اللد: وقفة احتجاجية رفضًا للاعتداء على مدير مدرسة الراشدية

تظاهر عدد من الأهالي والطلاب، صباح اليوم، أمام مدرسة الراشدية الابتدائية في مدينة اللد، احتجاجا على الاعتداء الذي تعرض له مدير مدرسة الراشدية في مدينة اللد، المربي أمين جمل.

اللد: وقفة احتجاجية رفضًا للاعتداء على مدير مدرسة الراشدية

شارك العشرات، صباح اليوم الثلاثاء، في وقفة احتجاجية أمام مدرسة الراشدية الابتدائية في مدينة اللد، وذلك رفضًا للاعتداء الذي تعرض له مدير مدرسة الراشدية في مدينة اللد، المربي أمين جمل، يوم الأحد الماضي، ما أسفر عن إصابته بجروح طفيفة بعد تعرضه لإطلاق نار.

وشارك في الوقفة عدد طلاب المدرسة وأهاليهم، بالإضافة إلى ممثلي الأطر السياسية في مدينة اللد، وأعضاء بلدية اللد العرب.

ورفع الطلاب عددا من اللافتات خلال الوقفة، إذ كتب على بعض اللافتات شعارات "نساء، رجال، أطفال، نريد أن نعيش بأمان"، و"فلنكن العين الحارسة على مدارسنا"، و"في دليل وفي شاهد والشرطة ما بتساعد"، و"أعطونا الطفولة أعطونا السلام"، و"اللد تنادي لا للعنف".

وقال عضو بلدية اللد ومسؤول ملف التربية والتعليم العربي، المحامي عبد الكريم زبارقة، لـ"عرب 48" إن "هذه الوقفة تأتي ردًا على إطلاق النار على مدير مدرسة الراشدية في اللد، إذ أننا في هذه الوقفة شاركنا لرفض كل أشكال العنف وخاصةً في جهاز التربية والتعليم".

وعن الرسالة من الوقفة، أكد الزبارقة أنه "من خلال هذه الوقفة أبرقنا رسالة للأهالي والبلدية والجهات المسؤولة عن رفضنا الكامل والقاطع لكل أشكال العنف، خاصةً تجاه أشخاص في جهاز التربية والتعليم، إذ أنه لا يمكن الاعتداء على شخص في جهاز التربية والتعليم، وطواقم جهاز التربية والتعليم يجب أن يكونوا آمنين. صحيح أن الاعتداء لم يحصل داخل المدرسة، لكن هذا اعتداء خطير على مرب ومدير، وذلك في ظل استهتار البلدية والمسؤولين الإسرائيليين".

عبد الكريم الزبارقة

وأضاف أن "هذه الخطوة من أجل التحرك لأنه أصبح نوع من الخمول في المجتمع العربي في كل ما يتعلق بالجريمة والعنف، وفي ظل استهتار من قبل السلطات الإسرائيلية، ولا يمكن أن نمر مرور الكرام على حادثة من هذا النوع".

وختتم الزبارقة بالقول إنه "يجب أن يدرك المجتمع العربي بأن العنف ماكنة تدمر المجتمع العربي برمته، وأيضًا هنا في مدينة اللد، إذ أن المواطنين أصبحوا مقيدين لا يستطيعون فعل أي شيء تجاه ما يحصل من جرائم وعنف. نرى أنه يجب تربية الأبناء والجيل الصاعد على رفض العنف بشكل قطعي حتى نستطيع بناء مجتمع آمن مستقبلا".

وقالت أماني خواجا من اللد لـ"عرب 48" إن "هذه الوقفة مع أبنائنا الذين يدرسون في المدرسة، وما حصل من اعتداء على مديرهم. نحن هنا لنقول إننا نرفض العنف بكل أشكاله وأنواعه تجاه أي شخص في المجتمع".

وأضافت خواجا أنه "يجب أن يعرف الأطفال أن العنف ليس أمرا طبيعيا وبديهيا في المجتمع. العنف والاعتداءات برمتها مرفوضة تجاه أي شخص، ولذلك من المهم أن نربي الأبناء على أن العنف مرفوض وغير مقبول بالمجتمع".

التعليقات