اجتماع في مستشفى الناصرة الإنجليزي: أزمة متواصلة إثر غياب الميزانيات المطلوبة

يعاني المستشفى الإنجليزي في مدينة الناصرة من أزمة متواصلة إثر عدم تحويل الميزانيات الحكومية المطلوبة، نتج عنها عدم دفع رواتب الأطباء والممرضين والموظفين والمستخدين عن شهر آب/أغسطس الماضي.

اجتماع في مستشفى الناصرة الإنجليزي: أزمة متواصلة إثر غياب الميزانيات المطلوبة

من الاجتماع في المستشفى، اليوم (عرب 48)

عقد اجتماع بين لجنة المتابعة العليا وإدارة ولجنة الأطباء والمستخدمين في مستشفى الناصرة الإنجليزي اليوم، الثلاثاء، جرى خلاله مناقشة أزمة المستشفى وعدم تحويل الميزانيات الحكومية المطلوبة الأمر الذي حال دون تلقي نحو 720 من الأطباء والممرضين والموظفين والمستخدمين رواتبهم عن الشهر الماضي.

وشارك في الاجتماع رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، والشيخ رائد صلاح، ورئيس بلدية أم الفحم د. سمير محاميد، والنائبة عايدة توما، ورئيس مجلس عمال الناصرة كمال أبو أحمد، والشيخ حسام أبو الليل، ورئيسة لجنة المتابعة لقضايا الصحة، وبروفيسور نهاية داود، إذ اجتمعوا مع مدير المستشفى بروفيسور فهد حكيم والمدير الإداري للمستشفى وسيم دبيني، ورئيس لجنة الأطباء د. منذر حكيم، ورئيس لجنة المستخدمين وائل شومر.


واستعرض دبيني الأزمة التي يمر بها المستشفى أمام أعضاء وفد المتابعة، وفي مقدمتها الفارق في الرواتب بين من يعملون في جهاز الصحة بمنطقة المركز، وبين ما يحصل عليه العاملين في الجهاز بمستشفى الناصرة والذي لا يتعدى نصف ما يحصل العاملين في منطقة المركز.

وأكد أننا "سنقاتل من أجل تحصيل حقوقنا، ولن نقوم بإجراء تقليصات فعلى الرغم من أننا نقدم أفضل الخدمات الصحية لجمهورنا إلا أننا لم نكن نتوقع في يوم من الأيام أن يصل بنا الحال إلى عدم القدرة على دفع الرواتب".

وقال بروفيسور، فهد حكيم، إن "كل موظفينا هنا هم أبطال ويقومون بدور وطني وخدمة مقدسة لمجتمعهم، وهم أوفياء ومخلصون وعلى الرغم من الظروف الصعبة فأنت لا تجد من يتبرع من ماله الخاص ومن راتبه لصالح المؤسسة التي يعمل بها".

وأضاف "نحن لا نطلب أي شيء سوى حقوقنا الأساسية، وكل ما نطلبه هو أن نعمل برؤوس مرفوعة وثقة وعزة نفس، وحقنا بالحصول على لقمة العيش بكرامة، وأن نقدم خدمة لائقة لجمهورنا الذي يستحق ذلك".

وذكر الممرض، وائل شومر، أن "قسم الطوارئ في مستشفى الناصرة يستقبل نحو 70 إلى 80 ألف حالة سنويا، وهذا يعادل ما يستقبله مستشفى صفد، سيما وأن الطاقم الطبي في مستشفى الناصرة يعمل في ظروف أصعب بكثير وبشروط عمل أسوأ بكثير ورواتب أقل".

وتساءل قائلا "لماذا يتم التعامل معنا على أننا درجة ثانية؟".

واستعرضت بروفيسور، نهاية داود، أساليب عمل صناديق المرضى مقابل مستشفيات الناصرة، وكيفية استفادة هذه الصناديق من التأمين الصحي الذي بالتالي تستفيد منه مستشفيات المركز ولا يعود بالفائدة على مستشفى الناصرة، مضيفة أنه "على السلطات المحلية التي تتلقى الخدمات من مستشفيات الناصرة أن تقول كلمتها وأن تكون جزءا من هذا النضال".

ودعا رئيس بلدية أم الفحم إلى توحيد النضال والتعبئة الجماهيرية والضغط على صناديق المرضى من أجل تغيير سياستها إزاء مستشفى الناصرة، بينما قدم الشيخ رائد صلاح سلسلة من الخطوات المستعجلة والخطوات بعيدة المدى من أجل تحسين صورة الوضع وتقاضي العاملين في المستشفى رواتبهم، مثل التوجه لعناوين داعمة في البلدان الأجنبية والعربية لضمان صمود المستشفى وتفعيل ضغط على المؤسسة الإسرائيلية من قبل السفراء الأجانب وتبني فكرة إقامة صندوق مرضى كحل بعيد المدى.

وقدمت خلال الاجتماع اقتراحات أخرى للتظاهر أمام مؤتمر تقيمه الدول الأجنبية في البلاد يوم غد، الأربعاء، وعقد مؤتمر صحافي في بيت "سوكولوف" وغيرها من الاقتراحات لزيادة الضغط على وزارتي الصحة والمالية لإيجاد حلول جذرية للقضية.

التعليقات