مؤتمر صحافي دعما لمعتقلي النقب

عقد بعد ظهر اليوم، الأربعاء، مؤتمر صحافي في فندق "ليوناردو" ببئر السبع بدعوة من لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، حول آخر التطورات على خلفية عمليات التجريف والتحريش للأراضي في منطقة النقب ومتابعة قضية المعتقلين.

مؤتمر صحافي دعما لمعتقلي النقب

من المؤتمر الصحافي في النقب

عقد بعد ظهر اليوم، الأربعاء، مؤتمر صحافي في فندق "ليوناردو" ببئر السبع بدعوة من لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، حول آخر التطورات على خلفية عمليات التجريف والتحريش للأراضي في منطقة النقب ومتابعة قضية المعتقلين.

وتمحور المؤتمر حول قضية المعتقلين في أحداث قرية سعوة وقضية الملاحقات السياسية لأهالي النقب، وجرى تسليط الضوء على حقيقة ما جرى يوم المظاهرة وهو أن الشرطة هي التي بدأت العنف تجاه المتظاهرين وتسببت بإصابات لهم واعتقلت عددا منهم.

وعبرت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب عن استنكارها لاستخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين خلال مظاهرة مرخصة، ولفتت إلى أن الإصابات التي تعرض لها عدد من المتظاهرين كانت خطيرة وأن استخدام طائرة لإطلاق قنابل الغاز وغيرها من الوسائل التي تستخدم لأول مرة في مظاهرة سلمية، يؤكد النية المبيتة للشرطة للقيام بأعمال عنف تجاه المتظاهرين السلميين العزل.

وطالبت اللجنة بإقالة قائد لواء الجنوب في جهاز الشرطة في أعقاب هذه الأحداث.

كما جرى خلال المؤتمر التطرق إلى دعم الشبان الذين جرى اعتقالهم تعسفيا، سيما وأنهم يتعرضون لملاحقة سياسية بحتة، وانتقدت اللجنة وسائل الإعلام العبرية وتوجهها المنحاز في عدم نقلها لصورة الأحداث بشفافية، كما جرى التأكيد على ضرورة توخي الدقة في النشر بما يخص الأحداث بالنقب بشكل خاص بعد موجة التحريض التي شهدتها النقب في الفترة الأخيرة.

وشرحت اللجنة أيضا حساسية الوضع القائم في النقب على الأرض، في ظل عدة مخططات سلطوية تهدف إلى مصادرة الأراضي واقتلاع أصحابها الأصليين منها مقابل زراعة الشجر، رغم أن الدولة تضع يدها على أكثر من 95% من الأراضي ولم يتبق في يد المواطنين العرب سوى القليل الذي لا يكفي للسكن والحياة الكريمة، علمًا أن هنالك 145 بلدة يهودية مقابل 17 بلدة عربية فقط وبحالة يرثى لها لا تتيح للمواطنين العرب الحياة والتمدد الطبيعي والحصول على الحقوق الأساسية للحياة.

ودعت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب الجماهير العربية للمشاركة في المظاهرة يوم الأحد القادم أمام مقر رئيس الحكومة لرفع صوت النقب وقضيته إلى أعلى المستويات.

وفي سياق متصل، دعت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية إلى أوسع مشاركة فاعلة، شعبيا وتمثيليا وقياديا، في المظاهرة القطرية الوحدوية المقررة يوم الأحد في تمام الساعة العاشرة والنصف مساء، أمام مكتب رئيس الحكومة في القدس.

وجاءت هذه المظاهرة بناء على قرار اتخذته لجنة المتابعة العليا ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب، بمشاركة اللجنة القطرية للرؤساء، احتجاجا ورفضا للمشاريع والمخططات الإسرائيلية الرسمية التي ترمي إلى تنفيذ سياسات الاقتلاع والتهجير وترحيل الجماهير العربية الفلسطينية في النقب، وتستهدِف حقوق ووجود ومستقبل هذه الجماهير في وطنها، ودعما وتأييدا لنضال أبناء شعبنا في النقب ومواجهتهم لتلك المشاريع والمخطَّطات وتصدّيهم للعدوان البوليسي عليهم، ومن أجل إطلاق سراح المعتقلين..

ودعت اللجنة القطرية كافة السلطات المحلية العربية في مختلف أنحاء البلاد، إلى العمل وبذل أقصى الجهود المُمْكِنة، بالتعاون والتنسيق مع اللجان الشعبية الوحدوية المحلية، إلى تنظيم سفر المشاركين في المظاهرة وتوفير الحافلات اللّازمة لذلك، حيث أمكن، والمُساهمة المُنظَّمة والفاعلة للتعبئة الشعبية والإعلامية نحو أوسع مُشاركة ممكنة، لتحويل هذه المظاهرة الاحتجاجية إلى محطة فاصِلة وتاريخية في مسيرة وُجود وبقاء وتطوّر الجماهير العربية الفلسطينية في وطنها.

وأكدت اللجنة أن هذه المعركة هي قضية الجميع، على المستوى الفردي والجماعي وفي جميع المناطق، ولا تستثني أحدا، وهي قضية وُجودية تتجاوز كونها حُقوقية، وتتطلب أقصى درجات الوعي والإرادة والمسؤولية التاريخية والوطنية، من خلال رؤية وفاعلية وحدوية وجماعية مُنَظَّمة ومنهجية.

التعليقات