب في قضية مقتل هذه الإنسانة الخلوقة، والتي لن نقبل أن يذهب دمها هدرا" .
وقالت المحامية عبير بكر لـ"عرب 48" إنه "طلبنا أن تكون الجلسة مفتوحة للجمهور إلا أن هناك قيودا قد وضعت على عدد المشاركين، ومع ذلك نحن نصر على أن تكون الجلسة مفتوحة للجمهور".
وأضافت أنه "نذكر أن الجريمة وقعت في وضح النهار وأمام مرأى ومسمع الجميع. بدأنا مرحلة أخذ الشهادات، وهي المرحلة الأهم في مجرى المحاكمة، وذلك بعد تقديم لائحة الاتهام التي تنفي القتل العمد وتُبرئ المتهم من جريمة تعنيف بعض من أطفاله، ونحن كمندوبات عن عدة جمعيات نسوية واكبنا هذه المحاكمة ونواكبها برفقة عائلة المغدورة منذ البداية، ونحن هنا كشهود على ما يجري هنا في المحاكمة، فالقضية ليست قضية 12 طعنة وحسب، بل قضيتنا هي فضح تخاذل الشرطة والرفاه الاجتماعي في هذه القضية، ونحن الآن سنشارك في الاستماع إلى الشهادات ومراقبة الشهود وشهاداتهم، ونشكر كل من شاركنا اليوم باسم عائلة المغدورة وفاء".
هذا، وقُتلت المرحومة وفاء عباهرة (أم لخمسة أبناء تتراوح أعمارهم بين 4 و18 عاما) في مدينة عرابة، في جريمة طعن من قبل طليقها ربيع كناعنة، قبل ظهر يوم 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، إذ كان يلاحقها إلى أن اصطدم بسيارتها وأوقفها ثم توجه إليها وطعنها عدة مرات بآلة حادة إلى أن تدخل عدد من المارة، ثم ركب سيارته وفر من المكان.
التعليقات