استئناف ضد اعتقال باحثة عربية بشبهة "التواصل مع عميل أجنبي"

المحامي خالد محاجنة: "الحديث يدور عن ملاحقة سياسية، فما ينسب من شبهات لسُمية فلاح، يمكن لكل واحد منّا أن يمارسها في إطار التزامه الوطني".

استئناف ضد اعتقال باحثة عربية بشبهة

حيفا

نظرت المحكمة المركزية في حيفا، اليوم الأحد، في الاستئناف الذي قدمه المحامي خالد محاجنة، ضد طلب جهاز الأمن العام (الشاباك) بتشديد عقوبة الحبس المنزلي على الباحثة وطالبة الدكتوراة سُمية فلاح من قرية عرب الهيب، تدرس في معهد "التخنيون"، إذ تتعرض لملاحقة من قبل الشاباك الذي ينسب إليها شبهة "التواصل مع عميل أجنبي وتشكيل خطر على أمن المواطنين".

وقررت المحكمة إبقاء سمية فلاح رهن الحبس المنزلي الكامل لمدة 45 يوما.

وكان جهاز الشاباك قد قام، الأسبوع الماضي، باعتقال طالبة الدكتوراة ليوم واحد، ثم قررت محكمة الصلح في حيفا احالتها للحبس في بيتها بحيفا مع السماح لها بالتوجه إلى معهد التخنيون الذي تدرس فيه للقب الدكتوراة في موضوع جودة البيئة.

وزعم جهاز الشاباك أنه طرأ تقدم في عملية التحقيق وتم الكشف عن حقائق خطيرة تستدعي تشديد عقوبة الحبس المنزلي على الطالبة.

وقرر القاضي زياد فلاح إحالة الطالبة إلى الحبس المنزلي الكامل في بيت والدة الفتاة بمنطقة البطوف، حتى يتسنى لجهاز الأمن استكمال التحقيق.

وتجدر الاشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الطالبة سمية فلاح للملاحقة من قبل جهاز الشاباك، كونها عملت في "مناصب حساسة" في مصانع بمنطقة حيفا، بعد أن استكملت كافة المؤهلات بما فيها تصريح الأجهزة الأمنية للعمل في تلك المصانع.

وفي تعقيبها، قالت إدارة معهد التخنيون أنه لا علم لديها إطلاقا بالموضوع.

المحامي خالد محاجنة: ملاحقة سياسية ستنتهي بإغلاق الملف دون لائحة اتهام

وعقب المحامي خالد محاجنة حول قضية الناشطة سُمية فلاح، إن "الحديث يدور عن ملاحقة سياسية، فما ينسب من شبهات لسمية فلاح، يمكن لكل واحد منّا أن يمارسها في إطار التزامه الوطني، فأجهزة المخابرات والشرطة تحاول منذ هبة الكرامة التي أحرجت أجهزة الأمن الإسرائيلية، ملاحقة العديد من الأطر والحركات الوطنية التي تمارس دورها ونشاطها الوطني والسياسي تجاه قضايا أبناء شعبها، وفي الأسابيع الأخيرة تم اعتقال والتحقيق وملاحقة العشرات من كوادر الحراكات الوطنية، وخاصة في صفوف الناشطات".

وأضاف أن "سمية فلاح ترفض رفضا قاطعا جميع الشبهات الموجهة ضدّها، منذ اليوم الأول للاعتقال والإفراج عنها فيما بعد بشروط مقيدة. وما تحاول المخابرات والشرطة القيام به من خلال تجديد وتمديد فترة الاعتقال المنزلي وتشديد القيود عليها، وتسريب معلومات وتفاصيل لوسائل الإعلام عن حيثيات القضية، هو البحث عن أي طريقة لتلفيق تهم أمنية ضدها، ولكن أنا على قناعة تامة بأنه سيتمخّض الجبل فيولد فأرا، وستنتهي هذه الملاحقة السياسية، في نهاية المطاف، بإغلاق الملف دون لائحة اتهام مستقبلا".

وختم المحامي محاجنة بالقول إنه "جدير بالذّكر أن الشبهة الموجهة ضد سمية فلاح، التواصل مع عميل أجنبي، وفي الحقيقة فإن سمية فلاح قد شاركت قبل عدة أشهر في مؤتمر بمدينة مدريد الإسبانية حول حق العودة، والذي قد شارك فيه العديد من الطلاب الفلسطينيين من كل أرجاء العالم".

التعليقات